يمانيون:
2025-06-21@06:43:40 GMT

الإمارات تقاتل الجيش السوداني بمرتزقة طارق عفاش

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

الإمارات تقاتل الجيش السوداني بمرتزقة طارق عفاش

يمانيون – متابعات
حرصت الإمارات، منذ بداية العدوان على اليمن، على حصد أكبر عدد من أرواح اليمنيين الذين يقاتلون إلى جانبها في المحافظات الجنوبية والشرقية التي تتقاسم النفوذ والسيطرة عليها مع حليفتها السعودية التي تقود العدوان، وتختار أبوظبي طرق الموت بأساليب رسمية تتوافق مع عناوين إعادة ودعم الشرعية، وهي تأشيرة دخول تحالف العدوان وتدخله عسكرياً في اليمن.

ومن خلال التشكيلات العسكرية التي أنشأتها الإمارات والسعودية بمسميات عدة، وجميعها خارج إطار دفاع وداخلية الشرعية، دفعت أبوظبي بالمجندين اليمنيين إلى بؤر الموت، فهم وقود معارك الدولتين الخليجيتين في اليمن، وتتساوى النتيجة في كونهم يقاتلون ضد قوات صنعاء أو يتقاتلون فيما بينهم ضمن الصراع الذي أسسته السعودية والإمارات بين الموالين لهما، ضمن خطة هدفت إلى إضعاف الجانب اليمني صاحب الأرض حتى لا يكون هناك أي معرقل لتحركات الدولتين وبسط نفوذهما على تلك المناطق الغنية بثرواتها ومواقعها الاستراتيجية المهمة، إلا أن الإمارات لم تكتفِ بقتل اليمنيين بأيديهم، حتى قررت الآن إرسالهم إلى محارق موت خارج الجغرافيا اليمنية، وتحديداً في السودان التي تحترق في جحيم حرب أهلية بدأت ولا ملامح في الأفق على نهايتها.

وحسب مصادر إعلامية، فقد أرسلت الإمارات كتيبة من مليشيا ما يسمى ألوية حراس الجمهورية الموالية لها والممولة منها، والتي يقودها طارق عفاش، لتعزيز ومساندة قوات الدعم السريع في السودان والتي تقاتل ضد الجيش السوداني، وأكد ناشطون أن مجندي الكتيبة بكامل عتادهم وتجهيزاتهم العسكرية نُقلوا علة متن سفينة في ميناء المخا، غرب محافظة تعز الذي تسيطر عليه المليشيا الموالية لأبوظبي.

الناشط الجنوبي عادل الحسني، وهو القيادي السابق في المقاومة الجنوبية، قال عبر منشور على منصة إكس، اليوم الأربعاء، إن الإمارات تدرب 600 مقاتل يمني في منشأة بلحاف لتصدير الغاز في محافظة شبوة، مطالباً الحكومة الفرنسية التي تشرف على تشغيل منشأة بلحاف الغازية عبر شركة توتال شركة توتال، بإخلاء المنشأة ممن أسماهم عملاء الإمارات وأدواتهم، ونزع المظاهر العسكرية منها، باعتبارها منشأة خدمية، مؤكداً أنها تشهد حشداً عسكرياً إماراتياً، حيث تدرب القوات الإماراتية 600 مقاتل يمني تمهيداً لإرسالهم إلى السودان لتعزيز مليشيات حميدتي التي تقاتل ضد الجيش السوداني.

وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، صرح في وقت سابق بوجود مرتزقة يمنيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع التي قال إنها مدعومة من الإمارات، كما تتهم منظمات دولية وإنسانية أبوظبي بدعم وتغذية النزاعات المسلحة في عدد من الدول العربية، خصوصاً ذات الثروات النفطية والطبيعية والمواقع الاستراتيجية المهمة، مثل ليبيا والسودان واليمن.

إبراهيم القانص

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

بعثة تقصي الحقائق: جرائم دولية وانتهاكات مروعة في السودان

بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق قالت إن ما بدأ كأزمة سياسية وأمنية، أصبح الآن حالة طوارئ خطيرة على مستوى حقوق الإنسان والحماية.

التغيير: وكالات

حذرت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان من تصاعد حدّة الحرب الأهلية في السودان مما أدى إلى عواقب مميتة لعدد لا يحُصى من المدنيين العالقين في النزاع. ودعت البعثة المجتمع الدولي لتنفيذ حظر على الأسلحة وضمان مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان.

واستعرضت البعثة أحدث النتائج التي توصلت إليها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أنها وثقّت تصاعدا في استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان وارتفاعا حادا في العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي.

وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية تسُتخدم كسلاح وأن المستشفيات والمرافق الطبية تتعرض لحصار.

عسكرة المجتمع وتدخل جهات أجنبي

وقال رئيس بعثة تقصي الحقائق، محمد شاندي عثمان: “لنكن واضحين: النزاع في السودان لم يقترب من نهايته بعد. حجم المعاناة الإنسانية لا يزال يتفاقم، و أيضا تفكّك الحكم وعسكرة المجتمع وتدخل جهات أجنبية، كلّها عوامل تغُذي أزمة تزداد دموية يوما بعد يوم”.

وقد أدت الحرب – التي اندلعت في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – إلى مقتل آلاف السودانيين حتى الآن وإلى نزوح 13 مليون سوداني معرضة إياهم إلى العنف الجنسي والنهب وتدمير المنازل والمرافق الصحية والأسواق وغيرها من البنى التحتية.

“جرائم دولية تلطخ سمعة جميع المتورطين”

وقالت عضوة بعثة تقصي الحقائق، منى رشماوي: “ما بدأ كأزمة سياسية وأمنية، قد أصبح الآن حالة طوارئ خطيرة على مستوى حقوق الإنسان والحماية وقد شمل ذلك ارتكاب جرائم دولية تلطخ سمعة جميع المتورطين فيها. من الفادح أن تدخل هذه الحرب المدمّرة عامها الثالث دون أي مؤشر على قرب انتهائها. ونحن جميعا نعلم، ولكن ربما يقتضي التذكير، أن المدنيين لا يزالون يتحملون العبء الأكبر من تصاعد العنف والاشتباكات”.

منذ تقريرها الأخير لمجلس حقوق الإنسان، قامت البعثة بإجراء 240 مقابلة، وتلقت 110 إجابات مكتوبة، وتحققت من صحة 30 مقطع فيديو، محددّة المواقع الجغرافية لثماني هجمات، وهي تقوم بجمع ملفات تحدّد هوية جناة محتملين.

وذكرت البعثة أنها بدأت تعاونا سريا مع هيئات قضائية معنية. و”على الرغم من رفض السودان السماح للبعثة بدخول البلاد”، ذهبت البعثة إلى أوغندا وتشاد للتحقيق وأجرت أيضا محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، إثيوبيا.

وجدت البعثة أن طرفي النزاع قد كثفا من استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان. حيث تعرض المدنيون في محيط الفاشر للاعتداء والاحتجاز والقتل كما تمت مهاجمة وإحراق قرى ونهب ممتلكات من قبل قوات الدعم السريع. وخلال هجوم واحد لهذه القوات من 10 الى 13 أبريل، قتل أكثر من 100 مدني في حين أسفر قصف آخر لقوات الدعم السريع على الكومة عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا.

أعمال انتقامية واسعة النطاق

وفي المناطق التي استعادت القوات المسلحة السودانية السيطرة عليها كالخرطوم والجزيرة وسنّار، قامت البعثة بتوثيق أعمال عنف انتقامية واسعة النطاق بين أواخر عام 2024 ومنتصف عام 2025. وقد تعرّض أفراد هناك يعتقد أنهم دعموا قوا ت  الدعم السريع — بمن فيهم مدافعون عن حقوق الإنسان وعاملون في المجال الطبي وموظفو الإغاثة — للاعتقال التعسفي والتعذيب وفي بعض الحالات، الإعدام. كذلك قامت قوات الدعم السريع ايضا بهجمات انتقامية مع قتلها لـ30 مدنيا في حي الصالحة بأم درمان يوم 27 أبريل.

استخدام الإغاثة كسلاح

وذكرت البعثة أن الإغاثة الإنسانية اُستخدمت ولا تزال تستخدم كسلاح. وقد فرضت القوات المسلحة السودانية قيودا بيروقراطية؛ فيما قامت قوات الدعم السريع بنهب القوافل ومنعت إيصال المساعدات بالكامل.

وحذرت البعثة من أن هذه الأفعال تدفع البلاد نحو المجاعة، خاصة في دارفور. وفي الثاني من يونيو، قصفت قافلة تابعة للأمم المتحدة في الكومة في طريقها إلى الفاشر، مما أسفر عن مقتل خمسة من موظفيها. وقد قصفت قوات الدعم السريع المستشفى السعودي في الفاشر عشرات المرّات. وفي مايو، قصفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع مستشفى الأبيض الدولي في شمال كردفان مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وتسبب في إغلاق آخر العيادات الصحية العاملة في المنطقة.

وجدت بعثة تقصي الحقائق ارتفاعا حادا في العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي حيث تتعرّض النساء والفتيات إلى الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والخطف والعبودية الجنسية والزواج القسري في الأغلب في مخيمات النازحين القابع ة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

المساءلة ليست ترفا

وقالت خبيرة بعثة تقصي الحقائق جوي نغوزي إزييلو: “المساءلة ليست ترفا؛ بل هي شرط أساسي لتحقيق سلام مستدام. إذ إن غيابها يغذي النزاع. ينبغي المطالبة بتحقيق العدالة وأن تكون قضايا العدالة في جوهر أي اتفاق سلام لمعالجة غياب المحاسبة وهو الذي يشكل أحد الأسباب الجذرية للنزاع في السودان”.

الوسومالسودان القوات المسلحة بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان جنيف جوي نغوزي إزييلو دارفور قوات الدعم السريع مجلس حقوق الإنسان محمد شاندي عثمان منى رشماوي

مقالات مشابهة

  • نصف الذهب السوداني المهرب يذهب إلى روسيا والإمارات
  • الأمم المتحدة تحذّر من تداعيات "الأعمال العدائية المتصاعدة" في السودان
  • ماذا لو تم استهداف منشأة نووية في إيران وماهي الدول التي ستتأثر ؟
  • بي-2 سبيريت.. الطائرة التي تريدها إسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية
  • هجمات انتقامية وحصار ومجاعة.. النزاع في السودان يزداد حدة
  • تفشي الكوليرا في اليمن.. الأمم المتحدة توثق 18 ألف حالة إصابة
  • ما الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني؟
  • بعثة تقصي الحقائق: جرائم دولية وانتهاكات مروعة في السودان
  • ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة التي تهدد منشأة فوردو النووية
  • تقرير أممي: ارتفاع وفيات إصابات الكوليرا في اليمن إلى أكثر من 18.200