تتجه الحكومة المالية لحشد المزيد من قدراتها العسكرية، بعد دخولها لأول مرة في مواجهات مباشرة مع الحركات المسلحة لتحرير أزواد منذ رحيل القوات الفرنسية عام 2022، وأيضا قوات الأمم المتحدة التي حالت دون حرب شاملة بين أطراف النزاع منذ عقد من الزمن.

وبناء على تقرير وزير الدفاع وشئون المحاربين القدامى في مالي، اعتمد مجلس الوزراء، مشروع مرسوم بـ"إنشاء الوضع الخاص لاحتياط القوات المسلحة والأمن للدفاع عن الوطن، والذي سيسمح بتعبئة تشمل جميع المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا على الأقل إلى جانب القوات المسلحة وقوات الأمن للدفاع عن الوطن".

 

وحسب المشروع: "يتكون الاحتياطي من أشخاص يطلق عليهم جنود الاحتياط الذين لا ينتمون إلى الجيش النشط ولكنهم مدربون على تعزيز أو تقديم المساعدة للقوات المسلحة المالية كجزء من الدفاع الوطني بهدف تشجيع الشباب على المساهمة في الدفاع عن الوطن".

دول الساحل، ومنها نيجيريا وبوركينافاسو اضطرت إلى استدعاء جنود الاحتياط مرارا، كما سعت لإنشاء مليشيات دفاع ذاتي لمواجهة ما تصفه بـ"تحديات أمنية".

ودخل الجيش المالي المدعوم بمليشيات فاغنر الروسية في مواجهات عسكرية هذا الأسبوع مع "الجيش الأزوادي" المكون من حركات تحرير أزواد، "بعد انتهاكه لاتفاقية الجزائر لوقف إطلاق النار" حسب الأزواديين.

كما يواجه ضغطا وهجمات متواصلة من تنظيم القاعدة الذي يحاصر مدينة تمبكتو منذ 5 أسابيع.

وتخلت مالي عن قوة قوامها أكثر من 20 ألف جندي من فرنسا وأوروبا والأمم المتحدة، مفضلة استقدام ميليشيات فاغنر الروسية لحماية النظام العسكري الهش.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نيجيريا بوركينافاسو جنود الاحتياط الجيش المالي فاغنر مالي أزواد حركات أزوادية نيجيريا بوركينافاسو جنود الاحتياط الجيش المالي فاغنر شؤون أفريقية

إقرأ أيضاً:

بورتسودان… بين يقظة السماء وبسالة الأرض

في بورتسودان، تلاقت بسالة الدفاع المدني ويقظة الدفاع الجوي، فصان الأول الأرواح من نيران الخراب، وذاد الثاني عن السماء في وجه الطائرات المسيّرة… فكان الوطن حاضرًا في كفّين من الشجاعة والتضحية.

ما حدث في بورتسودان ليس مجرد هجوم بطائرات مسيّرة استهدف البنية التحتية، بل كان اختبارًا حقيقيًا لنبض الدولة، وقدرتها على الصمود في وجه محاولات الإنهاك.
المدينة التي انتقل إليها قلب الدولة السياسي والإداري، أرادت المليشيا أن تزرع فيها الخوف والارتباك، فجاء الرد بحجم الوطن.

الدفاع الجوي لم يكن غافلًا. كانت سماء المدينة مرصودة بعيون لا تنام، تتابع، ترصد، وترد. وفي لحظة احتدمت فيها الأزمة، تحرك الدفاع المدني، لا كجهاز، بل كروح جماعية تؤمن أن حماية الناس شرف لا يُؤجل.

تقدم رجال الدفاع وسط الدخان الكثيف والانفجارات، بزيهم المبلل ورئاتهم المختنقة، لكن بقلوب ثابتة. لم يسألوا عن مصدر النار، بل فقط عن الطريق إليها. وعلى الجانب الآخر، كانت أصوات المدافع المضادة ترتفع في السماء، لا لتُخيف، بل لتؤكد أن هذه البلاد لا تُؤخذ على حين غرة.

بورتسودان كتبت درسًا جديدًا، أن المعركة لم تعد فقط في الجبهات، بل في قدرة المؤسسات على العمل تحت الضغط، في انسجام الأجهزة، وفي استعدادنا للدفاع عن الوطن. بين سماء تحميها العيون، وأرض يرعاها رجال لا يعرفون التراجع، يثبت السودان مرة أخرى أنه لم يسقط، ولن يسقط.


عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٧ مايو ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش الأردني يحبط محاولة تسلل من الأراضي السورية
  • رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وزير الدفاع الإندونيسي
  • قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تواصل تنفيذ الأنشطة والفعاليات لدعم المجتمع المدنى
  • وزير الدفاع الباكستاني ينفي وجود أي تحرك نووي للجيش
  • قوات الدفاع الشعبي والعسكري تواصل تنفيذ الأنشطة والفعاليات لدعم المجتمع المدني
  • «مصطفى بكري» لرجل أعمال شهير: الجيش المصري يقدم تضحيات بالدم وأنت تربح المليارات
  • قوة هاربة تقع في كمين الجيش السوداني
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على 3 بلدات في دونيتسك والقضاء على أكثر من 7 آلاف عسكري أوكراني
  • الجيش السوداني: استشهاد 3 مدنيين وإصابة 8 آخرين جراء قصف الفاشر
  • بورتسودان… بين يقظة السماء وبسالة الأرض