«عقار» يجدد دعوة الاستنفار ويؤكد عدم رغبة الجيش في السلطة
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
مالك عقار قال إنه من حق السودان دراسة المبادرات المطروحة من جهات عديدة ومعرفة ما إذا كانت تتماشى مع الأمن القومي، والرد عليها.
بورتسودان: التغيير
جدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، دعوة كل القادرين على حمل السلاح للاستنفار “والدفاع عن الوطن”، ونادى بمساهمة الجميع في كل المجالات في الدفاع وصون البلاد، فيما أكد عدم رغبة الجيش في السلطة.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقادة الدولة والجيش أطلقوا دعوات متواترة للسودانيين خاصة الشباب للانخراط في صفوف المستنفرين لمواجهة قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش لقرابة الثلاث سنوات.
لا رغبة في السلطةوقال عقار في حوار مع تلفزيون السودان، إن القوات المسلحة ستنتصر، وأن الجيش لن يُهزم، ولفت إلى أما أسماه “وقوف الشعب مع القوات المسلحة ومع قيادته”.
وأضاف: “إن القوات المسلحة ليست راغبة في الاستمرار في السلطة وواجبها في الوقت الحالي هو انهاء هذه الحرب، وإدارة عملية سياسية تفضي إلى تسليم السلطة للشعب السوداني عبر الانتخابات”.
ونوه عقار إلى أن الحرب في السودان لا يتأثر بها وحده بل تؤثر في أفريقيا، وقال إن تلك الأطماع التي تستهدف السودان تطال بلاداً كثيرة، وأن ما يتأثر به السودان ستتأثر به أفريقيا.
وأشار إلى “أهمية التصدي لها للحفاظ على السودان والقرن الأفريقي”.
وجدد عقار القول بأن “القوات المسلحة ستنتصر وأن الإعمار سيعم البلاد وسيمثل ذلك فرصة لإنهاء الحرب وبناء الدولة وتحقيق العدالة”.
وقال عقار إنه “ليس هناك طرف نتفاوض معه في الوقت الحالي”، واعتبر أن “قيادة مليشيا الدعم السريع لا تتحكم في الحرب لوجود دول كثيرة ومجموعات مثل دولة الإمارات ومرتزقتها”.
دول داعمة للحربوبشأن المبادرات المطروحة من جهات عديدة كالإيغاد والاتحاد الأفريقي والمنابر المختلفة التي قدمت مبادرات لوقف الحرب، قال عقار: “من حقنا أن ندرس هذه المبادرات ونرد عليها، إذا كانت تلك المبادرة لا تتماشى مع أمننا القومي ووحدة السودان أرضا وشعبا”.
ولفت عقار إلى أن هناك دولاً متورطة بشكل مباشر في دعم قوات الدعم السريع، وهناك دول متورطة بطريقة أخرى، وهناك مؤسسات متورطة.
ونوه إلى دول يمر السلاح عبرها وكذلك المرتزقة وتستغل مطاراتها، ونبه إلى أهمية تحييد مثل هذه الدول وتنبيهها.
وأضاف أنّ السودان اتخذ إجراءات قانونية بحق دولة الإمارات نظراً لكونها من الدول التي تمارس دعماً معلناً، وأكد وجود دول أخرى ذات تأثير يجري العمل على تحييد مواقفها.
وأشار عقار إلى الخطوات التي اتخذها السودان في مخاطبته لكولومبيا بشأن ملف المرتزقة، كما لفت إلى اتصالاته مع كينيا، بما في ذلك مخاطبة الرئيس الكيني والبرلمان، في إطار الجهود لمعالجة هذه القضايا.
الوسومالإمارات الإيغاد الاتحاد الأفريقي الجيش السوداني السودان القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع مالك عقار مجلس السيادةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإمارات الإيغاد الاتحاد الأفريقي الجيش السوداني السودان القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع مالك عقار مجلس السيادة القوات المسلحة الدعم السریع فی السلطة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.
بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.
وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.
كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.
هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.