اخترق الكاميرا والميكروفون.. اكتشاف برنامج تجسس بهاتف شخصية روسية بارزة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن باحثين ومنظمات غير ربحية، تأكيدهم "أول حالة استخدام معروفة، لبرنامج التجسس الشهير (بيغاسوس) ضد هدف روسي مهم".
وقال باحثون إن "هاتف الصحفية الروسية البارزة، غالينا تيمشينكو، وهي رئيسة تحرير موقع (ميدوزا) الإخباري، الذي حظره الرئيس، فلاديمير بوتين، تعرض للتجسس خلال تواجدها في ألمانيا، لعقد اجتماع مع صحفيين روس آخرين خلال فبراير من العام الحالي".
وأثارت عملية التجسس على مالكة منفذ الأخبار "ميدوزا" في ألمانيا، تساؤلات بشأن الجهة التي تقف وراء اختراق هاتفها أثناء وجودها في دولة ديمقراطية غربية.
وأكدت منظمة "أكسس ناو" غير الربحية التي تدافع عن الحقوق الرقمية، و"سيتزن لاب" بجامعة تورونتو بكندا، تثبيت أداة التجسس "بيغاسوس" على هاتف تيمشينكو، التي تلقت بلاغا من شركة "آبل" يفيد بزرع البرنامج الإسرائيلي على هاتفها.
ويمكن تثبيت برنامج "بيغاسوس" الذي تنتجه شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، على الهاتف الذكي، دون أن يقوم بأية خطوة تثير الريبة، سواء بالنقر على رابط خبيث أو أي إجراء آخر.
وبمجرد تثبيته، يستطيع "بيغاسوس" الوصول إلى كل شيء، بما في ذلك قائمة جهات اتصال الهاتف، والميكروفون الداخلي، والكاميرا.
وقال الباحثون إنهم "لم يتمكنوا من تحديد من يقف وراء عملية التجسس، بعد تحليل هاتف تيمشينكو"، مشيرين إلى أن من بين المشتبه بهم الرئيسيين، "روسيا وعدد من جيرانها".
وقال ديفيد كاي، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة، الذي حقق في انتشار برامج التجسس التجارية خلال فترة عمله من عام 2014 إلى 2020، إن "هذا الغموض يشير إلى اتجاه مثير للقلق".
وقال كاي، وهو الآن أستاذ في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا في إيرفاين: "عندما نرى حالات مثل هذه، نحتاج لمعرفة من هو الجاني".
وتابع: "لكن في الوقت نفسه، عندما يكون لديك مثل هذه الأداة غير المنظمة عالميا، فسيصبح من الطبيعي أن يكون المدافعون عن حقوق الإنسان، والناشطون والصحفيون، وشخصيات المعارضة وما إلى ذلك، أهدافا منتظمة".
وطالما قالت شركة "إن إس أو"، إنها تبيع تراخيص برنامج "بيغاسوس"، "للحكومات فقط ولأغراض مشروعة لإنفاذ القانون".
وقال شخص مطلع على عمليات شركة "إن إس أو" لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن "الحكومة الروسية ليست عميلة لدى الشركة".
من جانبها، قالت المستشارة القانونية التقنية في منظمة "أكسس ناو"، ناتاليا كرابيفا، إن "ما يثير القلق هو احتمال قيام الجناة بتنشيط الميكروفون الموجود على جهاز تيمشينكو، للاستماع إلى ما كان يناقشه الصحفيون الروس خلال اجتماعهم في فبراير".
بدوره، قال كبير الباحثين في "سيتيزن لاب"، جون رايلتون، إن "برامج التجسس تشكل تهديدا خاصا للديمقراطية، عندما تصيب الصحفيين".
وتابع: "في ظل نظام ديمقراطي، من المهم للغاية أن يتمكن الصحفيون من القيام بعملهم، والطريقة الوحيدة التي تجعل المصادر مرتاحة للإفصاح عن المعلومات الحقيقية، هي أن يتمكنوا من إبلاغ الصحفيين بشكل سري".
وأضاف: "برنامج بيغاسوس.. يجعل من المستحيل على الصحفيين الحريصين، التأكد حقا من قدرتهم على القيام بما تتطلبه أخلاقياتهم".
وتشكل برامج التجسس خطرا مباشرا على الصحفيين أنفسهم. ورفعت عدة دعاوى قضائية بحق الشركة الإسرائيلية، خصوصا من قبل "آبل" الأميركية، وشركات أخرى.
وفي يوليو 2021، كشف تحقيق عن قائمة تضم أكثر من 50 ألف اسم تم التجسس عليهم عبر نظام "بيغاسوس"، من بينهم رؤساء دول.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مشاركة تونسية بارزة في معرض القاهرة السينمائي
قالت نسرين الرمضاني مراسلة القاهرة الإخبارية من تونس، إنّ المشاركة التونسية في الدورة 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهمة للسينما التونسية التي أثبتت حضورها المستمر في كبرى المهرجانات الإقليمية والدولية، حيث تشهد الدورة مشاركة عدد من الأفلام التونسية، بينها فيلم «صوت هند رجب» للمخرجة كوثر بن هنية، المرشح لجائزة الأوسكار والفائز مؤخرًا بجائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا السينمائي.
وأضافت «الرمضاني»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنّ هناك مشروعات سينمائية تونسية جديدة ستشارك في قسم تطوير المشاريع بمهرجان القاهرة السينمائي، موضحة أنّ المشاركة قد تتيح فرصًا كبيرة للحصول على التمويل والدعم من ملتقى القاهرة السينمائي، ما يعكس التقدير المتزايد للسينما التونسية داخل المهرجان العريق، كما أنّ الصحافة التونسية احتفت بالمشاركة، معبرة عن أملها في تحقيق الأفلام التونسية جوائز رسمية في مسابقات الدورة الحالية.
وفي سياق آخر، أوضحت نسرين الرمضاني أنّ تونس تستعد لاحتضان المنتدى المتوسطي الثاني للذكاء الاصطناعي في نوفمبر المقبل بالعاصمة تونس، بعد عقد دورته الأولى في مدينة مارسيليا الفرنسية، مشيرة إلى أنّ المنتدى سيتناول التحديات الراهنة التي تواجه دول البحر المتوسط، وفي مقدمتها التغيرات المناخية، والأمن المائي، والأمن الغذائي، مع بحث الحلول التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي لمواجهتها.
المنتدى سيشهد توقيع عدد من الاتفاقات والشراكات لدعم الابتكار وتمويل الاقتصاد الأخضروأفادت الرمضاني بأنّ المنتدى سيشهد توقيع عدد من الاتفاقات والشراكات لدعم الابتكار وتمويل الاقتصاد الأخضر، وأنّ وزارة تكنولوجيات الاتصال التونسية أطلقت آلية جديدة بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تهدف إلى دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة العاملة في مجال الاقتصاد الأخضر.
وأشارت إلى أنّ التمويل الإجمالي للبرنامج يبلغ 60 مليون يورو، منها 20 مليون يورو تم تخصيصها في المرحلة الأولى لبنكين تونسيين، على أن تُستكمل باقي المخصصات في مراحل لاحقة لدعم مشاريع تنموية صديقة للبيئة.