أعلنت حاكم منطقة بيلجورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، اليوم الخميس، أن القوات الأوكرانية قصفت منطقة بيلجورود الحدودية حوالي 140 مرة خلال فترة 24 ساعة.

وأوضح جلادكوف عبر قناتة على تليجرام: "في منطقة بيلجورودسكي، تم إطلاق 26 قذيفة مدفعية على قرية شيتينوفكا، و3 قذائف على قرية جورافليوفكا، و6 قذائف مدفعية على قريتي نوموفكا ونيخوتييفكا".

 

وأضاف: "بينما في جورافليوفكا أسقطت 3 طائرات بدون طيار مجموعة من الذخائر المتشظية، كما أسقطت دفعة واحدة من الذخائر المتشظية على قرية سولنتسيفكا، ولم تقع إصابات أو دمار في أي من القرى".

وفقًا حاكم منطقة بيلجورود، تم إطلاق قذيفتين من نظام جراد لإطلاق الصواريخ على مشارف قرية أورازوفو في منطقة بلدية فالويسكي، مما لم يسفر عن وقوع إصابات وتحطمت النوافذ في اثنين من المرافق الاجتماعية المجتمعية.

وتابع: "في تلك المنطقة، قصفت المدفعية الأوكرانية قرية فيريجوفكا حيث أطلقت 11 قذيفة هاون على قرية دولجوي في منطقة فيديليفسكي، وأسقط نظام دفاع جوي روسي طائرة بدون طيار فوق قرية توليانكا في منطقة بيلجورودسكي".

وأوضح جلادكوف أن طائرة بدون طيار الأوكرانية أسقطت مجموعة من الذخائر المتشظية على مجتمع بلوتفيانكا الزراعي في منطقة فولوكونوفسكي؛ وأطلقت 13 وقذيفتي هاون على أطراف قرية جوركوفسكي وقرية موكرايا أورلوفكا على التوالي، كما تم إطلاق 10 قذائف هاون على نقطة تفتيش جرايفورون الحدودية في منطقة بلدية جرايفورونسكي دون وقوع إصابات أو أضرار.

وبحسب جلادكوف، فقد تعرضت بلدة شبيكينو للقصف المدفعي، حيث تم تسجيل 16 ضربة، وتضررت الجدران الخارجية لمطعم، بالإضافة إلى مبنى إداري وخدمي في مؤسسة صناعية، كما أطلقت 7 قذائف هاون على قرية سيريدا وست قذائف هاون على مجتمع ماريينو الزراعي وقرية بيليانكا، مما أدى إلى تدمير آلة تحريك التربة التي كانت تعمل بالقرب من الحدود.

وأضاف: "تم إسقاط جولة واحدة من الذخائر المتشظية من طائرة بدون طيار في قرية موروم، ولكن بدون وقوع إصابات أو أضرار، تعرضت قرية نوفايا تافولجانكا للقصف من قاذف قنبلة يدوية وقذيفة هاون مع تسجيل 10 ضربات بالقنابل اليدوية و5 قذائف هاون".

بطائرة بدون طيار.. القوات الأوكرانية تشن هجوما على روسيا الاستسلام لا مفر منه.. رئيس الشيشان يكشف عن مصير القوات الأوكرانية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القوات الأوكرانية طائرة بدون طيار أوكرانيا روسيا بيلجورود القوات الأوکرانیة منطقة بیلجورود بدون طیار فی منطقة على قریة هاون على

إقرأ أيضاً:

إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟

اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.

وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.

وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.

وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.

وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.

طبيعة الحرب

في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.

إعلان

وأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.

وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.

وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.

من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.

وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.

وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".

حرب استنزاف

وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.

وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.

وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.

وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.

إعلان

وحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.

أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.

وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.

لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن اعتراض هجوم بالطائرات المسيرة على منطقة لينينغراد
  • القاهرة الإخبارية تكشف عن أخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
  • الجيش الأوكراني: دخول القوات الروسية إلى دنيبروبتروفسك دعاية مضللة
  • أوكرانيا تشن هجوم بالمسيرات على العاصمة الروسية
  • البحرية الأوكرانية: الجيش الروسي بصدد شن هجوم جوي على أراضينا
  • روسيا تسيطر على قرية في منطقة دونيتسك
  • اشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية على حدود مقاطعة دنيبروبيتروفسك
  • عاجل. للمرة الأولى منذ بدء الحرب.. الجيش الروسي يعلن شن هجوم على منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية
  • عاجل | رويترز: هجوم بمسيرة أوكرانية يتسبب في حريق بمصنع للكيماويات في منطقة تولا الروسية
  • إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟