اتهم البرلماني المصري السابق، أحمد الطنطاوي، الذي أعلن عزمه الترشح لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر، سلطات الأمن في البلاد بارتكاب "جرائم أمنية" بحق أعضاء حملته الانتخابية. 

ونشر الطنطاوي بيانا، الأربعاء، على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بعنوان "جرائم أمنية بحق شركائي في الحملة الانتخابية".

وكتب الطنطاوي: "صعّدت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الأخيرة من وتيرة وحدة تصرفاتها غير القانونية واللا الأخلاقية تجاه حملتي الانتخابية، التي بدأت منذ لحظة إعلاني الترشح لرئاسة الجمهورية، مستخدمة أساليب متنوعة من التجاوزات والانتهاكات، والجرائم مرصودة وموثقة لدينا".

وأضاف الطنطاوي: "هذه التجاوزات تستهدف إرهابي وزملائي بالحملة ومؤيديها".

وأشار إلى "قيام سلطات الأمن مؤخرا بالقبض والاحتجاز والإخفاء لعدد كبير من المتطوعين بالحملة، وأقدمت على توجيه التهم النمطية المتكررة لستة منهم حتى الآن، وبموجبها تم حبسهم احتياطيًا من قبل نيابة أمن الدولة". 

والثلاثاء، أعلنت منظمة حقوقية غير حكومية في مصر، رصدها توقيف السلطات 3 أشخاص من مؤيدي الطنطاوي، ووجهت لهم نيابة أمن الدولة اتهامات بـ"الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب وكالة فرانس برس.

ونتيجة لذلك، أعلنت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إحدى المنظمات الحقوقية المحلية غير الحكومية، انسحابها من "الحوار الوطني"، الذي أطلقته مصر مطلع مايو، لمناقشة "كلّ القضايا الخلافية"، قبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية.

وفي بيان، الأربعاء، قال الطنطاوي: "إنني ومعي أكثر من 16 ألف عضو متطوع بالحملة.. عازمون بشكل أكيد ونهائي على المضي قدما في نضالنا السلمي، وسأكمل طريقي إلى نهايته أو إلى نهايتي".

بيان للشعب المصري العظيم "
جرائم أمنية بحق شركائي في الحملة الانتخابية"
صعدت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الأخيرة من وتيرة وحدة تصرفاتها غير القانونية واللا الأخلاقية تجاه حملتي الانتخابية، والتي بدأت منذ لحظة إعلاني الترشح لرئاسة الجمهورية، مستخدمة أساليب متنوعة من التجاوزات… pic.twitter.com/BAjpB2Kdiu

— Ahmed Altantawy - أحمد الطنطاوي (@a_altantawyeg) September 13, 2023

وكان الطنطاوي قد أعلن في أبريل، نيته خوض انتخابات الرئاسة المصرية، وكتب عبر حسابه في فيسبوك: "إذا لم أُمنع بصورة مباشرة (أن يأتي يوم فتح باب الترشح وأنا حي وحر ) أو غير مباشرة (أن تكون العملية الانتخابية جادة وحقيقية، فأنا على عهدي معكم لم ولن أشارك في هزل)".

ونددت الحركة المدنية الديمقراطية في مصر، التي تضم 12 حزبا سياسيا، في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، بالتوقيفات، مشيرة إلى أنها "تتمسك بشكل حاسم بانتخابات تنافسية حقيقية بين عدد من المرشحين الجادين، وحيادية كاملة من مؤسسات الدولة .. لكن المؤشرات التي نراها حتى الآن مخيبة".

وعلى الرغم من أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يعلن رسميا عزمه الترشح في الانتخابات المقبلة، فإن الحركة تتوقع  أنه "نوى الترشح لمدة ثالثة .. وهو الأمر الذي لن تحتمله مصر الآن".

وتتهم منظمات حقوقية محلية ودولية، السلطات المصرية بـ"التنكيل بمعارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، منذ تولي السيسي الحكم" في 2014، بعد عزل الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، و"شن حملة قمع شملت إسلاميين وليبراليين".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مداهمات وحملة أمنية واسعة في ألمانيا ضد أكبر شبكة متطرفة.. ما هي؟

أعلنت السلطات الألمانية الثلاثاء تنفيذ عمليات دهم في أنحاء البلاد تستهدف شبكة متطرفة وتتبنى نظريات المؤامرة فيما أعلنت حل "أكبر منظمة" تابعة للحركة.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية بأن عمليات الدهم التي أطلقت في سبع مناطق ألمانية استهدفت جمعية "مملكة ألمانيا" "Konigreich Deutschland" التي يبلغ عدد أتباعها 6000 شخص "ينكرون وجود جمهورية ألمانيا الاتحادية ويرفضون نظامها القانوني".

وأوضحت الوزارة بأنه تم حظر الجمعية اعتبارا من الثلاثاء نظرا إلى أن "أهدافها وأنشطتها تتعارض مع القانون الجنائي ومع النظام الدستوري"، مشيرة إلى أن الحظر يطال كذلك "منظمات عدة مرتبطة بهذه الجمعية".

وفي إطار العملية، أعلن مكتب المدعي العام الفدرالي توقيف أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من الأعضاء المؤسسين للمجموعة التي أنشأت على مدى السنوات العشر الماضية "هياكل ومؤسسات أشبه بدولة" داخل الدولة تشمل نظاما للتأمين وهويات وحتى عملة خاصة بها.

وذكرت الوزارة بأن الجمعية تضم "متطرفين خطيرين" وهي جزء من حركة تعرف باسم "حركة مواطني الرايخ" التي ترفض شرعية الجمهورية الألمانية الحديثة.

يشار إلى أن "مملكة ألمانيا" تأسست عام 2012 على يد بيتر فيتسِك،  وهو شخصية مثيرة للجدل، يُطلق على نفسه لقب "الملك".

وتدّعي هذه الجماعة أنها أسّست كيانًا بديلًا عن الدولة الألمانية، مع مؤسساتها الخاصة مثل البنوك، والشرطة، والنظام القضائي.

وتروج لفكرة إنشاء نظام بديل قائم على ما تصفه بالقيم الروحية والعدالة الاجتماعية، وتستخدم مفاهيم مستمدة من نظريات المؤامرة والتنمية الذاتية.

مقالات مشابهة

  • "التضامن الاجتماعي" تهنئ السيدة انتصار السيسي لتوليها الرئاسة الشرفية للهلال الأحمر المصري
  • مداهمات وحملة أمنية واسعة في ألمانيا ضد أكبر شبكة متطرفة.. ما هي؟
  • أندريه زكي يهنئ انتصار السيسي بمناسبة توليها الرئاسة الشرفية لجمعية الهلال الأحمر المصري
  • القس أندريه زكي يهنئ السيدة انتصار السيسي بمناسبة توليها الرئاسة الشرفية لجمعية الهلال الأحمر المصري
  • القومى للمرأة: نتوجه بالتقدير والاعتزاز للسيدة انتصار السيسي لتوليها الرئاسة الشرفية لجمعية الهلال الأحمر المصري
  • السودان بلا مركز: تعدد السلطات وتفكك الدولة بين الحرب وغياب السيادة
  • مرشحو الرئاسة في كوريا الجنوبية يطلقون حملاتهم الانتخابية
  • السيدة انتصار السيسي تتولى الرئاسة الشرفية للهلال الأحمر المصري
  • مدبولي في احتفالية "تكافل وكرامة": فخورون ببرنامج هو الأعظم في تاريخ الحماية الاجتماعية بمصر
  • اليوم.. نظر دعوى إلغاء ترخيص قناة الرحمة وحظر صفحاتها