سكاي نيوز عربية:
2025-12-10@22:16:54 GMT

كيف ساهم التغير المناخي في كارثة ليبيا؟

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

يقول علماء إن العاصفة غير المسبوقة في البحر المتوسط التي ضربت ليبيا وأسقطت عليها أمطار غزيرة تحولت إلى فيضانات قتلت الآلاف، تحمل سمات التغير المناخي.

وذكرت مجلة "التايم" الأميركية أن العاصفة "دانيال" استمدت طاقة هائلة من مياه المتوسط الدافئة.

وبحسب العلماء، فإن الجو الأكثر دفئا يحمل بخار الماء الذي يسقط على شكل مطر.

وتقول كريستين كوربوسييرو أستاذة علم الغلاف الجوي إنه من الصعب عزو حدث واحد في مجال الطقس إلى التغير المناخي.

وتضيف: "لكن نحن نعلم أن هناك العديد من العوامل التي تؤدي دورا (في وقوع هذه الأحداث)"، كما في حالة العاصفة "دانيال"، حيث تجعلها أكثر ترجيحا للحدوث.

والإعصار المتوسطي الشبيه بالإعصار المداري يحدث مرة أو مرتين في العام في منطقة البحر المتوسط، وغالبا بين شهري سبتمبر ويناير.

حالة نادرة جدا

ويقول سايمون ماسون، كبير أساتذة المناخ في معهد المناخ والمجتمع التابع لكلية كولومبيا الدولية للمناخ إن الأعاصير في المتوسط ليست أعاصير حقيقة.

لكنها، حسب ماسون، يمكن أن تصل إلى قوة الإعصار في بعض الحالات النادرة.

وتشكلت "دانيال" نتيجة نظام مناخي منخفض الضغط، قبل نحو أسبوع، قبل أن يسيطر عليه نظام الضغط العالي، وهو ما أدى إلى سقوط كميات كبيرة من الأمطار على اليونان والمناطق المحيطة قبل أن يغرق ليبيا.

ويقول راغو مورتوغودي، أستاذ في معهد التكنولوجيا الهندي، إن المياه الأكثر دفئا تتسبب في تحريك الأعاصير بسرعة أقل مما يسمح لها بإلقاء كميات أكبر من الأمطار.

وفضلا عن ذلك، فإن النشاط البشري والتغير المناخي معا ينتجان تأثيرات مركبة للعواصف، فالفيضانات في اليونان تفاقمت بسبب الحرائق التي التهمت الغابات وفقدان الغطاء النباتي.

أما الفيضانات الكارثية في ليبيا فأصبحت أكثر سوءا نتيجة سوء صيانة البنية التحتية.

وأدت السدود المنهارة خارج مدينة درنة شرقي ليبيا إلى وقوع فيضانات مفاجئة أسفرت عن مقتل الآلاف.

لكن الباحثة الرئيسية في مركز وودويل لأبحاث المناخ جينيفر فرانسيس، تقول إن المياه الدافئة سمحت لـ"دانيال" بأن يشتد ويُسقط كميات أمطار ضخمة، جزء من ظاهرة باتت ملاحظة على صعيد دولي.

وأضافت: "لا يوجد مكان محصن ضد العواصف المدمرة مثل دانيال، كما أظهرت الفيضانات الأخيرة في ماساتشوستس واليونان وهونغ كونغ".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دانيال التغير المناخي أخبار ليبيا التغير المناخي آثار التغير المناخي قضايا التغير المناخي ظاهرة التغير المناخي البحر المتوسط شرق البحر المتوسط دانيال التغير المناخي ملف ليبيا

إقرأ أيضاً:

كيف يتزايد النفوذ السعودي داخل الساحة الفلسطينية؟.. تقرير إسرائيلي يرصد التغير

مع توسع النفوذ الإقليمي والدولي الجاري في الساحة الفلسطينية، تبدي دولة الاحتلال مخاوفها من دخول العديد من الأطراف، لاسيما السعودية، التي ترى أن تدخلها المتزايد في الساحة العملياتية الفلسطينية تعتبر عمليةً ستخلق نوعًا جديدًا من الضغط على الاحتلال، كما ستؤثر على ديناميكيات علاقات القوة الإقليمية، خاصة تجاه دول الخليج الأخرى المشاركة في هذه الساحة.

وذكر موران زيغا، الباحث في شؤون دول الخليج بجامعة حيفا، أن "الخطاب الإسرائيلي المحيط بالسعودية يركز على مسألة ما إذا كان سيكون هناك تطبيع بينهما، لكنه يغفل عن تغيير كبير في السياسة اتخذته المملكة في الأشهر الأخيرة تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين، فإذا كانت السعودية قد ساعدت السلطة الفلسطينية سابقًا عن بُعد، وامتنعت، على عكس قطر والإمارات، عن التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية، فقد تغيرت سياستها الآن، وشهد موقفها تجاه السلطة تحولًا جذريًا".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنه "لأول مرة، تُعبّر السعودية عن توقعات واضحة وعلنية من السلطة الفلسطينية، وتضع فكرة الإصلاحات كمفتاح للتقدم السياسي، وظهرت كلمة إصلاحات في السياق الفلسطيني لأول مرة في تصريحات سعودية في يوليو 2025، وتكرر ذكرها منذ ذلك الحين، وفي كلمته الافتتاحية في مؤتمر نيويورك في 28 يوليو، صرّح وزير الخارجية فيصل بن فرحان بأن الإصلاحات المطلوبة "تتعلق بمجالات التنمية، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني، وحمايته من الانهيار".

وكشف زيغا أنه "تم توضيح هذا التعريف الواسع بشكل أكثر تحديدًا ووضوحًا في اليوم التالي، مع توقيع السعودية والسلطة الفلسطينية على ثلاث مذكرات تفاهم، تتناول أولاها التنمية الاقتصادية، وتدريب القوى العاملة الفلسطينية بالاستفادة من الخبرة السعودية، وثانيها تصميم المناهج الدراسية، وإدخال النموذج التعليمي السعودي في السلطة الفلسطينية، وثالثها رقمنة وتحديث أنظمة المعلومات في السلطة الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الاتصالات السعودية".

وأكد الباحث أن "الطرفين وضعا معًا مسار عمل مفصل تقدم فيه المملكة المشورة للسلطة الفلسطينية حول كيفية تطوير الاقتصاد، والتوظيف، والتعليم، وتشير هذه الخطوة إلى دخول سعودي أكثر نشاطًا في إدارة الاستعدادات الفلسطينية لليوم التالي، وتعزز مكانتها كقائدة للحركة الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد أن حاز إعلان نيويورك الذي بادرت به مع فرنسا على دعم 142 دولة، وبهذه الطريقة، لا تعد السعودية مجرد لاعب دبلوماسي فحسب، بل عامل يتحمل مسؤولية مستوى استعداد السلطة لتصبح دولة".

وأشار زيغا إلى أن "موقف المملكة تجاه إسرائيل خضع للتعديل، فبعد فترة طويلة اختارت فيها مسارًا سياسيًا يتجاوزها، فقد برزت في الأشهر الأخيرة إشارة متجددة لمبادرة السلام العربية، وأهميتها كطرف في العملية تجاه الفلسطينيين، وكجزء من إطار سياسي أوسع، وازدادت الإشارات لمبادرة السلام بشكل ملحوظ، مُعبّرة عن رغبة بالعودة لنموذج تُعتبر فيه إسرائيل جزءًا لا يتجزأ من المنطقة".

وختم قائلا إنه "من وجهة النظر الإسرائيلية، من المهمّ تحديد التوجه الجديد للسعودية في الساحة الفلسطينية، ونهجها المُتجدّد تجاه دولة إسرائيل ، فقد بدأت تؤثر على عمل السلطة، وتُؤثّر على أجندتها الدولية أكثر من أي وقت مضى، وتُرسّخ نفسها كعامل يربط مصالح المجتمع الدولي بالتحضيرات الفلسطينية لليوم التالي بعد انتهاء الحرب على غزة".

مقالات مشابهة

  • الركاب بأمان.. العثور على يخت إسرائيلي فُقد في المتوسط بعد عاصفة بايرون
  • لغز في المتوسط .. اختفاء يخت إسرائيلي قبل وصوله إلى قبرص
  • حرارة الأرض تبلغ مستويات غير مسبوقة: العالم يقترب من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية لأول مرة
  • الأنبا دانيال يرسم شمامسة جدد لكنيسة أبي سيفين والأنبا رويس بالمعادي
  • بعد دمار اليونان وقبرص.. العاصفة بايرون تضرب شرق المتوسط خلال 24 ساعة
  • مدير مركز تغير المناخ يوضح أسباب التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حاليا
  • ليبيا تحتل المرتبة الثالثة عربيًا في ترتيب الدول التي يعاني مواطنيها من الاكتئاب
  • صحيفة الجاردين: اليمن دخل مرحلة غير مسبوقة من التغير السياسي والعسكري
  • اتهام مواد مدرسية ممولة من شل بتقليل التأثير المناخي للوقود الأحفوري
  • كيف يتزايد النفوذ السعودي داخل الساحة الفلسطينية؟.. تقرير إسرائيلي يرصد التغير