جنيف - رويترز
 دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة اليوم الجمعة السلطات في ليبيا إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ وقوع الكارثة.

وجرفت الفيضانات أحياء بأكملها في مدينة درنة بشرق ليبيا مساء الأحد بعد انهيار سدين.

ولقي الآلاف حتفهم فيما بات آلاف آخرون في عداد المفقودين.

وقال كازونوبو كوجيما المسؤول الطبي عن السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "نحث السلطات في المناطق المنكوبة بالمأساة على عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث بشكل جماعي".

ودعا البيان إلى تحسين إدارة عمليات الدفن لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد قائلا إن عمليات الدفن المتسرعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا بالإضافة إلى مشاكل اجتماعية وقانونية.

وذكر تقرير للأمم المتحدة نشر أمس الخميس أن أكثر من ألف جثة في درنة وما يزيد عن 100 جثة في البيضاء دفنت في مقابر جماعية بعد الفيضانات التي وقعت في 11 سبتمبر.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«نيمبوس» يطرق أبواب أوروبا وآسيا.. هل دخلنا مرحلة جديدة من الجائحة؟

أطلقت أوساط الصحة العامة في بريطانيا تحذيرات بعد رصد متحور جديد من فيروس كورونا يُعرف باسم “نيمبوس”، وسط قفزة غير مسبوقة في أعداد الإصابات منذ بداية عام 2025.

ووصف العلماء البريطانيون المتحور بأنه “الأكثر قدرة على الانتشار منذ أوميكرون”، محذرين من موجة وبائية جديدة قد تضرب البلاد خلال أسابيع قليلة، مع مخاوف من أن يتوسع تأثيره عالميًا.

وكشفت بيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية، عن تسجيل 6.1% من الفحوص بنتائج إيجابية حتى الأول من يونيو/حزيران، ما يمثل ارتفاعًا مقلقًا بنسبة 97% مقارنة بشهر مارس الماضي، هذا التصاعد الحاد يعيد إلى الأذهان البدايات السريعة لمتحورات سابقة انتشرت على نطاق واسع.

ورُصد المتحور الجديد حتى الآن في 13 إصابة مؤكدة بإنجلترا، وجرى إدراج 25 عينة في قاعدة البيانات الدولية، لكن خبراء الأوبئة يشددون على أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، نتيجة انخفاض معدلات الفحص الروتيني الذي كانت تفرضه السلطات سابقًا.

وتحت تصنيف “المتحورات تحت المراقبة” من منظمة الصحة العالمية، بات “نيمبوس” يمثل نحو 10.7% من الإصابات عالمياً، بعدما كانت نسبته لا تتجاوز 2.5% قبل شهر واحد فقط، ما يعكس سرعة انتشاره وتغلغله في البيئات السكانية المختلفة.

هذا وتشمل الأعراض المصاحبة للمتحور الجديد لا تختلف كثيرًا عن النسخ السابقة من الفيروس، الحمى، التعب، التهاب الحلق، وآلام العضلات، إلا أن خطورة “نيمبوس” تكمن في عوامل أعمق، أبرزها تراجع فعالية المناعة المكتسبة، سواء من خلال اللقاحات أو الإصابات السابقة، بالإضافة إلى قدرته الأعلى على إصابة الخلايا البشرية والتهرب من الجهاز المناعي، وفق دراسات حديثة.

وأفادت تقارير طبية أولية بأن اللقاحات المعدلة لمتحور “أوميكرون” قد لا توفر حماية كافية ضد “نيمبوس”، ما دفع السلطات الصحية البريطانية إلى حث الفئات الأكثر عرضة للخطر، خصوصًا كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، إلى الإسراع بتلقي الجرعات المعززة.

وأظهرت البيانات أن تلقي اللقاح خلال ربيع هذا العام خفّض من خطر دخول المستشفى بنسبة 45%، وهو رقم لا يُستهان به وسط انتشار متحور يصعب التنبؤ بسلوكه الكامل حتى الآن.

والقلق لم يتوقف عند حدود بريطانيا، فهناك مؤشرات وبائية في دول آسيوية مثل الصين وسنغافورة ربطت الارتفاع الأخير في الإصابات بانتشار “نيمبوس”، ما استدعى تفعيل أنظمة المراقبة الوبائية تحسبًا لاحتمال تحوّل المتحور إلى سلالة مهيمنة على غرار ما حدث مع دلتا وأوميكرون في سنوات سابقة.

يذكر أن متحور “نيمبوس” هو الاسم غير الرسمي لسلالة جديدة من فيروس كورونا، مُصنفة من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن فئة “المتحورات تحت المراقبة”، ويتميز هذا المتحور بارتفاع معدل انتشاره عالميًا ليبلغ نحو 10.7% من الحالات المؤكدة، إضافة إلى قابليته العالية للتفشي وتهربه الجزئي من المناعة الناتجة عن اللقاحات أو العدوى السابقة، بما في ذلك اللقاحات المعدلة لمتحور أوميكرون.

كما تشير البيانات الأولية إلى أنه يرتبط بحمولة فيروسية أعلى، جينيًا، يحتوي على طفرات متقدمة في بروتين السنبلة، بعضها مأخوذ من متحورات سابقة مثل “دلتا” و”أوميكرون” لكن بنمط أكثر تعقيدًا. من حيث الأعراض، لا يُظهر المتحور فروقًا كبيرة عن السلالات السابقة، إلا أن بعض الحالات أشارت إلى طول مدة الأعراض خاصة لدى غير الملقحين.

والمتحور ظهر أولًا في المملكة المتحدة، مع تقارير إضافية تربطه بارتفاع الإصابات في الصين وسنغافورة، وقد تأخر رصده عالميًا نتيجة تراجع وتيرة الفحوص. استجابت بعض الدول، وعلى رأسها بريطانيا، بدعوة الفئات المعرضة للخطر لتلقي جرعات معززة، فيما يطالب الباحثون بتكثيف الدراسات لرصد تطوره وإمكان تحوّله إلى متحوّر “مثير للقلق”.

مقالات مشابهة

  • «نيمبوس» يطرق أبواب أوروبا وآسيا.. هل دخلنا مرحلة جديدة من الجائحة؟
  • الاحتلال يخلي مناطق جديدة لشن عمليات تدميرية
  • «الصحة الفلسطينية»: أزمة نقص الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • خلال عمليات منفصلة.. إنقاذ قرابة 380 مهاجرا غير نظامي أبحروا من ليبيا
  • الصحة بغزة: أزمة نقص إمدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • “الفاو” تدق ناقوس الخطر: موجة جراد جديدة تهدد المحاصيل في ليبيا
  • صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتحول إلى مقابر خلال 48 ساعة
  • تقرير أممي: ليبيا ضمن دول مهددة بموجة تفشي جديدة للجراد
  • مرور ميداني على مستشفى الغردقة العام في أول أيام عيد الأضحى المبارك