استقرار الدولار عالميا وارتفاع اليوان على خلفية بيانات صينية قوية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
استقر الدولار في التعاملات الآسيوية، اليوم الجمعة؛ ليتراجع بشكل طفيف عن المكاسب التي حققها الليلة الماضية مقابل عملات رئيسة أخرى، في حين ارتفع اليوان عقب صدور بعض البيانات الاقتصادية القوية من الصين.
وقفز الدولار، الليلة الماضية، بعد أن تلقت مبيعات التجزئة الأمريكية دفعة من ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 0.
وانخفض مؤشر الدولار في أحدث التعاملات إلى 105.25 نقطة، لكنه لا يزال بالقرب من أعلى مستوى له في ستة أشهر والذي سجله أمس الخميس عند 105.43.
وظل اليورو قرب أدنى مستوى له في عدة أشهر وسجله أمس الخميس عند 1.0632 دولار.
وتلقى اليوان والدولاران الأسترالي والنيوزيلندي دفعة بعد أن جاءت مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية لبعض المؤشرات الرئيسة أفضل من المتوقع؛ مما أدى إلى رفع المعنويات.
وارتفع اليوان في التعاملات خارج الصين بأكثر من 0.3 بالمئة إلى نحو 7.262 مقابل الدولار بعد صدور البيانات.
وكان اليوان قد تراجع، أمس الخميس، بعد أن أعلن بنك الشعب الصيني أنه سيخفض نسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس.
ورغم أن الهدف من هذه الخطوة هو الحفاظ على وفرة السيولة ودعم التعافي الاقتصادي الهش، فقد تؤدي إلى زيادة انخفاض اليوان المتعثر بالفعل مع هبوط أسعار الفائدة المحلية بشكل أكبر.
وقال رودريجو كاتريل كبير خبراء العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني، إن بنك الشعب الصيني قدم حوافز "مجزأة"، لكن الاقتصاد لا يزال يعاني من عدم ثقة المستهلك.
وصعد الدولار الأسترالي 0.5 بالمئة إلى 0.6473 دولار، كما زاد الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.3 بالمئة إلى 0.5931 دولار.
وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0652 دولار وابتعد بقليل عن أدنى مستوياته في ستة أشهر عند 1.0632 مقابل الدولار بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أخرى في اجتماعه للسياسة النقدية أمس الخميس.
وزاد الجنيه الاسترليني بأكثر من 0.1 بالمئة إلى 1.2429 دولار، ليحوم فوق أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
وظل الين قريبا من 147.39 مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية صباح اليوم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تترقب بيانات التضخم وسط ضبابية الرسوم الجمركية الأمريكية
عواصم – وكالات: شهدت الأسواق العالمية اليوم حالة من الترقب والحذر، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، وانتظار المستثمرين لبيانات التضخم في كل من ألمانيا واليابان، وذلك وسط مؤشرات على تباطؤ في بعض القطاعات وتذبذب في مؤشرات الأسهم.
ففي ألمانيا، حافظ المستثمرون في سوق الأسهم على موقف حذر مع بداية تداولات اليوم، تزامناً مع عطلة رسمية يوم الخميس دفعت العديد من المتعاملين لأخذ عطلة نهاية أسبوع طويلة، ما ساهم في تقليص حجم التداول.
وارتفع المؤشر الرئيسي "داكس" بنسبة 0.19% ليصل إلى 23978.18 نقطة، في حين استقر مؤشر "إم داكس" للشركات المتوسطة عند 30698.45 نقطة، وتراجع "يورو ستوكس 50"، المؤشر الرئيسي لمنطقة اليورو، بشكل طفيف بعد أن سجل "داكس" أعلى مستوياته التاريخية خلال الأسبوع مقتربًا من 24326 نقطة.
ويركز المستثمرون حالياً على بيانات التضخم الألمانية لشهر مايو، والتي يُتوقع أن تؤثر على توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل. وأشار محللو بنك "لاندسبنك هيلابا" إلى أن هذه البيانات ستكون "حاسمة" في ضوء قرارات الفائدة القادمة.
إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية تراجع مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 1.1% في أبريل مقارنة بالشهر السابق، في مؤشر إضافي على تباطؤ الطلب الاستهلاكي.
وفي الأسواق الأوروبية الأوسع، تراجع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.1% متأثراً بالضبابية التي سببتها المعركة القضائية بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، رغم أن المؤشر لا يزال في طريقه لتحقيق أول مكسب شهري له منذ ثلاثة أشهر، مدعوماً بتراجع التوترات التجارية مؤخراً في الولايات المتحدة.
وسجل قطاع التعدين أكبر الخسائر بين القطاعات بانخفاض قدره 0.9% مع تراجع أسعار النحاس، فيما دعم قطاع العقارات المؤشر العام بارتفاع قدره 0.8%. وقفز سهم شركة "إم آند جي" البريطانية بنسبة 8.2% بعد إعلان شركة "داي-إيتشي لايف هولدينجز" اليابانية نيتها الاستحواذ على 15% من أسهمها ضمن صفقة استراتيجية.
أما في اليابان، فقد أغلق مؤشر نيكي على تراجع بنسبة 1.22% ليصل إلى 37965.1 نقطة، متأثراً بالتقلبات الناتجة عن الحكم القضائي الأمريكي بإعادة فرض الرسوم الجمركية التي كان قد أقرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى ارتفاع الين الياباني، ما أثر سلباً على أسهم شركات التصدير.
وسجل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً تراجعاً بنسبة 0.37% إلى 2801.57 نقطة، رغم تحقيقه مكاسب أسبوعية تجاوزت 2.4%.
وقال المحلل "شوتارو ياسودا" من "توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري"ارتفعت الأسهم اليابانية اليوم على خلفية توقعات بتراجع أثر رسوم ترامب على الاقتصاد العالمي، لكن هذه الأجواء الإيجابية تبددت الليلة الماضية".
وساهمت بيانات التضخم القوية في طوكيو في دعم الين، ما أضر بشركات التصدير. وانخفضت أسهم "نيسان" و"هوندا" بنسبة 3.13% و1.87% على التوالي، بينما خالف سهم "تويوتا" الاتجاه العام ليغلق مرتفعاً 1.26%. كما تراجعت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية بحدة، إذ هبط سهم "أدفانتيست" بنسبة 3.61% و"طوكيو إلكترون" بنسبة 4.76%.
ورغم التراجعات، دعمت بعض أسهم قطاع الأدوية المؤشر، حيث قفز سهم "أوتسوكا القابضة" بنسبة 6.82% ليكون من أكبر الداعمين لمؤشر نيكي.
ويُتوقع أن تظل الأسواق العالمية في حالة ترقب حتى صدور قرارات مهمة بشأن السياسات النقدية والتجارية من الولايات المتحدة وأوروبا، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تأثير النزاعات التجارية على النمو الاقتصادي العالمي.