خارطة رسمية جديدة للسعودية.. مسار قضية تيران وصنافير
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ضمت المملكة العربية السعودية جزيرتي تيران وصنافير إلى خريطتها الرسمية، وذلك بعد أكثر من 6 سنوات من تصديق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، التي تقضي بنقل سيادة وملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة.
وأصدرت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، بوصفها الجهة السعودية الرسمية المسؤولة عن إنتاج الخارطة الرسمية للمملكة، خريطة محدثة للحدود الدولية البرية والبحرية والجزر التابعة لها، يوم الاثنين 11 سبتمبر، بينما كان آخر تحديث نشرته الهيئة العامة للمساحة المصرية، المسؤولة عن توثيق وتدقيق الخرائط المصرية، في أكتوبر 2022، بحسب موقعها الرسمي.
وشددت الهيئة السعودية في بيانها الرسمي، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" على الجهات الحكومية التي تشارك أو تمثل السعودية في المنظمات والمؤتمرات الدولية، أهمية تزويد منظمي تلك المناسبات بالخرائط الرسمية المحدّثة، بحيث تكون حدودها الدولية البرية والبحرية والجزر "موضحةً عليها بشكل صحيح"، داعية إلى عدم نشر أي خريطة أخرى للمملكة خلاف الخارطة الرسمية الجديدة.
"#الجيومكانية" تعلن الخارطة الرسمية للمملكة بالحدود الدولية المعتمدة عبر موقعها الإلكتروني.https://t.co/Dmr6CG2HYj#واس_عام pic.twitter.com/5kLdN4kgpw
— واس العام (@SPAregions) September 11, 2023وتتضمن الخريطة المحدثة للمملكة جزيرتي تيران وصنافير ضمن حدود المملكة، مع تغيير اسم "صنافير" إلى "صنافر"، حسبما تُظهر الخريطة التي نشرتها الهيئة عبر موقعها الرسمي باللغتين العربية والإنجليزية.
في المقابل لا تتضمن خريطة مصر المنشورة على موقع الهيئة العامة للمساحة المصرية، المسؤولة عن توثيق وتدقيق الخرائط المصرية، اسمي الجزيرتين بينما تُظهر أسماء الجزر الأخرى المقابلة للشواطئ المصرية .
وكانت مصر قد وقعت اتفاقية مع السعودية في أبريل 2016، خلال زيارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة، تقضي بنقل ملكية الجزيرتين إلى السعودية، قبل أن يقرها البرلمان بعدها بعام بعد جدل أثارته في الشارع المصري ودوائر القضاء.
وشهدت مصر مظاهرات رافضة لتلك الاتفاقية، اعتقلت الشرطة خلالها عددا من المتظاهرين، قبل أن يُصدق السيسي على اتفاقية نقل الجزيرتين إلى السعودية، حسبما نشرت الجريدة الرسمية في أغسطس 2017.
ورغم ذلك، زعمت تقارير صحفية إسرائيلية في عام 2022، عدم اكتمال نقل ملكية تيران وصنافير إلى السعودية بشكل نهائي، بسبب خلافات بين السعودية وإسرائيل حول المراقبة الدولية على الجزيرتين، حسبما أكدت صحيفة والا الإسرائيلية، وسط مساعي من الولايات المتحدة الأمريكية للتوسط لحل الأزمة وقتها.
وكشفت الخارجية الأمريكية في أغسطس الماضي إجراء محادثات "مثمرة" مع حكومتي إسرائيل والسعودية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تیران وصنافیر
إقرأ أيضاً:
ضوابط جديدة | مصر تستعد لموسم حج استثنائي بالتعاون مع السعودية
كشف محمد عزت، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، عن بدء استعدادات مكثفة لموسم الحج منذ أكتوبر الماضي، بتنسيق وثيق بين ثلاث جهات رئيسية لضمان تنظيم رحلات وخدمات تتماشى مع التطورات الكبيرة في تنظيم مناسك الحج بالمملكة العربية السعودية، وذلك ضمن رؤية السعودية 2030.
وأوضح عزت، خلال مداخلة في القناة الأولى، أن هذه الاستعدادات تهدف إلى تقديم موسم حج أكثر تنظيمًا وجودة، مشيرًا إلى ضوابط جديدة منها تمديد فترة الانتظار بعد أداء الحج إلى ثمانية أشهر، بهدف تحسين تجربة الحجاج المصريين. وأكد أن التعاون المستمر بين مصر والسعودية يعزز الجهود لضمان تنظيم موسم حج يتناسب مع التحديات المتزايدة وجودة الخدمات المقدمة.
من جانبه، أكد وليد خليل، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، أن الاستعدادات لموسم الحج هذا العام تمت وفق خطة ممنهجة بدأت قبل عدة أشهر، بهدف تقديم خدمات متميزة وآمنة للحجاج المصريين. وأشار خليل، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، خلال برنامجه "آخر النهار" على قناة النهار، إلى أن اللجنة أبرمت تعاقدات مبكرة مع أفضل شركتين سعوديتين متخصصتين في تقديم خدمات الحج لضمان أعلى مستوى من الراحة والتنظيم.
وكشف خليل أن العمل على تجهيز المخيمات والمقار السكنية بدأ مباشرة بعد انتهاء عيد الأضحى الماضي، وتم الانتهاء من إعداد مخيمات حديثة ومتطورة في مشعر عرفات، بالإضافة إلى تجهيز الفنادق ومقار الإقامة في مكة والمدينة وفق أعلى المعايير. وأضاف: "نسعى إلى أن يشعر الحاج المصري هذا العام بفرق واضح في جودة الخدمات، سواء في التنقل أو الإقامة أو خدمات التغذية، وهي عناصر تم العمل عليها بدقة خلال الشهور الماضية".