مشاهير في دائرة الانتقادات بعد تصوير واستغلال أطفال المناطق المنكوبة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أثارت صور ومشاهد التقطها بعض الفنانين والمشاهير من قلب الأماكن المتضررة من الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية يوم الجمعة الماضي، استياء المغاربة وغضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرينها تصرفات مستغلة لمآسي المتضررين وتقليلا من قيمتهم الاجتماعية، وتمس كرامة الأطفال بشكل خاص.
وتهافت جل الفنانين ومشاهير “السوشل ميديا” على السفر إلى المناطق المتضررة من الزلزال لتقديم مساعدات غذائية وأغطية وأفرشة، إلا أن البعض منهم انحرف عن المقصود، وتسابق لالتقاط الصور الأفضل والفيديوهات التي توثق لحظة تقديمهم يد المساعدة لهؤلاء المتضررين، خصوصا فئة الأطفال، ما اعتبره المغاربة “مذلة”.
ولم تلق صور التقطها بعض الفنانين إعجاب متابعيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم العمل النبيل الذي يتم تقديمه، بل وجدوها بمثابة استغلال للمآسي للفت الانتباه وسرقة الأضواء دون احترام ثقافاتهم أو الظروف التي يعيشونها بعد حدوث الكارثة.
وانفجر غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشرت فنانة مغربية مقطع فيديو وهي تقدم علبة حليب لطفل بين منكوبي الزلزال، ما يمس بكرامته و”يستفز” المشاعر.
وطالب نشطاء وحقوقيون بضرورة التدخل لتنظيم حملات المساعدات التي أصبحت بمثابة” فوضى تشهدها عدد من المناطق المنكوبة” بسبب المؤثرين مشاهير “السوشل ميديا”، ووضع حد لهذه الممارسات التي تمس بكرامة الإنسان، بالإضافة إلى تطبيق ممارسات شاذة عليهم، من قبيل تقبيلهم والتحرش بالقاصرات لفظيا بدعوى “التغزل بهن، ودعوتهن للزواج.
وفي السياق نفسه قال عبد العزيز الزاكي محام بهيئة الدار البيضاء، في تدوينة نشرها عبر “فايسبوك”: “بصفتي محام بهيئة الدار البيضاء أطالب النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق عاجل حول استغلال الأطفال المتواجدين في المناطق المنكوبة من طرف بعض أوباش وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل تلبية حاجاتهم الشخصية واستغلال الضعف والحاجة وإعطاء القدوة السيئة لأبنائنا القاصرين بالمنطقة، وتطبيق الفصول 482 و 484 من القانون الجنائي والفصل 1-448 وما يليه من القانون 14.27 المتعلق بمكافحة الاتجار في البشر”.
كلمات دلالية المغرب زلزال الحوز مشاهير
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب زلزال الحوز مشاهير التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
أثارت وفاة الشاب السوري يوسف اللباد في دمشق جدلا واسعا لا سيما بسبب التضارب بين الرواية الرسمية والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد قال إن الشاب توفي تحت التعذيب، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه قد عاد مؤخرا من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: "نثمن كل من تحدث بموضوع وفاة يوسف اللباد وكثير ممن انتقد غايته تصحيح المسار".
وتابع: "الأخ يوسف كان يمر بحالة غير متزنة منذ دخوله المسجد، ولم يتم توقيفه في أي فرع".
وأكمل: "تم وضع أصفاد في يدي يوسف للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين بعد افتعاله مشادة مع الناس والحرس"، مشيرا إلى أن "تقرير الطب الشرعي سيصدر ويتم معرفة هل هي آثار تعذيب أو نتيجة حالة صحية".
وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، قد أوضح ملابسات الحادث المؤسف قائلا: "في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد".
وأوضح أنه "تم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".
وتابع: "أثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".
شدد على "خطورة هذا الحادث ونسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به".
واختتم قائلا: "نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر".
وأثارت حادثة وفاة اللباد جدلا على مواقع التواصل، حيث قال أشخاص إنه تعرض للتعذيب، وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف يوضح ملابسات ما وصفوه بـ"الجريمة".
ماذا قالت عائلة يوسف اللباد؟
إلا أن رواية عائلة يوسف اللباد جاءت مخالفةً تماماً لما أعلنته وزارة الداخلية، حيث أكدت العائلة أن ابنها اعتُقل في أثناء زيارته المسجد الأموي، مشيرة إلى أنه تم تسليم جثمانه بعد ساعات، وعليه آثار تعذيب واضحة شملت كدمات وجروحاً في مناطق مختلفة من جسده، وفق ما نقلت وسائل إعلام عدة.
وذكرت العائلة أن يوسف كان قد عاد إلى دمشق قبل أيام، قادماً من ألمانيا، وأنه يحمل الجنسية الألمانية، ولم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية.
وطالبت العائلة بفتح تحقيق شفاف في ظروف توقيفه ووفاته.