شمسان بوست / متابعات:

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المحادثات الجارية في العاصمة السعودية “الرياض” مع جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، جاءت عقب زيارة مسؤولين أمريكيين للمنطقة.


وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان أن زيارة المسؤلين الأمريكيين الذين وصفهم بـ”الكبار” كانت الأسبوع الماضي، وشملت السعودية، وعمان، والإمارات العربية المتحدة.


وذكر “ميلر”، إن زيارة المسؤولين الأمريكيين هدفت إلى التشاور مع من وصفهم بـ”الشركاء الإقليميين، والأطراف اليمنية حول مسار عملي نحو السلام”.


وقال إن “واشنطن”، تدعم المناقشات لإعادة تنشيط العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة لوضع حد للصراع، مؤكدًا ترحيب بلاده باستضافة السعودية هذه المحادثات واصفًا ذلك بخطوة “مهمة” باتجاه السلام، تبني على سلسلة من المشاركات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين.



وأضاف “نحن نقدر بشكل خاص الدور المهم الذي لعبته سلطنة عمان في تسهيل الزيارة”، مردفًا عن الزيارة “نأمل أن تعزز الثقة وتستكشف سبل وقف الحرب في اليمن بشكل نهائي مع تمكين اليمنيين من تحديد مستقبلهم”.

واعرب عن تطلع “واشنطن” للمملكة العربية السعودية وعمان وجميع الأطراف المعنية بالنجاح في هذه الزيارة المهمة والعودة إلى عملية السلام التي تعكس مجموعة واسعة من الأطراف اليمنية وتطلعاتهم.

وفي بيان، صادر عن مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” فال إن “وصول وفد حوثي رفيع المستوى” إلى الرياض في زيارة رسمية هي الأولى لممثلي الحوثيين إلى العاصمة السعودية، منذُ بدء الحرب في اليمن، هي محل ترحيب.


وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” جعل ومنذ الأسابيع الأولى له في منصبه، من “تخفيف التصعيد وإنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولوياته في السياسة الخارجية”.

وقال “سوليفان” إن بلاده تفخر “بتقديم دعمها الدبلوماسي لجهود السلام هذه بالتنسيق مع الأطراف اليمنية والأمم المتحدة”.

وفيما أشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” بقيادة المملكة العربية السعودية لهذه المبادرة الحالية، عبر عن شكره لقيادة سلطنة عمان على دورها والذي وصفه بـ”المهم”.

ومساء الخميس، وصل إلى الرياض وفد من جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا يضم كلا من (محمد عبدالسلام، يحيى الرزامي، حسن الكحلاني، عبدالملك العجري، وجلال الرويشان)، وجميعهم من قيادات الحوثيين المنتمية لمحافظة صعدة باستثناء “الرويشان” الذي ينتمي لمحافظة صنعاء، بعد زيارة قصيرة للوفد العماني الوسيط إلى صنعاء استمرت ساعات.


وعقب وصول وفد جماعة الحوثي رفقة الوفد العماني الوسيط إلى الرياض، عاودت المملكة العربية السعودية، في بيان نشرته وكالتها الرسمية ”واس“، التأكيد على دورها كـ”وسيط بين الأطراف اليمنية”.

وقالت المملكة إنها “وجهت دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة، استمراراً لجهودها وجهود سلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية”.


وذكر البيان أن الدعوة تأتي “امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021م، واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي اجراها الفريق السعودي برئاسة السفير محمد آل جابر، وبمشاركة من سلطنة عُمان في صنعاء خلال الفترة من 17 إلى 22 رمضان 1444هـ الموافق 8 إلى 13 أبريل 2023م”.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: العربیة السعودیة الأطراف الیمنیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

“الفاو”: تغيرات مناخية تهدد الموسم الزراعي في اليمن وتفاقم أزمة الغذاء

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تدهور محتمل في الموسم الزراعي الصيفي في اليمن خلال عام 2025، نتيجة اضطرابات مناخية غير مسبوقة بدأت تظهر في توزيع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، ما يُنذر بانعكاسات خطيرة على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.

جاء هذا التحذير ضمن نشرة المناخ الزراعي الصادرة عن “الفاو” نهاية مايو 2025، والتي رصدت مؤشرات مقلقة تشير إلى تفاوت كبير في كمية الأمطار على مستوى المحافظات، وتأثير ذلك على الغطاء النباتي والمخزون الرطوبي اللازم لنمو المحاصيل.

بحسب التقرير، شهدت محافظات كـالحديدة، تعز، حجة، وصعدة أمطارًا فوق المعدلات المعتادة خلال مايو، بينما سُجل تراجع ملحوظ في أمطار محافظات محورية مثل إب، ريمة، ذمار، والمحويت. هذا التباين انعكس على مؤشرات الغطاء النباتي، حيث أظهر مؤشر الفرق النباتي الطبيعي (NDVI) تحسناً في مناطق شمال غرب البلاد، مقابل تدهور واضح في مناطق الوسط والجنوب.

ورصدت الفاو علامات مبكرة للإجهاد الزراعي، خاصة في المرتفعات الغربية، نتيجة انخفاض الرطوبة الزراعية، مما يهدد دورة نمو المحاصيل الصيفية ويستدعي تدخلات عاجلة لمراقبة الوضع عن كثب وتقديم الدعم للمزارعين.

تشير التنبؤات المناخية للأشهر القادمة إلى استمرار الظروف الجوية الصعبة، إذ يُتوقع أن تبقى درجات الحرارة أعلى من المتوسط في معظم أنحاء البلاد، مع احتمالية كبيرة لاستمرار ضعف الأمطار، خاصة في المرتفعات الجنوبية والغربية. وأظهرت نماذج التنبؤ من مراكز الأرصاد العالمية مثل CPC-NOAA وIRI وجود فرصة تتراوح بين 40% إلى 45% لاستمرار الظروف الجافة خلال يونيو ويوليو.

وأوضحت الفاو أن هذه الظروف المناخية قد تنعكس سلبًا على إنتاج المحاصيل الأساسية مثل الذرة والدخن والحبوب الصيفية، وعلى توفر الأعلاف في المناطق الرعوية، ما قد يُضعف سُبل العيش لدى آلاف المزارعين في محافظات مثل شبوة، المهرة، وحضرموت، ويزيد من هشاشة الأمن الغذائي في البلاد.

وفي ضوء هذه المؤشرات، شددت الفاو على ضرورة تحرّك عاجل من السلطات اليمنية لمتابعة تطورات الوضع الزراعي من خلال نظم الإنذار المبكر، وتحليل بيانات الغطاء النباتي، وتعزيز استخدام البيانات المناخية في التخطيط، إلى جانب تقديم دعم فني مباشر للمزارعين الأكثر تأثرًا.

كما دعت إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية الدولية، لتقديم تدخلات وقائية وسريعة، وتطبيق حلول مبتكرة لحماية المجتمعات الزراعية من تفاقم الأزمات البيئية والغذائية التي تلوح في الأفق.

 

مقالات مشابهة

  • أنظار إسرائيل وأميركا على الحوثيين في اليمن
  • إجراءات عاجلة في إدارة “اليمنية” بعد حادثة اصطدام تُخرج طائرة عن الخدمة بمطار عدن
  • فرع “الشؤون الإسلامية” بمنطقة الرياض ينفذ 2711 زيارة رقابية وإشرافية بمحافظة الزلفي
  • ناصر أبوديب: إحاطة المبعوثة الأممية “مكررة” ولم تأتي بجديد
  • “الفاو”: تغيرات مناخية تهدد الموسم الزراعي في اليمن وتفاقم أزمة الغذاء
  • “الكشافة السعودية” تختتم مشاركتها في اجتماع اللجان الكشفية العربية بالقاهرة
  • تعلن الشركة العربية اليمنية الليبية القابضة عن بيع المنقولات التابعة للشركة
  • المملكة تنضم إلى توصية منظمة “OECD”.. السعودية رائد عالمي في تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي
  • اليمن يدين “العدوان الإيراني” على قطر وتؤكد دعمها الكامل للدوحة
  • نائب أمير منطقة الرياض يطلع على أنشطة وأهداف جمعية “نقاء” لمكافحة التدخين