أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة مسيّرة أوكرانية كانت تحلق في أجواء منطقة موسكو وست طائرات أخريات كانت متجهة نحو شبه جزيرة القرم، في حين تمكنت مسيّرة من تدمير مستودع للنفط في جنوب غربي روسيا في وقت مبكر اليوم.

وقالت الوزارة على منصة تليغرام إنه تم اعتراض طائرة مسيّرة صباح اليوم بتوقيت موسكو فوق منطقة إسترا التابعة للعاصمة الروسية، وأوضح رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن الحطام لم يتسبب بخسائر بشرية أو أضرار.

كما دمرت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين صباح اليوم بتوقيت موسكو فوق الساحل الغربي للقرم، وبعد نصف ساعة جرى تدمير أربع طائرات أخريات فوق السواحل الشرقية والشمالية الغربية لشبه الجزيرة، وفق وزارة الدفاع.

من جهته، قال حاكم محلي إن طائرة مسيرة أوكرانية دمرت مستودعا للنفط في جنوب غربي روسيا في وقت مبكر اليوم الأحد، مما أدى إلى اشتعال حريق في صهريج للوقود تم إخماده في وقت لاحق، نافيا وقوع أي إصابات في الهجوم.


وتزايدت وتيرة الهجمات الأوكرانية التي تستهدف بطائرات مسيّرة الأراضي الروسية منذ بدأت كييف هجومها المضاد في يونيو/حزيران الماضي، وباتت هذه الهجمات تستهدف العديد من المناطق الروسية، بما فيها العاصمة موسكو، فضلا عن شبه جزيرة القرم.

وفي هذا الإطار، قال وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف -الذي يلعب دورا رئيسيا في بناء قطاع الوحدات المسيّرة- أمس السبت إن بلاده ستكون قادرة على شن مزيد من الهجمات بالوحدات المسيّرة على السفن الروسية.

وأضاف فيدوروف أن إنتاج أوكرانيا للطائرات المسيّرة زاد العام الحالي مقارنة بالعام السابق، وأفاد بأن بلاده تختبر أنظمة للذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد الأهداف على بعد كيلومترات عدة وتوجيه المسيّرات إليها حتى لو تعطلت الاتصالات الخارجية بسبب إجراءات الحرب الإلكترونية، حسب قوله.

وعلى صعيد آخر، نفت روسيا أمس السبت خروج قواتها من بلدة أندرييفكا الأوكرانية بالقرب من باخموت، وذلك بعدما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية إخراجها منها أول أمس الجمعة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في نشرتها اليومية إن القوات الأوكرانية حاولت إخراج الجيش الروسي من قرى قريبة من باخموت، لكن دون جدوى، حسب تعبيرها.

وفي إطار متصل، استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ -في مقابلة نشرت اليوم الأحد- أن تكون هناك نهاية سريعة للحرب الأوكرانية.

وفي مقابلة مع مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية قال ستولتنبرغ إن "معظم الحروب تستمر فترة أطول من المتوقع عندما تبدأ للمرة الأولى"، "لذلك علينا أن نهيئ أنفسنا لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الذهب والنفط يرتفعان مع تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية

ارتفعت أسعار الذهب -اليوم الاثنين- مع تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، وقد دفع ذلك المستثمرين إلى الإقبال على شراء هذا المعدن النفيس الذي يعد ملاذا آمنا.

وارتفع المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 1.83% إلى 3349.6 دولارا للأوقية (الأونصة) -في أحدث التعاملات- وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.73% لتسجل 3373 دولارا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعادة افتتاح التداول بسوق دمشق للأوراق الماليةlist 2 of 2أسعار الأضاحي 2025 عربيا.. فلسطين الأغلى واليمن الأرخصend of list

وأعلن ترامب -الجمعة الماضية- عزمه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50% مما دفع المفوضية الأوروبية إلى التحذير بأن أوروبا تستعد للرد.

وقال تيم واترر كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد" إنه مع تأجج المخاوف التجارية والجيوسياسية مجددا "فمن غير المفاجئ رؤية الذهب يرتفع بداية الأسبوع".

وصعّدت أوكرانيا وروسيا الأعمال القتالية قبل الجولة الثانية من محادثات السلام في إسطنبول، مع موجة من الهجمات التي تضمنت واحدة من أجرأ الضربات الأوكرانية في الحرب وهجوم بطائرات مسيرة من روسيا الليلة الماضية.

وقال واترر "تتراجع الأصول عالية المخاطر بداية الأسبوع، في حين أن تراجع الدولار يحافظ أيضا على مستوى الذهب".

إعلان

وقد انخفض مؤشر الدولار 0.63% مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وتترقب الأسواق تعليقات لعدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات من أجل توقعات السياسة النقدية، ومن المقرر أن يتحدث رئيس "المركزي" جيروم باول في وقت لاحق اليوم.

ويميل الذهب، أحد أصول الملاذ الآمن خلال فترات الضبابية على المستويات الجيوسياسية والاقتصادية، إلى الازدهار عند انخفاض سعر الفائدة.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت -أمس- إن من المتوقع أن يتحدث الرئيس ونظيره الصيني شي جين بينغ قريبا لحل المشكلات التجارية، بما في ذلك النزاع حول المعادن المهمة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي:

ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.06% إلى 33.35 دولارا للأوقية. هبط البلاتين 0.91% إلى 1049.97 دولارا. ارتفع البلاديوم 0.5% إلى 979.08 دولارا.

النفط

زادت أسعار النفط اليوم بعد أن قررت مجموعة أوبك بلس زيادة الإنتاج في يوليو/تموز المقبل بالكمية نفسها التي زادتها في كل من الشهرين السابقين، مما قدم سببا للارتياح لمن توقعوا زيادة أكبر.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.91 دولار أو 3.04% إلى 64.69 دولارا للبرميل في أحدث تعاملات، وذلك بعد إغلاقها على انخفاض 0.9% يوم الجمعة.

وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62.86 دولارا للبرميل بارتفاع 2.08 دولار أو 3.42% عقب انخفاضه 0.3% في الجلسة السابقة.

وسجل هذان الخامان انخفاضا أسبوعيا بنسبة فاقت 1% في الأسبوع الماضي.

وقررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها -أول أمس- زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز المقبل، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد زيادة مماثلة، في وقت تسعى فيه مجموعة أوبك بلس إلى استعادة حصتها السوقية ومعاقبة من تجاوزوا حصص الإنتاج المقررة.

إعلان

وكان من المتوقع أن تناقش هذه المجموعة زيادة أكبر في الإنتاج.

وقال المحلل هاري تشيلينجيريان، من أونيكس كابيتال غروب، إنهم لو كانوا قرروا زيادة أكبر في الإنتاج على نحو مفاجئ "لكان سعر الفتح اليوم سيئا للغاية".

أوبك بلس تسعى لاستعادة حصتها السوقية ومعاقبة من تجاوزوا حصص الإنتاج المقررة (أسوشيتد برس)

وقال متداولو النفط إن قرار زيادة الإنتاج، بمقدار 411 ألف برميل يوميا، قد تم احتسابه بالفعل في العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس.

وقال بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة اليوم "تركز الدافع الرئيسي على معاقبة أعضاء أوبك بلس مثل العراق وكازاخستان، الذين استمروا في الإنتاج بما يفوق الحصص التي تعهدوا بها".

وورد في تقرير صدر الخميس الماضي -عن وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن نائب وزير الطاقة الكازاخي- أن بلاده أبلغت منظمة أوبك بأنها لا تنوي خفض إنتاجها من النفط.

وتوقع محللون من غولدمان ساكس أن تنفذ أوبك بلس زيادة نهائية للإنتاج بمقدار 410 آلاف برميل في أغسطس/آب المقبل.

وأشار محللون إلى أن المستويات المنخفضة من مخزونات الوقود بالولايات المتحدة عززت مخاوف بشأن الإمدادات، قبل توقعات بأن يكون موسم الأعاصير الذي يؤثر على إنتاج النفط الأميركي أقوى من متوسطه المعتاد.

وقال محللون من بنك (إيه إن زد) في مذكرة "كان الأمر الأكثر تشجيعا هو الارتفاع الكبير في الطلب على البنزين مع بداية موسم القيادة في الولايات المتحدة". وأضافوا أن الزيادة التي بلغت قرابة مليون برميل يوميا كانت ثالث أعلى زيادة أسبوعية خلال السنوات الثلاث الماضية.

ويراقب المتداولون -عن كثب- تأثير انخفاض الأسعار على إنتاج النفط الخام الأميركي الذي بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 13.49 مليون برميل يوميا في مارس/آذار.

مقالات مشابهة

  • انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في اسطنبول
  • انطلاق جولة جديدة من المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا
  • الذهب والنفط يرتفعان مع تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية
  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • اليوم.. لافروف وروبيو يبحثان خطط استئناف المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة
  • زيارة مرتقبة للبرهان الى موسكو و القاعدة الروسية في السودان فى انتظار هذه الخطوة
  • أكبر هجوم روسي بالمسيّرات وكييف تستهدف قاذفات روسية في سيبيريا
  • تصعيد متبادل.. قتلى أوكرانيون وهجمات داخل الأراضي الروسية
  • الاستخبارات الأوكرانية: تفجير قطار عسكري روسي قرب ميليتوبول في زابوريجيا
  • عاجل. تقدم روسي متسارع: موسكو تعلن السيطرة على سومي الأوكرانية