إطلاق عمليات تقويم مستوى الأداء لجميع مدارس المملكة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أطلقت هيئة تقويم التعليم والتدريب، عمليات تقويم مستوى أداء المدارس للعام الدراسي الجديد، وذلك ضمن البرنامج الوطني للتقويم المدرسي الذي أطلقته الهيئة العام الماضي، ويهدف إلى تقويم أداء المدارس، والارتقاء بجودة مخرجات التعليم العام.
يأتي البرنامج الوطني الذي تنفذه الهيئة؛ لضمان جودة الأداء المدرسي وتطويره من خلال توفير بيانات موثوقة وتحليلها، وإعداد تقارير عن مستوى الأداء ومخرجات التعليم العام، ويتكامل هذا البرنامج مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وبرنامج تنمية القدرات البشرية في إعداد مواطن منافس عالميًا.
ويستهدف البرنامج خلال العام الدراسي الحالي 1445هـ، جميع مدارس المملكة الحكومية والأهلية والعالمية وعددها أكثر من 25 ألف مدرسة لتطبيق التقويم الذاتي من قبل المدرسة عبر منصة تميز الرقمية، وتقديم التغذية الراجعة لها، بالإضافة إلى تنفيذ التقويم الخارجي من قبل فرق الهيئة لأكثر من 10 آلاف مدرسة، واستطلاع آراء المعلمين وأولياء الأمور والطلبة من خلال الاستبانات الرقمية المخصصة لهم.
كما أطلقت الهيئة منصة "تميز" الرقمية للتقويم والاعتماد المدرسي وأتاحتها لجميع المدارس الحكومية والأهلية والعالمية، وهو نظام تقني متكامل لإدارة إجراءات التقويم المدرسي الذاتي والخارجي والاعتماد، تتضمن أدوات تقويم رقمية وأدلة إرشادية لتطبيقها، مما يدعم عمليات تحليل البيانات وإصدار التقارير إلكترونيًا، وتقدم هذه المنصة مجموعة من الخدمات للمدارس منها تنفيذ جميع عمليات وإجراءات التقويم الذاتي من خلال هذه المنصة والاطلاع على الأدلة (دليل التقويم الذاتي، ودليل المستخدم، ودليل الخدمات الإلكترونية للتقويم والاعتماد المدرسي) وتطبيق الأدوات من خلالها، باللغتين العربية والإنجليزية.
ويُنظر للتقويم المدرسي باعتباره عمليات منهجية لجمع البيانات والمعلومات عن أداء مدارس التعليم العام بأساليب وأدوات تقويم متنوعة؛ لتحليلها وتحديد مستوى جودة أدائها في ضوء المعايير والأدوات المعتمدة من الهيئة، وتقديم مقترحات للتحسين والتطوير، ويتكون من التقويم الذاتي والتقويم الخارجي؛ وذلك لتمكين المدرسة من تطوير قدراتها، وإحداث الأثر، ودعم التحسين والتطوير المستمر، وتحقيق التوقعات العالية لنواتج التعلم.
وتُطبق عمليات التقويم الذاتي وأدواته من قبل فريق داخل المدرسة لمراقبة أدائه والتحقق من فاعليته وكفاءته باستخدام المعايير المعتمدة من الهيئة من خلال منصة "تميز" الرقمية؛ لبناء خطط التحسين، أما التقويم الخارجي فيطبق عملياته وأدواته من قبل فريق تقويم خارجي مكلف من الهيئة؛ لجمع البيانات والمعلومات حول مستوى أداء المدرسة باستخدام المعايير المعتمدة من الهيئة، ورفعها على منصة "تميز" الرقمية لإصدار تقارير التقويم المدرسي، أما تصنيف المدارس فعبارة عن تحليل نتائج التقويم المدرسي الخارجي، ومقارنة أداء المدارس في التعليم الحكومي والأهلي والعالمي، وتنظيمها في مستويات أداء متمايزة وفقًا لنتائج التقويم المدرسي.
ويركز التصنيف على الجوانب المؤثرة في رفع جودة العملية التعليمة ومخرجاتها، وزيادة التنافسية بين المدارس في تحقيق التميز، كما يهدف إلى تزويد أولياء الأمور وصناع القرار في وزارة التعليم بمعلومات موثوقة حول أفضل المدارس الحكومية والأهلية والعالمية من حيث الأداء في المملكة، ونشر ثقافة الأداء العالي والتميّز في المدارس بالمملكة، وتعزيز التنافس الإيجابي بين المدارس الحكومية والأهلية والعالمية لتجويد وتحسين أدائها التعليمي.
وبناءً على نتائج التقويم المدرسي؛ يصنف أداء المدارس ضمن (4) مستويات وفقًا للنتيجة المكتسبة على (المجمع، والمراحل، والمجالات) وهي: مستوى أداء متميز يتطلب استدامة التميز والابتكار (من 90% فأعلى)، ومستوى أداء جيد بحاجة إلى استمرار التحسين والتطوير ومتابعته (من 75% إلى أقل من 90%)، ومستوى أداء مقبول بحاجة إلى تحسينات كبيرة في بعض المجالات (من 50% إلى أقل من 75%)، ومستوى أداء منخفض بحاجة إلى تدخلات جوهرية للتحسين في معظم مجالات التقويم (أقل من 50%).
ويمثل الاعتماد المدرسي اعترافًا رسميًا تمنحه الهيئة أو أي جهة مرخصة منها بأن المدرسة الأهلية أو العالمية قد استوفت شروط الاعتماد المدرسي ومعاييره المعتمدة لفترة زمنية محددة.
وتعمل الهيئة وفق رسالتها وأهدافها وبالتعاون مع وزارة التعليم والمؤسسات الحكومية؛ للإسهام في رفع جودة التعليم والتقويم وكفاءتهما لأعلى المستويات العالمية بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، بما يحقق رؤيتها بأن تكون نموذجًا سعوديًا عالي الأثر للجودة في التعليم والتدريب، ورائدًا عالميًا، ومسهمًا في تحقيق التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المدارس الأهلية التعليم العام هيئة تقويم التعليم والتدريب المدارس الحكومية أداء المدارس أداء المدارس مستوى أداء من الهیئة من خلال من قبل
إقرأ أيضاً:
“هيئة النقل” تُعلن إطلاق تجربة التوصيل الذاتي باستخدام مركبات ذاتية القيادة
رعاية معالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح، أعلنت الهيئة العامة للنقل عن إطلاق تجربة تشغيل خدمة التوصيل باستخدام مركبات ذاتية القيادة، ضمن شراكة إستراتيجية بين شركة “جاهز” ومجموعة “روشن”، وذلك في واجهة روشن بمنطقة الأعمال.
وأكد معاليه بهذه المناسبة، أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تولي اهتمامًا بالغًا بتسريع تبني التقنيات الحديثة في القطاع، عادًا هذه التجربة خطوة مهمة نحو بناء منظومة نقل متقدمة تدعم المدن الذكية، وتعزز جودة الحياة.
ويمثل إطلاق تجربة تشغيل خدمة التوصيل باستخدام مركبات ذاتية القيادة، امتدادًا لجهود منظومة النقل والخدمات اللوجستية لتبني التقنيات الحديثة في القطاع، بما يسهم في تطوير منظومة نقل ذكية ترتقي بجودة الحياة وتدعم الاستدامة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
اقرأ أيضاًالمملكة“البيئة” تؤكّد أهمية التكامل العربي في تطوير نظم إنتاج وحفظ البذور لتحقيق الأمن الغذائي
وتهدف التجربة إلى تقديم حلول توصيل مبتكرة وآمنة تعتمد على المركبات ذاتية القيادة، بما يعزز من كفاءة الخدمات اللوجستية، ويوفر تجربة تقنية حديثة داخل المجتمعات السكنية والتجارية.
وتُعدّ هذه المبادرة نموذجًا عمليًا للتكامل بين القطاعين العام والخاص في تطوير خدمات لوجستية ذكية، وتجسيدًا لتوجهات الهيئة العامة للنقل نحو مستقبل أكثر تطورًا واستدامة.
ويأتي هذا الإطلاق امتدادًا لتبني أحدث الحلول التقنية، حيث دشّنت الهيئة العامة للنقل الأسبوع الماضي المرحلة التطبيقية الأولى للمركبات ذاتية القيادة لنقل الركاب في مدينة الرياض، ضمن خطوة نوعية لتبني أحدث الابتكارات الذكية في قطاع النقل.