تستضيف مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك غدا الاثنين ندوة تحت عنوان قراءة في كتاب " سلاطين الغلابة" للدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم، وذلك بحضور  الدكتور مدحت العدل والدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب سابقا والدكتور باهر دويدار الكاتب والسيناريست ويديرها الاعلامي محمد محفوظ.

أكد الدكتور صلاح هاشم أن موضوع الكتاب  يدور حول أن النيل ليس مجرى مائيًا يمتد فى ربوع الوطن، إنما هو شريان يمتد من الرأس حتى أخمص القدمين، رسم بشكل أساسى خصائص الإنسان المصرى، كما شكل طموحاته وحدد معالم مستقبله، وتمحورت حوله عبر التاريخ مخاوفه.

كما يؤكد الكاتب أنه عادة ما كانت أفراح المصريين وتعاستهم مرتبطة بالنهر، فنجد الفلاح فى الصعيد قد ربط على مر التاريخ حياته بزيادة النهر ونقصانه، وظهر ذلك جليًا فى الأغانى التى يرددها الفلاح وهو ينظر إلى النيل، ويجسد فيها معاناته اليومية مع النهر ويرصد فيها مخاوفه.
 
فنجده يقول بلغة عامية بسيطة “صاحى من الصبح بدرى.. والنيل يسابق خطايا.. يفيض يغرق جزاير.. يهبط أموت فى حشايا".
 
وعلى غلاف الكتاب يقول: "حاولت من خلال هذا الكتاب أن اسلط الضوء على بعض من النماذج الإنسانية الرائعة، التى تحدث بعزيمتها القوية والانتماء كل أشكال الفقر والجهل والمرض، كما تخطت بسيرتها الإنسانية العاطرة أسوار الموت العالية، نماذج إنسانية فريدة، لم تأت إلينا صدفة، لكنها جاءت من نتاجات تلك الأرض الطيبة، التى تنبت ويثمر نبتها حتى فى أحلك الظروف".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

"الثقافة مدخل التنمية".. بمكتبة الإسكندرية

نظّمت مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع التواصل الثقافي، لقاءً بعنوان "الثقافة مدخل التنمية"،  ضمن سلسلة "حوارات الإسكندرية"، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.

شارك في اللقاء الدكتور محمد فرحات، أستاذ علم الاجتماع الفلسطيني والدكتورة دولي الصراف، أستاذة علم الاجتماع اللبنانية، والدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع المصري.

في البداية، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الثقافة هي العمود الفقري للعمران البشري، لافتًا إلى أن الثقافة هي التي تحكم السلوك البشري والأفعال.

وقال إن الثقافة مكون موجود في كل القطاعات البشرية على اختلاف مستوياتها، فلا توجد أي مجموعة بشرية لا يوجد بداخلها ثقافة، مضيفًا: "الثقافة مقولة كاملة وهي موجودة في كل مناحي الحياة وإذا ذهبنا إلى كل مكونات المجتمع سنجد الثقافة حاضرة".

وأضاف أن الأُطر الثقافية الحاكمة لسلوكنا متواجدة في كل مناحي الحياة، لافتًا إلى أن التغيرات الكبرى في تاريخ البشرية ترتبت على تغيرات ثقافية وفكرية.

وأوضح أن الفن والثقافة لعبا دورًا في التحول إلى العصر الحديث، مبينا أن الثورة الصناعية كانت في أصولها فكر ثقافي، مؤكدا حضور الثقافة في كل تجارب الدول المتقدمة.

من جانبه، قال الدكتور محمد فرحات، أستاذ علم الاجتماع الفلسطيني، إن الحديث عن الثقافة كمدخل للتنمية هو وصف لبديهيات الحياة، لافتا إلى أن الثقافة تحكم وجدان ووعي الناس وخيالاتهم ولا تحتاج إلى جمع الأدلة على ذلك.
وأشار إلى أن تجارب التنمية في كل دول العالم سواء كانت إيجابية أو سلبية هي نتاج لتجارب فكرية في الأساس، موضحا أن تحقيق التنمية الشاملة يحتاج بالضرورة وجود استراتيجية تنموية ثقافية شاملة وهو ما يحتاج إلى تكوين إيمان فردي وجماعي بالمشروع للمضي قُدما فيه.
وأكد أن المصالحة بين الثقافة والتنمية أمر حتمي، "لأن هناك بعض التناقضات والمناوشات التي تحدث في بعض الأوقات ما بين الثقافة والتنمية".
وقال: "أنا مصري الهوى والوجدان.. عندما نتأمل في مساحة دور مصر في العالم سواء في الماضي والحاضر سنرى بالملموس أن قوة الجذر الثقافي في تنوعه وتراكمه وإعادة إنتاجه هي التي تعطي لمصر مساحة الدور الذي تلعبه".
بدورها قالت الدكتورة دولي الصراف، أستاذة علم الاجتماع اللبنانية، إن مدينة الإسكندرية ومكتبتها منارة فكر حاملة لرسالة معرفية تجسد امتداد حي لمجد إنساني عميق.

وأوضحت أن الحديث عن التنمية غالبا ما يختزل في صورة مادية سواء في مشروعات أو طرق ولكن التنمية الحقيقية تحتاج إلى وعي وإلى كيفية فهم الإنسان للمستقبل لكي يتبناه.

وأضافت: "من هنا يبرز دور المنظمات الدولية المانحة التي تمول مشاريع في دول العالم الثالث وغالبا ما تأتي هذه المنظمات بتجارب تنموية جاهزة لتطبيقها على مجتمعات مغايرة لها دون التأكد من ملائمة هذه المشروعات للمجتمع المحلي الذي ستقام فيه وهو ما يؤدي إلى فشل بعض المشروعات في بعض الأوقات".

وتحدثت عن إهمال الأمم المتحدة للبعد الثقافي في مؤشرات التنمية، مشيرة إلى أن الحقل الثقافي حقل ألغام وبالتالي تلجأ المنظمات الأممية إلى تجنب هذا الحقل. وقالت إن برامج التنمية الأممية غالبا ما تكون تنمية قادمة "من أعلى إلى أسفل" وهي رؤية تتجاهل ثقافة المجتمعات المستهدفة بهذه التنمية.
واستعرضت المشروعات التنموية التي نفذتها المنظمات الأممية في بعض البلدات اللبناني، لافتة إلى أن جميع هذه المشروعات لم تراعي البعد الثقافي لهذه المناطق وبالتالي لم تحقق هذه المشروعات الهدف المرجو منها.

من جانبه، تحدث الدكتور سعيد المصري عن علاقة التنمية بالثقافة، مؤكدا ضرورة بناء هوية وطنية وبناء شعب لديه إحساس بالحياة فضلا عن تعزيز قيم العدالة وبناء قيم المواطنة وتعزيز شعور الإنسان بالمواطنة.

وحذر من خطورة وجود فجوة بين مشروعات التنمية للدولة وتلقي المواطن العادي لهذه المشروعات، لافتا إلى أن هذه الفجوة قد تؤدي إلى تآكل الثقة بين المواطن والدولة. وأشار إلى أنه في أوقات كثيرة يتم إهمال الثقافة في مشروعات التنمية، لافتا إلى أن الثقافة من الممكن أن تكون محرك للتنمية وقد تكون أيضا معيق لها.

ولفت إلى أنه لا يوجد وصفة واحدة لتحقيق تنمية تكون صالحة لجميع الفئات وفي كل السياقات الاجتماعية والثقافية، مؤكدا ضرورة تهيئة الناس لكي يكونوا مشاركين في عملية بناء التنمية بالإضافة إلى خلق موائمة بين نماذج التنمية المحلية والنماذج المستوردة.

مقالات مشابهة

  • يشكر منافسيه .. «مُرشح الغلابة» في رسالة لمُتابعيه: محتاج «لاب توب استعارة» حتى انتهاء الانتخابات
  • إطلاق منظومة شكاوى متكاملة لمشروع تلوث وتغيُّر المناخ في القاهرة الكبرى
  • يكشف جذور الفكر الاقتصادي.. هيئة الكتاب تصدر التيسير والاعتبار للأسدي
  • أوقفوا قطار خصخصة المستشفيات
  • مكتبة القاهرة الكبرى وفريق "طموح" يحتفلان باليوم العالمي لذوي الهمم
  • ليفربول يستعد لجدول ناري في ديسمبر 2025 وسط تذبذب الأداء وغياب صلاح
  • بتكلفة 2.2 مليون دولار.. انهيار جسر أثناء مرور المسؤولين وسقوطهم في النهر خلال افتتاحه بالكونغو «فيديو»
  • "الثقافة مدخل التنمية".. بمكتبة الإسكندرية
  • حد يطلع يقول الحقيقة.. عمرو أديب: المياه فيها مشكلة ولا لأ؟
  • تعلن محكمة جنوب غرب الأمانة بأن على المدعى عليه هاشم الكامل الحضور الى المحكمة