البوابة نيوز:
2025-06-09@16:13:47 GMT

رسالة دكتوراه تتناول إعادة تجميع المومياوات

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

شهدت كلية الآثار بجامعة القاهرة مناقشة رسالة الدكتوراة التي تقدم بها الباحث مصطفي إسماعيل مدير مخزن المومياوات ومشتملاتها ورئيس معمل حفظ وصيانة المومياوات في متحف الحضارة،وجاءت بعنوان"دراسة تجريبية لتقييم بعض مواد وطرق تجميع الأجزاء المنفصلة للمومياوات مع التطبيق العملي علي مومياء أثرية".
وقد ضمت لجنة الحكم والمناقشة أ.

د.جمعة عبد المقصود أستاذ ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة والعميد الأسبق للكلية"مشرفا ورئيساً"،وأ.د.نسرين الحديدي أستاذ ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة"عضوا"،وأ.د.عبد الرحمن محمد عبد الرحمن
أستاذ ترميم وصيانة الآثار ووكيل كلية الآثار جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث"عضوا".

وطوال 4 ساعات كانت المناقشة بين اللجنة والباحث مثمرة،حيث انتهت بمنحه درجة الدكتوراة في ترميم الآثار بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى،حيث وصفت اللجنة ما قام به الباحث بأنه بحث متميز وأمانة علمية في توصيف خطوات البحث،كما أنه قام بعمل جداول وأشكال وصور ممتازة ساعدت علي توضيح ما قام به من جهد كبير،خاصة أنه أيضاً استخدم مواد مضبوطة لمحاكاة نفس طريقة المصري القديم في عملية التحنيط وتجميع المومياوات،مما جعل الجانب العملي في الرسالة ممتاز من خلال التجارب العديدة التي أجراها الباحث.
وفي كلمته،قال أ.د.جمعة عبد المقصود أن هذا البحث غير مسبوق،ويستحق الباحث أن يكون بما قام به من مجهود علمي في رسالته مرجعا يتم الرجوع إليه في أي أعمال ترميم وصيانة للمومياوات في كل المتاحف والأماكن الأثرية في مصر،ومن جانبي أهنئ وزارة السياحة والآثار علي وجود مثل هذل الباحث المتميز بين العاملين فيها،وأدعو الوزارة للاستفادة منه ومن دراسته المتميزة فيما يخص ترميم وصيانة المومياوات والبقايا الآدمية وغيرها من الكنوز الأثرية المماثلة.


وخلال المناقشة قال الباحث أنه سعي من خلال رسالته إلي دراسة عوامل ومظاهر تلف المومياوات نتيجة انفصال أجزاء منها،ودراسة أساليب تجميع المومياوات المستخدمة عبر العصور،وللتوصل لنتائج دقيقة قام الباحث بدراسة مومياوات تنتمي إلي عصور تاريخية متعددة وبيئات مختلفة،وتعاني من الشروخ والكسور والانفصال وعلاقة ذلك بحالة المومياوات،وتطبيق أسلوب التجميع الذي أثبت كفاءته بالتجارب المعملية واعطي أفضل النتائج علي مومياء أثرية.
وقد توصل الباحث في نهاية دراسته إلي عدة استنتاجات علمية،علي رأسها أن أسلوب العرض للمومياوات بشكل رأسي يؤدي إلي إنتشار الشروخ المتعددة،والتي تمتد إلي انفصال أجزاء منها نتيجة الإجهادات الواقعة علي جسم المومياوات بسبب قوة الإنضغاط،كما أن بعض المومياوات تعرضت لتحلل مادة البروتين ودهون الجسم نتيجة عدم التحكم في درجات الحرارة والرطوبة النسبية ونسبة الغازات،كما أن التأثير الإيجابي للشرائح والمسامير المستخدمة في علاج وتجميع العظام يقل عكسياً مع طول الكسر وإنحنائه.


وانتهت الدراسة إلي عدة توصيات مهمة من جانب الباحث،والذي أوصي بأنه عند استخدام أسلوب التجميع بالشرائح والمسامير يفضل أن يكون الثقب بشكل أفقي أعلي وأسفل موضع الكسر،ولا بد أن تغطي الشريحة جميع أجزاء الكسر،ويفضل استخدام الشريحة والمسمار المصنوع من الاستنالس ستيل لتجميع العظام الطويلة للمومياوات،ويفضل حفظ المومياوات داخل وحدات بها نيتروجين مرطب ويتوافق معامل ترطيبه مع المحتوي المائي للمومياوات محل الحفظ،ولا بد من المتابعة الدورية لقياسات نقاء النيتروجين ومعامل الترطيب ونسب الضخ والمتابعة المستمرة لوحدة فصل الغازات،ومتابعة تغيير الفلاتر والجوانات في التوقيت المناسب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دكتوراه رسالة دكتوراه مومياء ترمیم وصیانة

إقرأ أيضاً:

نهب الآثار في سوريا يتفشى وسط انهيار الأمن وانتشار الفقر

تُعاني المواقع الأثرية في سوريا، خصوصًا مدينة تدمر، من نهبٍ واسع النطاق منذ سقوط النظام السابق، حيث يعمد أفراد وشبكات إجرامية إلى سرقة الآثار وبيعها عبر منصات التواصل، خاصة فيسبوك، ما يهدد الإرث التاريخي للبشرية. اعلان

مع انهيار جهاز الأمن السوري وتفشي الفقر بين 90% من السكان، شن مجهولون حملة نهب منهجية تستهدف المواقع الأثرية في سوريا، خصوصًا مدينة تدمر القديمة، حيث تحوَّلت المقابر التي عمرها ألفا عام إلى مواقع تنقيب عشوائي بحثًا عن ذهب الجنائز والقطع الأثرية ذات القيمة المالية العالية.

وتحوّلت مقابر المدينة إلى فجوات عميقة يصل عمقها إلى ثلاثة أمتار، تشوه المنظر البصري لمدينة كانت يومًا ما رمزًا للحضارة الرومانية في الشرق. والمقابر ليست فقط أماكن استراحة الأموات، بل مواقع أثرية ذات طبقات تاريخية متراكمة.

وقال عنها محمد الفارس، أحد سكان تدمر وناشط في منظمة غير حكومية تُدعى "التراث من أجل السلام": "هذه الطبقات المختلفة مهمة، عندما يخلط الناس بينها، سيصبح من المستحيل على علماء الآثار فهم ما ينظرون إليه".

وقبل سنوات، شهدت تدمر دمارًا كبيرًا خلال فترة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي فجر أجزاءً من الموقع الأثري في 2015، واعتبره أصنامًا مرتدَة. لكن الآن، ومع انهيار النظام الأمني بعد إسقاط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تصاعدت عمليات النهب بشكل غير مسبوق.

ارتفاع غير مسبوق في النهب

وفقًا لمشروع البحث حول تهريب الآثار والأنثروبولوجيا (ATHAR)، فإن ما يقرب من ثلث الحالات البالغ عددها 1500 حالة والتي وثقتها منذ عام 2012 قد حدثت فقط منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

"عندما سقط النظام، رأينا زيادة هائلة على الأرض. لقد كان هناك انهيار كامل لكل القيود التي ربما كانت موجودة خلال فترة النظام والتي كانت تتحكم في عمليات النهب"، قال الدكتور عمرو العظم ، أستاذ تاريخ وثقافة الشرق الأوسط وعلم الإنسان في جامعة شواني الحكومية بأوهايو، وأحد المديرين المشاركين في مشروع ATHAR.

ويشير العظم إلى أن الانهيار الأمني، إلى جانب انتشار الفقر، ولّدا ما يشبه "حمى ذهب"، في بلد تقع في قلب الهلال الخصيب، حيث ظهرت أولى الحضارات المستقرة، وتضم كنوزًا من الفسيفساء والتماثيل والقطع الأثرية التي تباع بأعلى الأسعار لدى المُجمِّعين في الغرب.

تجارة الآثار عبر الإنترنت

وأصبحت منصات التواصل الاجتماعي، خاصة موقع فيسبوك، مركزًا رئيسيًا لبيع الآثار المسروقة. ويقول خبراء إن المجموعات العامة والخاصة على فيسبوك تعرض كل شيء من العملات القديمة والفسيفساء الكاملة والنُصب الحجرية الثقيلة.

وقالت كايتي بول ، المديرة المشاركة في مشروع ATHAR والمديرة التنفيذية لمشروع الشفافية التكنولوجية: "إن آخر ثلاث إلى أربع أشهر كانت أكبر فيض من تهريب الآثار رأيته في حياتي، من أي دولة على الإطلاق".

وأضافت بول أن فريق المشروع يتتبع طريق الآثار المسروقة من الشرق الأوسط عبر الإنترنت، وقد أنشأ قاعدة بيانات تضم أكثر من 26,000 لقطة شاشة وفيديو وصور تسجل المتاجرة بالآثار المسروقة منذ عام 2012. مؤكدة أن "هذا هو أسرع وقت رأيناه فيه بيع القطع الأثرية. مثلاً، استغرق بيع فسيفساء من الرقة العام الماضي عامًا كاملًا، أما الآن فيتم بيع فسيفساء خلال أسبوعين فقط".

مشاهد من السلمية

في مستوطنة تعود إلى العصر البرونزي في تل الشيخ علي بمنطقة السلمية وسط سوريا، صوّرت مجموعة محلية لمراقبة الآثار مشاهد لفتحات بعمق خمسة أمتار تم حفرها بواسطة معدات ثقيلة، على بعد خطوات واحدة فقط.

وقال باحث في هذه المجموعة المحلية، مفضلاً عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام: "إنهم يقومون بذلك نهارًا وليلًا. أنا خائف على سلامتي، لذلك لا أقترب منهم".

وتشير بعض الحالات إلى وجود عمليات محترفة لإزالة فسيفساء بكاملها من مواقعها بطريقة دقيقة، وهو عمل يدل على خبرة عالية.

Relatedدُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفةمن ساحات القتال إلى أسواق إدلب: "الجهاديون الأجانب" يبحثون عن وطن في سورياالمبعوث الأمريكي: فتوى تحريم القتل في سوريا "خطوة عظيمة" نحو دولة القانون

بعد استخراج الآثار، تبدأ رحلتها عبر الإنترنت، ثم إلى الدول المجاورة مثل تركيا والأردن، ومنها إلى دول العالم، مع إنشاء فواتير مزيفة وشهادات مصدر، لتغسل وتظهر لاحقًا في دور المزادات القانونية، حيث يشتريها جامعو تحف ومتاحف، معظمها موجودة في الولايات المتحدة وأوروبا.

وقد قدم مشروع ATHAR صحيفة الغارديان بعشرات اللقطات والفيديوهات لآثار سورية، بما في ذلك فسيفساء ونُصب من تدمر، يتم بيعها داخل مجموعات على فيسبوك.

وقد أعطت عملية بحث واحدة على فيسبوك بكلمة "آثار للبيع سوريا" باللغة العربية أكثر من عشر مجموعات مخصصة لتجارة القطع الأثرية، والعديد منها مفتوح للجميع.

في مقطع فيديو نُشر في مارس/آذار على إحدى مجموعات فيسبوك، عرض رجل يحمل لهجة سورية فسيفساء يصور زيوس جالسًا على العرش، واستخدم هاتفه المحمول كمقياس للحجم. وكان الفسيفساء لا يزال في الأرض في الفيديو، لكنه ظهر لاحقًا في صورة أخرى بعد استخراجه من الموقع. وقال الرجل مفاخرًا: "هذا مجرد واحد من أربعة فسيفساء لدينا".

حظر بلا تنفيذ

في عام 2020، حظر فيسبوك بيع الآثار التاريخية على منصته، وقال إنه سيزيل أي محتوى مرتبط بها. ولكن وفقًا لكايتي بول، فإن هذا الحظر نادرًا ما يُنفذ رغم استمرار البيع بشكل موثق. وأشارت إلى إن "تهريب الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة هو جريمة، وهنا نجد أن فيسبوك يعمل كوسيلة لهذه الجريمة. ويعلم فيسبوك أن هذا موضوع مهم".

وأضافت بول أنها تراقب عدة مجموعات على فيسبوك متخصصة في تجارة الآثار وتضم كل مجموعة أكثر من 100,000 عضو، والأكبر منها يضم حوالي 900,000 عضو.

مع وجود 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، فإن منع الأفراد اليائسين من نهب المواقع الأثرية أمر شاق للغاية. وبدلاً من ذلك، قال الخبراء إن مسؤولية التنظيم يجب أن تقع على الغرب، وهو المشتري الرئيسي للآثار الثقافية من الشرق الأوسط.

"كيف نوقف هذا؟ نوقف الطلب من الغرب. حتى تتحسن الأمور الأمنية، لن ترى تحسنًا. نحن نركز على الجانب العرضي لتجنب المسؤولية التي تقع على الغرب"، قال الدكتور عمرو العظم.

في تدمر، لا يزال محمد الفارس يحاول تقبل مدى تغير مدينته منذ عودته إليها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد سنوات من النزوح. تتناثر الحجارة المكسورة عند قاعدة قوس النصر الروماني، ووجوه منحوتة على توابيت في "مقبرة الإخوة الثلاثة" قد تم حفرها وتشويهها – كلها نتيجة للتدمير الذي فعله تنظيم الدولة.

في الليل، يقف فارس وسكان آخرون حراسة في المدينة القديمة، عازمين على عدم السماح للصوص بسرقة ما تبقى من مكانٍ قد نُهب بالفعل على مدى 15 عامًا من الحرب.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • تعرف على موعد حفل أغاني أم كلثوم على مسرح الساقية
  • استمرار أعمال الإنارة وصيانة الكشافات بمركز دشنا
  • نهب الآثار في سوريا يتفشى وسط انهيار الأمن وانتشار الفقر
  • عبر إتمام مشاريع بطول 3000كم وصيانة 247 جسرًا.. جاهزية شبكة الطرق بالمدينة المنورة لاستقبال ضيوف الرحمن
  • هيئة الآثار والمتاحف تعلن فتح المتحف الوطني غدًا وطوال أيام الأسبوع مجانًا
  • اكتشاف جديد.. تحويل قشور الفاكهة إلى تقنية لتخزين الطاقة
  • لملوم: اشتباكات صبراتة تثير القلق حول مصير المهاجرين بالمنطقة 
  • انقطاع كبير لخدمة الإنترنت في كوريا الشمالية
  • الوجود الأفريقي في مكة قصة عريقة عمرها قرون
  • باحث سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 2017