أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس استعداد المنظمة لإرسال فريق جديد من المحققين إلى الصين للبحث في منشأ فيروس كورونا، ودعا بكين لاعتماد الشفافية في مشاركة المعطيات والتحقيقات والنتائج.

وقال مدير المنظمة في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" نشرت الأحد، "نضغط على الصين لمنحنا وصولا كاملا"، وطلب من الدول أن تثير هذا الأمر خلال اجتماعاتها الثنائية مع بكين، وحض الأخيرة على التعاون.

وأشار إلى أن المنظمة سبق أن راسلت الصين طالبة توفير معلومات بخصوص أصول الفيروس، موضحا استعدادها لإرسال فريق ثاني للتحقيق في الأمر في حال موافقة بكين.

التحقيق الأول

والجدير بالذكر أنه قام فريق من الخبراء تقوده منظمة الصحة العالمية ويرافقه علماء صينيون بالتحقيق في الصين مطلع 2021، وفي تقرير مشترك رجح الطرفان أن يكون الفيروس نقله حيوان وسيط من وطواط إلى الإنسان، ربما في سوق.

ومنذ التحقيق السابق، لم يتمكن فريق منظمة الصحة العالمية من العودة إلى الصين، على رغم طلبات متكررة بذلك.

متحورات جديدة

وتأتي تصريحات غيبريسوس في وقت تتسابق فيه السلطات الصحية وشركات الأدوية حول العالم، لتحديث اللقاحات لمكافحة المتحورات الجديدة من فيروس كورونا.

ويضغط غيبريسوس منذ فترة طويلة على الصين لتبادل المعلومات التي لديها حول أصول فيروس "كوفيد-19″، قائلا إن جميع الافتراضات تبقى قائمة إلى أن تقوم بكين بهذه الخطوة.

وظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتقل إلى أنحاء العالم وتسبب في وفاة قرابة 9 ملايين شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: منظمة الصحة

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية»: الترصد الوبائي وتطعيمات الحيوانات درع الوقاية من أوبئة المستقبل

شدد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، على أهمية الترصد الوبائي البيطري، معتبرا إياه الركيزة الأساسية في الوقاية من الأمراض المشتركة والأوبئة العالمية.

جاء ذلك خلال جلسة "الصحة الواحدة.. .الرؤية والمنهجية" التي عُقدت ضمن فعاليات احتفالية إطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية، والتي نظّمها المجلس الصحي المصري بمشاركة نخبة من المختصين والخبراء.

وأكد عابد أن العالم يواجه خطرًا خفيًا يتمثل في وجود أكثر من مليون ونصف فيروس محتمل في الحيوانات والطيور، بعضها قد يتحور وينتقل إلى البشر.

وقال: «هنا يأتي الدور المحوري للطبيب البيطري، الذي لا يقتصر على العلاج بل يتعداه إلى الترصد المبكر والتقصي والتحليل، مما يجعله خط الدفاع الأول في مواجهة الجوائح».

وأوضح أن هناك تعاونا مستمرا بين مصر ومنظمة الصحة العالمية في مجالات الرقابة البيطرية والترصد، مؤكدا أن التجربة المصرية في هذا المجال باتت تُدرّس كنموذج ناجح في الأوساط الدولية، خاصة مع التقدم الكبير في منظومة التطعيمات البيطرية، والتي تساهم في تقليل الحاجة إلى المضادات الحيوية، وتدعم سلامة الغذاء وصحة الإنسان.

وأشار إلى نتائج دراسات حديثة أُجريت في مزارع الدواجن المصرية، أظهرت أن الرقابة البيطرية الفعالة تؤدي إلى تقليل معدلات الإصابة بالأمراض وتقليل استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي، وهي نتائج تتماشى مع توجهات منظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية لبحوث الأوبئة البيطرية.

ووفقًا لأحدث تقارير WHO لعام 2024، فإن تعزيز الترصد الوبائي البيطري وتكامل البيانات الصحية بين القطاعات يمثل أحد أهم أدوات الاستعداد للجوائح، وخاصة أن 75% من الأمراض المستجدة عالميًا تعود إلى مصدر حيواني، وهو ما يعزز الحاجة إلى توسيع مفهوم "الصحة الواحدة" على مستوى السياسات والبرامج التنفيذية.

واكد عابد أن التطعيمات البيطرية والرقابة المستمرة في المزارع والمنافذ الحيوانية قادرة على تقليل مخاطر العدوى قبل وصولها إلى الإنسان، مما يحمي الصحة العامة ويعزز الأمن الصحي الغذائي.

اقرأ أيضاً«الصحة العالمية» تشيد بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة الصحية

منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار وشيك للنظام الصحي في غزة

ما هي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟.. الصحة العالمية تحذر من هذه الأعراض

مقالات مشابهة

  • فلسطين تطالب بتحرك دولي: الاحتلال يتعمد تأجيج الأوضاع في الضفة
  • "الصحة العالمية" تعتمد قرارا بالأغلبية لرفع علم فلسطين في مقرها
  • منظمة الصحة العالمية تعتمد قرار رفع علم دولة فلسطين في مقرها
  • برعاية المملكة.. اعتماد قرار برفع علم دولة فلسطين في منظمة الصحة العالمية
  • منظمة الصحة العالمية تقرر رفع علم فلسطين في مقرها
  • علم فلسطين يرفرف في أروقة منظمة الصحة العالمية لأول مرة.. غضب إسرائيلي
  • منظمة الصحة العالمية: نفاد معظم مخزونات المعدات الطبية في غزة
  • لأول مرة.. علم فلسطين سيرفرف فوق مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف
  • «الصحة العالمية»: الترصد الوبائي وتطعيمات الحيوانات درع الوقاية من أوبئة المستقبل
  • منظمة الصحة العالمية: 60% من الأمراض المعدية بين البشر سببها الحيوانات