الإيسيسكو تطلق المرحلة الأولى لإعداد ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ورشة عمل تحضيرية حول ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، كمرحلة أولى لإعداد الميثاق الذي تعمل المنظمة على صياغته، بهدف وضع نصوص تقدم نظرة مستقبلية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتساهم في تعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة في إطار احترام الأخلاقيات الإنسانية، حيث ستتم الاستعانة بمخرجات الورشة في صياغة الميثاق.
وقد احتضن مقر الإيسيسكو في الرباط الورشة، التي عقدها مركز الاستشراف الاستراتيجي وإدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالمنظمة، اليوم الجمعة (15 سبتمبر 2023)، تحت شعار "كتابة مستقبل الذكاء الاصطناعي"، وشهدت مشاركة عدد من طلاب الجامعات وخبراء التكنولوجيا وممثلي المجتمع المدني.
وفي افتتاح الورشة أكد السيد محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، أهمية الإطار الأخلاقي الذي تسعى الإيسيسكو لوضعه عند تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مبرزا ضرورة احترام هذه الأسس الأخلاقية.
وعقب ذلك قدم الدكتور مارك أنطوان فيصل ديلاك، مدير مختبر ألغورا أستاذ الأخلاق والفلسفة السياسية في جامعة مونتريال الكندية، تعريفا لمفهوم الذكاء الاصطناعي، ثم تطرق لتحدياته الأخلاقية والاجتماعية، مبرزا أهم المبادئ الأخلاقية التي يجب الالتزام بها بهدف تأهيل مجتمعاتنا لمواجهة التحولات الرقمية، مع الحفاظ على القدرة البشرية على الإبداع.
الجانب التطبيقيوبعد ذلك، انتقل المشاركون إلى الجانب التطبيقي من الورشة، حيث تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، تحت إشراف الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، والدكتور ديلاك، لتعمل كل مجموعة على صياغة تصورات مختلفة تهدف إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في مجالات التربية والعلوم والثقافة والعلوم الإنسانية، وتحليل القضايا الأخلاقية، حيث تم تقديم هذه التصورات ومناقشتها خلال الجلسة الختامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيسيسكو منظمة العالم الإسلامي ميثاق العالم الإسلامي
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالاتحاد الدولي للصحفيين: اختيار مهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام اعتراف عالمي بقوة التقنية وتأثيرها المتصاعد
قال محمد العريمي، عضو المكتب الدائم للاتحاد الدولي للصحفيين، إن اختيار مجلة "تايم" لمهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام؛ يمثل اعترافاً عالمياً بقوة هذه التكنولوجيا وبالدور المتعاظم الذي تلعبه في مختلف مناحي الحياة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على شاشة القاهرة الإخبارية، مع الإعلامية رغدة منير، أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم شريكاً فعلياً في الحياة اليومية وفي اتخاذ العديد من القرارات التي تؤثر على المجتمعات والأفراد، مؤكداً أن تأثيره سيمتد ليشمل السياسة والاقتصاد والمجالات الاجتماعية والإعلامية بلا استثناء.
وأوضح العريمي أن هذا الاختيار ليس مجرد احتفاء إعلامي، بل رسالة واضحة بأن الذكاء الاصطناعي "قادم بقوة" وسيكون له حضورا حاسما في تشكيل مستقبل العالم.
وشدد على أن العالم العربي ما يزال مستورداً لهذه التكنولوجيا ولن يكون طرفاً فاعلاً فيها ما لم يستعد مبكراً للتعامل معها، خصوصاً في ظل تسارع تطورها ودخولها المتزايد في المجال الصحفي والإعلامي.
وأضاف أن السنوات الأخيرة أظهرت مدى تغلغل الذكاء الاصطناعي في تفاصيل العمل الصحفي، بدءاً من الإنتاج والتحرير وحتى التحقق من المعلومات، وهو ما يستدعي من المؤسسات الإعلامية العربية مواكبة هذا التطور واستغلاله بدلاً من التخوف منه.
وأكد العريمي أن الذكاء الاصطناعي "سلاح ذو حدين"، إلا أن تأثيره لن يطاول الصحفي المتميز القادر على التكيف والاستفادة من أدوات التكنولوجيا الحديثة.
ورأى أن المستقبل الإعلامي سيبقى بحاجة إلى العنصر البشري القادر على التحليل والإبداع وصناعة المحتوى، داعياً الصحفيين إلى تطوير مهاراتهم لمواجهة التحديات المقبلة والاستفادة من الفرص التي توفرها تلك التقنيات.