الروس بعثوا إشارة للغرب- نتائج انتخابات 2023
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ريشيتنياك، في "أوراسيا ديلي"، حول ما يجب أن يفهمه الغرب بوضوح من نتائج الانتخابات الروسية الأخيرة.
وجاء في مقال الخبير في معهد شمال القوقاز التابع لأكاديمية الاقتصاد الوطني:
لقد شكلت الانتخابات في الأقاليم الروسية حدثا تاريخيا، كونها تمهد للانتخابات الرئاسية التي ستجري في العام المقبل.
وقد بينت الانتخابات أن دعم السكان، للحكومة الحالية ولحزب روسيا الموحدة كقوة سياسية رئيسية في البلاد، ولفلاديمير بوتين شخصيًا، منذ الانتخابات الأخيرة إلى اليوم، وعلى الرغم من الصعوبات الناجمة عن الوباء والعملية العسكرية الخاصة، لم يستمر فحسب، بل زاد. فقد فاز ممثلو روسيا الموحدة في جميع المناطق العشر التي جرى فيها انتخاب القادة.
تمنى الغربيون لو يروا انخفاضا في إقبال الناخبين على التصويت، وتراجعا في دعم مرشحي حزب روسيا الموحدة، والعديد من المشاكل تتخلل الانتخابات. وبحسبهم، فمن شأن ذلك أن يشكل أساسًا لحركة احتجاجية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وورقة رابحة في المفاوضات الدولية.
لكن الانتخابات الماضية أظهرت بوضوح أن الشعب متحد مع السلطات، وليس هناك موضوعيًا أي أساس لزعزعة الاستقرار في البلاد قبل الانتخابات الرئاسية.
لقد أرسل الروس إشارة إلى الغرب بأننا مستعدون للمواجهة ولن نتخلى عن أهدافنا ومسارنا.
ومن الجدير بالذكر أن نسبة المشاركة زادت في الانتخابات الأخيرة عن سابقاتها. فقد بلغ متوسط المشاركة في الانتخابات 43.5%، وهي نسبة أعلى، ليس فقط من الانتخابات السابقة، بل من أفضل المؤشرات بشكل عام. وقد زادت في العديد من المناطق عن 50٪، وفي المناطق الجديدة كانت واحدة من أعلى المعدلات في البلاد، ما أظهر أن سكان المناطق الجديدة ما زالوا يثقون بالسلطات الروسية وما زالوا يدعمون قرار الانضمام إلى روسيا بنشاط.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا فلاديمير بوتين فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
كارول نوروكي يفوز بالانتخابات الرئاسية في بولندا
يونيو 2, 2025آخر تحديث: يونيو 2, 2025
المستقلة/- فاز المؤرخ المحافظ كارول ناوروكي في الانتخابات الرئاسية البولندية.
حصل ناوروكي على 50.89% من الأصوات، بينما حصل منافسه، المرشح الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي، رافال ترزاسكوفسكي، على 49.11%.
في وقت سابق، أظهر استطلاع رأي الناخبين عند الخروج من مراكز الاقتراع عكس ذلك تمامًا، حيث أعلن كلا الرجلين فوزهما.
قدّم ناوروكي، البالغ من العمر 42 عامًا، نفسه مدافعًا عن القيم البولندية التقليدية، منحازًا إلى المحافظين الأمريكيين، بمن فيهم ترامب، ومبديًا تشككه تجاه الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، وعد ترزاسكوفسكي، البالغ من العمر 53 عامًا، بتخفيف قيود الإجهاض وتعزيز العلاقات البناءة مع الشركاء الأوروبيين.
حظيت الانتخابات بمتابعة دقيقة في أوكرانيا المجاورة، وكذلك في روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث صُوّرت الانتخابات على أنها اختيار بولندا بين معايير أكثر ليبرالية أو مسار أكثر قومية.
تأتي جولة الإعادة هذه بعد جولة تصويت أولى شهدت منافسة شديدة في مايو، والتي شهدت فوز السيد ترزاسكوفسكي بأكثر من 31%، بينما حصل السيد ناوروكي على ما يقارب 30%، مستبعدًا بذلك 11 مرشحًا آخر.
فاز ناوروكي في التصويت رغم الجدل الدائر حول ماضيه والذي هيمن على الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية.
سيكون للرئيس البولندي الجديد تأثيرٌ كبيرٌ على قدرة الحكومة الوسطية في البلاد على تنفيذ أجندتها، نظرًا لسلطة الرئيس في نقض القوانين.
وكانت الحكومة، بقيادة رئيس الوزراء دونالد توسك، قد واجهت صعوبةً في إقرار التشريعات في ظل وجود الرئيس البولندي السابق، وقد تجد أن الأمر نفسه ينطبق عليها بمجرد أداء ناوروكي اليمين الدستورية.
ومثل سلفه، من المتوقع أن يُعيق ناوروكي أي محاولات من جانب الحكومة لتحرير الإجهاض أو إصلاح القضاء.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن اقتناعها بقدرة الاتحاد الأوروبي على مواصلة “تعاونه الجيد للغاية” مع بولندا.
وقالت: “نحن جميعًا أقوى معًا في مجتمعنا القائم على السلام والديمقراطية والقيم. فلنعمل معًا لضمان أمن وازدهار وطننا المشترك”.
ودار نقاشٌ حول ما إذا كان فوز ناوروكي سيؤدي إلى انتخابات جديدة في بولندا.
وقال جاسيك ساسين، وهو سياسي من حزب القانون والعدالة المعارض: “لقد تم الفوز في الاستفتاء على إقالة حكومة توسك”.