بغداد اليوم - بغداد

يبدو أن تكرار التجارب الانتخابية والترويجية خلال السنوات الماضية، جعلت القوى السياسية والمرشحين يكتسبون خبرة في مواكبة آليات "خطف اصوات الناخبين" وجعلهم يصوتون لهم دون غيرهم، ومن بين هذه الآليات منع التصوير كشاهد على الوعود التي يطلقها المرشحون للمواطنين، الامر الذي يدفعهم لاطلاق وعود ضخمة ليس عليها رقيب، فضلا عن تنويع الوعود حتى وصلت الى تقديم "سفرات سياحية" مقابل التصويت.

ووسط كل هذا، تبقى المنافسة "غير متكافئة" فبينما تتحرك القوى السياسية والشخصيات التي لها ثقل اقتصادي ودعم سياسي، بأريحية وتطلق وعودها دون وجل، تبقى القوى السياسية والشخصيات المستقلة تراقب من بعيد، لعدم امتلاكها قاعدة تستند عليها في اطلاق الوعود والعطايا، وسط جمهور من الناخبين المتعطشين لتقديم أي شيء لهم، وسط الحرمان المستمر من مقومات المعيشة الكريمة.


ويشهد التنافس الانتخابي في ديالى تصاعدا في وتيرته مع رغبة قوى سياسية مهمة ان يكون لها وزن في مجلس المحافظة المقبل خاصة مع ما تقدمه بعض هذه القوى من مغريات من اجل حصاد الاصوات قبل بدء يوم الحسم في 18 كانون المقبل.

السياسي المستقل علاء الربيعي قال في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "في ديالى هناك قوى ثرية وهناك فقيرة ومستقلون ليس لديهم سوى برامج مميزة لكن مستوى تأثيرها في جمهور غارق في مآسي سوء الخدمات والبطالة والبحث عن محاولة انقاذ من انقطاع الكهرباء وتردي الخدمات الاخرى".

وأضاف، ان "بعض المرشحين يعتمد تضليل وجوه من يلتقي بهم عند نشر الصور لتفادي ان يتعرضوا الى مضايقات والبعض الاخر يسرد قصصا وتعهدات امام جمهوره بدون وجود هواتف نقالة، لانه يدرك بأنه سيقع أمام مطب كبير اذا ما تسرب بعض مما يطلق من الوعود، فضلا عن اطلاق تعهدات بسفرات سياحية لبعض الشباب الناشطين لكسبهم في حصاد الاصوات".

أما علي حسن ناشط سياسي فقد اشار الى ان "احد النواب روج بشكل غير معلن بانه وراء حصول قبيلته على عشرات العقود في وزارة الداخلية في محاولة لكسب الاصوات لصالح شقيقه المرشح رغم ان الجميع يعلم بان القرعة الكترونية ولم يكن هناك اي دور سواء لنائب او مسؤول في تغير الاسماء".

وتابع، ان "البعض يمارس تضليلا متعمدا بحق الناس من اجل الظفر باصواتهم خاصة في الارياف وكل ذلك يتم بدون توثيق حتى لاتتحول الوعود الى فضائح امام جمهورهم الذي للاسف البعض منهم يحاول اقناع ذاته بانه قد يتحول الكذب الى صدق"، بحسب تعبيره.

الناشط سلام هادي فقد اشار الى ان "هناك مرشحين لديهم المال والسلطة وتحريك كل شيء باتصال واحد وهناك مرشحين يقفون في الطابور مثل اي مواطن من اجل لقاء مدير دائرة لانهم ببساطة غير مدعومين من قبل قوى متنفذة".

واضاف، انه "لاتوجد محددات للانفاق، واستغلال امكانيات الدوائر الحكومية في الدعاية امر معلن ويمكن رصده من خلال تفحص صفحات المسؤولين المرشحين للانتخابات".


اما رئيس بيارق الخير محمد الخالدي فقد اشار الى أن "المال السياسي واستغلال امكانيات الدولة ليس غريب عن ماراثون الانتخابات وهو يجري من قبل القوى الكبيرة دون اي خوف لانها قوى حاكمة".

واضاف، ان "منح اي موظف حكومي مرشح للانتخابات اجازة مبكرة مهما كان منصبه خطوة منصفة لكن للاسف لاتنفذ وهناك من يستغل موقعه في الكسب الانتخابي"، لافتا الى ان "البرامج الانتخابي هي محولات كهربائية وسبيس والتي تمول من خزينة الدولة وليس من جيوب احزاب ومسؤولين".

واشار الى ان "البذخ في الانتخابات بدأ من الان وسنرى مليارات تنفق باشكال متعددة من اجل حصاد الاصوات"، مؤكدا بان "واقع المستقلين والاحزاب الناشئ سيكون مؤلما في ظل عدم وجود اي مقاييس للتنافس العادل سواء في ديالى او غيرها".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الى ان من اجل

إقرأ أيضاً:

حصاد اليوم الثاني من الزيارة الرسولية لقداسة البابا لاوُن إلى لبنان

أصدر الفاتيكان ملخّصًا رسميًا لأعمال اليوم الثاني من الزيارة الرسولية لقداسة البابا لاوُن الرابع عشر إلى لبنان، والتي تميّزت بمحطات روحية ورعوية، وحوارية عكست اهتمام الحبر الأعظم بمرافقة الشعب اللبناني في محنته، وتعزيز حضور الكنيسة في رسالتها الوطنية، والإنسانية.

البابا لاون يختتم يومه بلقاء روحي حوارِي مع قادة الطوائف الإسلامية والدرزية في لبنان | صورقداسة البابا لاون الرابع عشر يخاطب الشباب اللبناني برسالة رجاء وسط أزمات الوطنالأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء البابا لاون المسكوني والحوار بين الأديانيوأنس لحظي: زيارة البابا ليو الرابع عشر إلى لبنان تحمل رسالة سلام ووقف للتصعيد

تضمّن اليوم الثاني سلسلة لقاءات واحتفالات امتدت من عنّايا إلى حريصا، وصولًا إلى بكركي، والسفارة البابوية، حيث التقى قداسة الآباء الأساقفة، والكهنة، والمكرسين، كما شارك في تجمع شبابي حاشد في الصرح البطريركي، بالإضافة إلى لقاء مسكوني، وحوار ديني جمعه بقادة الطوائف المسيحية، والإسلامية، والدرزية.

طباعة شارك البابا لاوُن البابا لاوُن الرابع عشر الكنيسة الطوائف المسيحية السفارة البابوية

مقالات مشابهة

  • برج الجوزاء.. حظك اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025: تجنب الوعود السريعة
  • محافظ الأحساء يدشن مصنع حياكة البشوت بتقنيات حديثة
  • محمود فهمي: كان هناك حرص للمشاركة من المواطنين على الإدلاء بصوتهم في العملية الانتخابية
  • المقاومة في غزة تسلم جثة أسير إسرائيلي عثرت عليها في بيت لاهيا (شاهد)
  • شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية “تسابيح خاطر” تحتفل بعيد ميلادها وسط سخرية غير مسبوقة من الجمهور: (افتحي التعليقات كان تقدري وشوفي الاحتفال الصاح)
  • حصاد اليوم الثاني من الزيارة الرسولية لقداسة البابا لاوُن إلى لبنان
  • البيت الأبيض: ترامب خضع لرنين مغناطيسي على القلب وكان طبيعياً
  • البيت الأبيض: ترامب خضع لرنين مغناطيسي على القلب
  • 5 % من أصوات الناخبين.. نتيجة الغد تحسم 142 نائبا ببرلمان 2026
  • الوعود الجوفاء لقمة المناخ كوب 30