اعتراضا على منع الاختلاط.. 200 طالب يعتصمون بجامعة الكويت
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
نظم نحو 200 من طلبة جامعة الكويت، الاثنين، اعتصاما للاعتراض على ما وصفوه بالتطبيق الخاطئ لقانون "منع الاختلاط"، الذي أُقر في 1996 ويفرض فصلا بين الطلبة والطالبات في الجامعة.
وخلال السنوات السبع والعشرين الماضية تم تطبيق القانون بفصل الطلبة عن الطالبات في مباني الجامعة وقاعات الدرس، باستثناء بعض الشُعب التي توصف "بالمختلطة".
ويلزم القانون الحكومة بتخصيص أماكن للطالبات في المباني وقاعات الدرس والمختبرات وجميع المرافق الجامعية.
ومثل تطبيق هذا القانون قضية جدلية بين المحافظين والليبراليين على مدى سنوات في الكويت.
وخلال اعتصام اليوم، رفع الطلبة لافتات كتب عليها "لن نسمح بالتدخلات الخارجية في جامعة الكويت.. مستقبل طلبة جامعة الكويت خط أحمر".
وأعلن محمد هايف رئيس لجنة تعزيز القيم في مجلس الأمة (البرلمان)، الأربعاء، عن إلغاء الشُعب المختلطة بعد اجتماع اللجنة مع وزير التربية والتعليم العالي ومسؤولي الجامعة.
وقال الطالب محمد مشعل القطان وهو طالب بكلية الطب بجامعة الكويت إن لجنة القيم في مجلس الأمة تريد فرض توجهاتها على المجتمع، معتبرا أن تطبيق القانون ممكن من خلال تحديد مقاعد وصفوف مختلفة للطلبة والطالبات داخل القاعة الواحدة.
وأضاف القطان، وهو المنسق العام لقائمة الوسط الديمقراطي بالجامعة (ليبرالية) "نحن نطالب بالتعليم المشترك .. الطلبة اليوم هم مواطنين الغد .. ما يصير يا جماعة أن واحد ما يعرف يتعامل مع الجنس الآخر وواحدة ما تعرف تتعامل مع الجنس الآخر".
ويسيطر النواب المحافظون من التيار الإسلامي السلفي والإخوان المسلمين والنواب القبليين والشيعة على غالبية مقاعد مجلس الأمة الحالي الذي تم انتخابه في يونيو الماضي.
وذكر هايف، وهو من التيار السلفي، أن اجتماع اللجنة يوم الأربعاء مع الوزير ومسؤولي جامعة الكويت "كان مثمرا" بشأن تطبيق قانون منع الاختلاط.
وأشاد هايف، طبقا لموقع مجلس الأمة، بتجاوب الوزير ومسؤولي الجامعة ومبادرتهم بإلغاء الشُعب المختلطة، معتبرا أن وجود هذه الشعب مخالف للقانون "وقبل ذلك أخلاق المجتمع الكويتي، والشريعة الإسلامية الغراء وضعت معايير وضوابط للحفاظ على أخلاق شبابنا".
وفي 2015 رفضت المحكمة الدستورية الطعن بعدم دستورية القانون وقالت في حكمها إن "القانون لم يحدد كيفية تحقيق الفصل بين الطلبة والطالبات في المباني وقاعات الدرس.. إذ يكفي لتطبيقه وضع أماكن خاصة للطالبات في ذات قاعات الدرس".
وقال أحمد خالد السبيعي، وهو طالب في كلية العلوم الإدارية، إنه "يعتب" على اتحاد طلبة جامعة الكويت الذي تسيطر عليه القائمة الائتلافية (الإخوان المسلمين) لعدم مشاركتهم في هذا الاعتصام.
وانتقد السبيعي ما وصفه "بالقرارات العشوائية" التي يتم اتخاذها بشأن جامعة الكويت مطالبا بحل جذري "لهذه القرارات العشوائية (التي تأتي) في الأوقات غير المناسبة".
ونقلت صحيفة "الشأن العام" الكويتية عن إبراهيم الحمود، أستاذ الحقوق في جامعة الكويت، إن "وجود الطلبة و الطالبات في نفس الفصل لا يعتبر اختلاط ولا مبرر لما قام به وزير التربية و بعض النواب".
وقال الحمود "كما أن وزير التربية ليس له سلطة على جامعة الكويت".
الدكتور ابراهيم الحمود | وجود الطلبة و الطالبات في نفس الفصل لا يعتبر اختلاط ولا مبرر لما قام به وزير التربية و بعض النواب .
*كما أن وزير التربية ليس له سلطة على جامعة الكويت.
@99737924 #جامعة_الكويت#طرابزون #الاعتداء_الهمجي#مجلس_الامة #مجلس_الوزراء pic.twitter.com/yzlQsHYCDb
وقالت شيخة الجاسم، عضو هيئة التدريس في الجامعة لصحيفة "الرأي" الكويتية إن "ما حصل من إلغاء للشعب الدراسية المشتركة في كلية الحقوق أمر غريب ولا يخرج من إدارة أو وزارة حكيمة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جامعة الکویت وزیر التربیة مجلس الأمة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يناقش مع وفد من جامعة الشام بإعزاز واقع ومشاريع الجامعة المستقبلية
دمشق-سانا
ناقش وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، مع وفدٍ من جامعة الشام بمدينة إعزاز في ريف حلب برئاسة الدكتور عز الدين القدور رئيس الجامعة، الواقع التعليمي في الجامعة والصعوبات التي تواجهها ومشاريعها المستقبلية.
وأكد الوزير الحلبي، خلال اللقاء الذي عقد اليوم في الوزارة، أهمية دعم الجامعات الخاصة، نظراً لدورها في تعزيز التعليم العالي، وتوفير فرص أكاديمية للطلبة في ظل التحديات الراهنة وخاصة في الشمال السوري.
ونوه الوزير الحلبي بدور هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ”IHH” في دعم جامعة الشام، معتبراً أن الجامعة تمثل أنموذجاً ناجحاً للتكامل بين العمل الإنساني والتنموي، لافتاً إلى ضرورة الالتزام بالخارطة التعليمية للجامعات الخاصة.
من جانبه استعرض الدكتور القدور واقع الجامعة وتطورها منذ تأسيسها عام 2015 بدعم من هيئة “IHH”، مبيناً أنها تضم حالياً 6 كليات ونحو 2650 طالباً، منهم 300 طالب ماجستير موزعين على 16 برنامجاً دراسياً.
وأوضح القدور أن الجامعة تسعى إلى توسيع برامجها التعليمية، لتلبية احتياجات المجتمع المحلي، ونوه القدور بتعاون الوزارة ودعمها المستمر للجامعات الخاصة.
يذكر أن “IHH” تعد من أبرز المنظمات الدولية الفاعلة في مجالات الإغاثة وحقوق الإنسان، وتعمل في أكثر من 100 دولة لتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق النزاعات والكوارث.
حضر اللقاء معاونا وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة الدكتور محمد سويد، ولشؤون الطلاب الدكتور عبد الحميد الخالد.
تابعوا أخبار سانا على