تشارلز الثالث يبدأ الأربعاء زيارة دولة لفرنسا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
يبدأ الملك البريطاني تشارلز الثالث -الأربعاء المقبل- زيارة دولة إلى فرنسا تستمر 3 أيام، وذلك بعد 6 أشهر من اضطراره لإرجاء زيارته الرسمية الأولى إلى الخارج بوصفه ملكًا، بسبب احتجاجات على إصلاح نظام التقاعد كانت تهز فرنسا.
ولم تطرأ تعديلات كثيرة على البرنامج الأساسي لزيارة الملك وزوجته كاميلا، إذ ستتخللها لقاءات مع ناشطين في المجتمع المدني الفرنسي ومراسم احتفالية رمزية.
ومن المنتظر أن يلقي الملك تشارلز كلمة أمام أعضاء مجلس الشيوخ، وسيبحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضايا ثنائية إضافة إلى عقد لقاء مع جمعيات محلية وشخصيات رياضية في ضاحية سان دوني الباريسية.
واعتبرت باريس ولندن أن هذه الزيارة ترمز إلى إحياء العلاقات القديمة بين البلدين، في وقت يحاول فيه القادة تهدئة التوترات التي خلّفها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
علاقات متوترةوشهدت العلاقات الثنائية توترات منذ ذلك الحين، إذ هاجم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون السياسة الفرنسية حيال الصيد والقواعد التجارية على واردات اللحوم، وازداد الأمر سوءا خلال الفترة الوجيزة التي تولت فيها ليز تراس رئاسة الحكومة البريطانية، إذ رفضت لفترة القول إذا ما كان ماكرون "صديقًا أو عدوًا" للمملكة المتحدة.
وبعد عام من اعتلاء تشارلز الثالث العرش وتركيزه بشكل أساسي على تجسيد استقرار النظام الملكي واستمراريته، بدلًا من البدء بإصلاحات جذرية، تندرج هذه الزيارة في إطار "النهج التقليدي للدبلوماسية الملكية" التي اعتادها الفرنسيون في الماضي.
وسبق أن التقى تشارلز وماكرون خصوصا خلال مراسم تتويج الملك في السادس من مايو/أيار الماضي، ويسود "الدفء" علاقتهما، حسبما تفيد مصادر مقربة من الجانبين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حرب صليبية على الدولة اليهودية"
اتهمت إسرائيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية"، بعدما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزما حيال الدولة العبرية ما لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "لا يوجد حصار انساني. هذا كذب فاضح"، مذكرة بأنها عاودت السماح بإدخال المساعدات الى القطاع.
وأضافت "لكن عوضا عن ممارسة الضغوط على الإرهابيين الجهاديين، يريد ماكرون مكافأتهم من خلال منحهم دولة فلسطينية. لا يوجد أي مجال للشك في أن عيدها الوطني سيكون في السابع من أكتوبر"، في إشارة الى هجوم حماس عام 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في سنغاورة مع رئيس وزرائها لورانس وونغ، قال ماكرون إن فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا واصلت منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، مؤكدا أن باريس ملتزمة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "الحصار الإنساني يخلق وضعا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض".
وقال "لذا، إذا لم يكن هناك استجابة مناسبة للوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة، فمن الواضح أنه سيتعين علينا تشديد موقفنا الجماعي"، مضيفا أن فرنسا قد تفكر في تطبيق عقوبات على مستوطنين إسرائيليين.
وأضاف ماكرون "لكن لا يزال لدي أمل في أن تغير الحكومة الإسرائيلية موقفها وأن تحدث في نهاية المطاف استجابة إنسانية".
وتحت ضغوط دولية متزايدة أنهت إسرائيل جزئيا الأسبوع الماضي حصارا استمر 11 أسبوعا على غزة، مما سمح بإيصال كمية محدودة من مساعدات الإغاثة عبر نظام تعرض لانتقادات شديدة.
وقال إن باريس ملتزمة بالعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي، وأكد مجددا دعمه لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويقول دبلوماسيون وخبراء إن ماكرون يميل للاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطوة قد تثير غضب إسرائيل وتعمق الانقسامات الغربية.
ويدرس المسؤولون الفرنسيون الخطوة قبل مؤتمر للأمم المتحدة تتشارك فرنسا والسعودية في استضافته من 17 إلى 20 يونيو، لوضع معايير خارطة طريق من أجل دولة فلسطينية مع ضمان أمن