اعتقال الشجاع.. يثير غضب اليمنيين الرافضين للإجراءات التعسفية للسلطات المصرية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
لاقت عملية اعتقال السلطات المصرية للقيادي المؤتمري اليمني عادل الشجاع، بعد إقتحام منزله في العاصمة المصرية القاهرة سخط واسع في مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية كتاباته الناقدة للفساد المستشري داخل مفاصل المؤسسات الحكومية اليمنية.
وأعرب الناشطون عن رفضهم الكامل لمثل هذه الممارسات في تقييد حرية الرأي، بما في ذلك الاجراءات التعسفية التي تمت بعملية اقتحام منزله، حيث نقل الشجاع إلى النيابة العامة المصرية، للتحقيق معه حول كتابات الرأي في مواقع التواصل.
وكان الشجاع اتهم في 30 أغسطس الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس حكومته معين عبدالملك بالتحرك ضده، قائلا "لا أهتم للتحرك الذي يقوم به العليمي ومعين عبد الملك ضدي لأنني لا أخاف القوانين وملتزم بقانون البلد الذي أعيش فيه فأنا في النهاية لست مجرما بل مدافعا عن وطني وعن حقي في هذا الوطن ومن واجبي أن أكون على الخطوط الأمامية لمواجهة من ينتهك سيادة الوطن ويبيع مقدرات الشعب اليمني".
وعلى الفور، أدانت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ما تعرض له الدكتور عادل الشجاع من احتجاز لدى النيابة المصرية، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء جاء بتواطؤ وتآمر من قبل الحكومة اليمنية الفاقدة للشرعية والمشروعية الاخلاقية والوطنية.
وطالبت كرمان في صفحتها على الفيسبوك بالحرية لعادل الشجاع الذي لايزال حتى اللحظة مخفي قسريا وممنوع عنه الزيارة، معربة عن تضامنها الكامل معه.
أما الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي فكتب قائلا: "اليوم اقتحمت عناصر أمنية منزل الدكتور عادل الشجاع عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في القاهرة واعتقاله خارج المنظومة العدلية".
وأضاف في تغريدة له على منصة "أكس" أن هذا الاعتقال ضمن تخادم مع دولة عربية، لا يليق بمصر الدولة الإقليمية ذات الثقل الاستراتيجي، أملا ان ينعم المناضل الشجاع بحرية الحركة والتعبير مجدداً.
ويشير الناشط اليمني توفيق أحمد إلى أن حكومته عاجزة تسيطر على نفسها، في نفس الوقت تحرض على أكاديمي أعزل مستغلة تشرده عن بلاده بسبب الحرب، وصولا إلى طلب من الأجهزة الأمنية في الدولة لجرجرته لأقسام الشرطة.
ويقول "أحمد" في سلسلة تغريدات على "إكس" إن الشجاع الذي ترد الحكومة على كتاباته المنتقدة لها بالشكوى عليه لدى أجهزة الأمن في مصر، عرف بمواقفه الناقدة لفساد الحكومة، ومجلس القيادة الرئاسي ووقف ضد انتهاك السيادة اليمنية وبيع مقدرات الشعب، حد قوله.
وتساءل القيادي المؤتمري البارز ياسر اليماني هل أصبحت مصر تدار من الأمارات؟ حتى يتعرض الشجاع لمداهمة منزله في وسط القاهرة ويذهب به للمعتقل، بسبب مهاجمته لأبوظبي واحتلالها للمحافظات الجنوبية والجزر والموانئ، معلنا تضامنه مع الشجاع، ومطالب الافراج الفوري عنه.
ويؤكد الصحفي أنيس منصور في منشور له أن السفارة اليمنية مع معين ورشاد العليمي يد لإقدام السلطات المصرية على اعتقال والقيادي المؤتمري عادل الشجاع، مضيفا أنهم استخدموا "عاهرة التقدم والانحلال والسفور والجندر وهز الوسط والليالي الحمراء الناشطة فيفي ريفي حيفي تيفي"
وأضاف في تغريدة له على "إكس" أن حملة تضامن مستمرة على وسم
#كلنا_عادل_الشجاع.
أما الكاتبة منى صفوان تقول إنه لا يهم ما يقوله ويكتبه فحين يتعلق الامر بحرية عادل الشجاع فمن العدل والشجاعة الدفاع عن حقه في التعبير بحرية، مضيفة أنه من حقه أن تدافع عنه وتدين اعتقاله وان اختلفت معه.
وأشارت في تغريدة لها على "إكس" إلى أنها لا تتفق معه، لكن من حقه عليها الدفاع عن حقه، بقول رأيه، لافتة إلى أنها تضم صوتها لكل من يطالب بالإفراج الفوري عنه بدون شروط.
وحتى القيادي الحوثي البارز عبدالسلام جحاف أعرب عن تضامنه مع الدكتور عادل الشجاع، على الرغم من كتاباته الساخرة ضده، متمنيا أن يتم الافراج عنه.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مصر اليمن الشجاع العليمي الحرب في اليمن عادل الشجاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
القلق الصهيوني يتصاعد: الإعلام العبري يقرّ بتفوق اليمنيين ويدعو لضربهم استباقيًا
يمانيون../
في اعتراف غير مسبوق، بدأ الإعلام الصهيوني يرفع نبرة التحذير من “الخطر اليمني”، ويصف القوات المسلحة اليمنية بأنها “أصبحت أكثر تطورًا وتعقيدًا وخطورة”، وذلك في ظل عجز واضح للعدو الصهيوني عن إيقاف الضربات اليمنية التي باتت تضرب عمق الكيان، رغم تصعيد غاراته العدوانية ضد الأراضي اليمنية.
هذا التحول اللافت في الخطاب الإعلامي العبري لم يأتِ من فراغ، بل يعكس حالة من الارتباك الاستراتيجي لدى كيان العدو أمام معادلات الردع الجديدة التي فرضتها صنعاء منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، حين أعلنت اليمن، بقرار سيادي واضح، الانخراط المباشر في الصراع الفلسطيني-الصهيوني، ومساندة المقاومة في غزة.
تقرير عبري: اليمنيون باتوا قوة لا يمكن تجاهلها
موقع “إسرائيل ناشيونال نيوز”، التابع للقناة السابعة الصهيونية، نشر تقريرًا موسعًا كتبه الصحفي شمعون كوهين، تحت عنوان: “اليمنيون أصبحوا أكثر تطورًا ويجب ضربهم مسبقاً”، نقل فيه قلقًا عارمًا في أوساط ما يسمّى بـ”الأمن القومي” الصهيوني من التصعيد اليمني المتواصل.
وتضمّن التقرير مقابلة مطوّلة مع الباحثة الصهيونية نوا لازمي، المتخصصة في شؤون الأمن القومي في معهد “مسغاف”، والتي أكدت أن اليمن لم يعد مجرد طرف هامشي في معادلة الصراع، بل أصبح يمثل “تهديدًا متعاظمًا لا بدّ من التعامل معه كأولوية عسكرية واستراتيجية”.
صنعاء ترسم حدود الاشتباك بجرأة
هذا الإقرار العبري بما تمثله القوات المسلحة اليمنية من تهديد، يعكس حجم التحول العميق في ميزان الردع الإقليمي، إذ لم تكن “إسرائيل” في السابق تحسب لليمن حسابًا استراتيجيًا، لكنها اليوم تجد نفسها عاجزة عن احتواء تأثيراته المباشرة.
فالقوات المسلحة اليمنية، التي طوّرت من قدراتها العسكرية على مدى سنوات المواجهة مع العدوان الأمريكي والسعودي، لم تعد تكتفي بالدفاع، بل باتت تبادر وتضرب وتفرض الحصار وتعلن أهدافها بوضوح، كما حدث في التهديد الأخير بفرض حظر بحري على ميناء حيفا.
هذه الثقة والجرأة لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة تراكم خبرات ميدانية وتطوير نوعي في الصناعات العسكرية اليمنية، وهو ما أكدت عليه الباحثة الصهيونية نفسها في التقرير، محذّرة من الاستهانة بـ”الاستقلال الصناعي والتسليحي لليمنيين”.
صناعة محلية وتحالفات دولية تثير الهلع في تل أبيب
ما يثير الذعر لدى العدو – بحسب تحليل التقرير – ليس فقط ما تحقق من ضربات مباشرة، بل القدرة على التصنيع المحلي، إذ تشير المعطيات إلى أن اليمن بات قادرًا على إنتاج صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة بعيدة المدى، وهو ما يقلّص من قدرة العدو على تعقّب طرق الإمداد أو تعطيل خطوط التسليح.
كما أن المحاولات اليمنية لتوسيع شبكة الدعم الدولي وتعزيز العلاقات مع قوى إقليمية، تعتبر في حسابات الأمن الصهيوني تحولًا بالغ الخطورة، قد يجعل من صنعاء بوابة لتهديد مستمر وفاعل في أي حرب قادمة.
استراتيجية ضرب اليمن استباقيًا.. تعبير عن العجز؟
الدعوات المتكررة التي وردت في التقرير لـ”ضرب اليمنيين استباقيًا” تكشف قلقًا استراتيجيًا حقيقيًا داخل كيان الاحتلال. فكلما ارتفعت أصوات المطالبين بالضربات الوقائية، دلّ ذلك على شعور داخلي بعدم القدرة على احتواء الهجمات أو استيعاب الضربات القادمة.
لكن المعضلة الحقيقية أمام العدو تكمن في أن الردع اليمني لم يعد قابلًا للكسر بالوسائل التقليدية. فالحصار والتجويع والغارات لم تمنع القوات المسلحة اليمنية من تنفيذ تهديداتها، بل زادتها إصرارًا وخبرة وعمقًا استراتيجيًا.
إسرائيل أمام “معضلة الردع”: أي ضربة لليمن ستفتح جبهة لا يمكن احتواؤها
بات واضحًا أن كيان الاحتلال يعيش مأزقًا متعدد الأبعاد: فهو عاجز عن إيقاف الضربات اليمنية، وعاجز عن توسيع المواجهة مع صنعاء، خشية فتح جبهة لا يمكنه احتواؤها. كما أن حلفاءه الغربيين لم يعودوا قادرين على توفير غطاء دولي لأي تصعيد جديد ضد اليمن، في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة.
اليمن فرض معادلة جديدة.. والعدو يعترف
يؤكد التقرير العبري أن اليمن اليوم لم يعد مجرد “فاعل مزعج” بل أصبح “قوة صاعدة”، قادرة على قلب الطاولة وكسر الهيبة الصهيونية في عمق فلسطين المحتلة.
والأهم أن هذا الاعتراف لم يأتِ من الإعلام المقاوم، بل من قلب وسائل إعلام العدو، بما يشكّل انتصارًا سياسيًا وعسكريًا ومعنويًا جديدًا لصنعاء، التي تؤكد يومًا بعد يوم أن قرارها بالانخراط في معركة التحرر لا عودة عنه، وأنها لن تترك فلسطين وحدها، مهما كانت كلفة المواجهة.