قطر تشارك في رعاية إطلاق التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف بشأن "تأخر وإعاقات النمو"
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
شاركت دولة قطر في رعاية إطلاق التقرير العالمي المشترك لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف بشأن /تأخر وإعاقات النمو/، والذي يحمل عنوان /أطفال العالم الذين يعانون من تأخر النمو: من التهميش إلى التيار الرئيسي/ ومشروع مبادرة /الصحة الرقمية من أجل الأطفال ذوي الإعاقة النمائية/، والذي أقيم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
مثل دولة قطر في إطلاق التقرير، سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وشارك في رعاية إطلاق التقرير، بالإضافة إلى دولة قطر كل من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف ومنظمة /التوحد يتحدث/.
وأعربت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في كلمتها بهذه المناسبة، عن ترحيب حكومة دولة قطر بهذا التقرير العالمي، والتزامها بمواصلة العمل مع الشركاء لوضع الشباب ذوي الإعاقات النمائية في طليعة الجهود الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
وقالت سعادتها: "خلال السنوات الـ15 الماضية، تحسن الوعي العام بالتوحد بشكل ملحوظ، وكانت جهود قطر في طليعة الجهود العالمية التي نجم عنها اعتماد قرار الأمم المتحدة بتسمية يوم 2 أبريل /اليوم العالمي للتوعية بالتوحد/ في عام 2007 وقرار جمعية الصحة العالمية اللاحق بشأن الجهود الشاملة والمنسقة لإدارة اضطرابات طيف التوحد في عام 2014".
وأضافت سعادتها "كما أطلقنا في عام 2017 خطة قطر الوطنية للتوحد (2017 - 2021)، والتي تستند إلى أبحاث ومقترحات ستة فرق عمل، وإرشادات فنية من منظمة الصحة العالمية، ومساهمات من الجمعيات الأسرية.
وفي إطار خطة قطر الوطنية للتوحد، عمل صانعو السياسات وقادة الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني على تحقيق 44 هدفا، مع التركيز على التشخيص المبكر، وجودة الرعاية، والخدمات الصحية الشاملة، واستمرارية الدعم مدى الحياة. ومن الأمور المحورية في هذا النهج تعزيز التنسيق بين الوزارات وتوثيق الممارسات الجيدة للتأثير على المشاركة الاجتماعية للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد".
وأكدت سعادة وزير الصحة العامة أن التقرير العالمي بشأن /تأخر وإعاقات النمو/ يعتبر إنجازا هاما للغاية، وهو يوضح ضرورة تسريع الجهود لتعزيز التغيير على جميع المستويات - الفرد والأسرة والمجتمع - لبناء بيئات شاملة وأنظمة رعاية سريعة الاستجابة للأطفال والشباب ذوي الإعاقات النمائية، والأهم من ذلك، أنه يحدد المبادئ ومجالات العمل ذات الأولوية للسياسات، والخدمات، والدعم، والرصد.
وثمنت سعادتها تركيز التقرير على تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى تتبع التقدم المحرز في تحقيق النتائج الصحية في البلدان وعلى الصعيد العالمي، وهذا يتطلب تحسين التغطية، والبيانات المفصلة التي يتم جمعها بشكل روتيني حول النتائج الصحية والتعليمية للأطفال ذوي الإعاقات النمائية، إلى جانب تحسين النهج لرصد جودة الرعاية. وأكدت سعادتها أن تحقيق بيانات محسنة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق زيادة المساءلة بشأن أطفال العالم الذين يعانون من إعاقات نمائية.
واختتمت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري كلمتها بالقول: "لقد آن الأوان لتسريع العمل وزيادة الاستثمارات على جميع المستويات لتحسين المسارات الصحية، وجودة الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقات النمائية، والبيئات الشاملة في المجتمعات، سواء على المستوى العالمي أو المحلي".
يذكر أن التقرير يمثل دعوة للعمل من أجل إدراج الأطفال والشباب ذوي الإعاقة في الجهود العالمية والوطنية لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقترح عددا من الإجراءات لتحقيق الإدماج والإنصاف في مجال الصحة، كما يهدف التقرير إلى زيادة تحديد الأولويات والاستثمار في برامج الأطفال والشباب ذوي الإعاقات النمائية في القطاع الصحي والقطاعات الأخرى ذات الصلة، وتحديد الفجوات الرئيسية في هذا المجال واقتراح استراتيجيات معالجة تلك الفجوات، وتوحيد جهود البلدان التي تقود الدعوة على المستوى العالمي لرفع مستوى الوعي حول هذه القضية، وتوفير منصة لرفع أصوات الأفراد ذوي الخبرة الحية المدافعين عن أنفسهم وأسرهم.
كما يتناول مقترح مشروع مبادرة /الصحة الرقمية للأطفال ذوي الإعاقات النمائية/ المقدم من منظمة اليونيسف، مراقبة النمو لدى الأطفال، ويوضح أنه طوال السنوات الأولى للطفل (0 - 3) سنوات، هناك فرص متعددة لدعم الوالدين في توفير بيئة رعاية لتعزيز نمو الطفل، وتحديد الأطفال المعرضين لخطر التأخر وإعاقات النمو، وتوفير التدخلات المبكرة للأطفال الذين هم بحاجة للمزيد من الدعم والمتابعة المكثفة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وزارة الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
من لحظة الوصول.. المملكة توفر رعاية صحية فائقة للحجاج
تحرص المملكة العربية السعودية على تسخير جميع إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات تسهم في تيسير أداء المناسك بسلامة وطمأنينة.
وتُعد الرعاية الصحية من أبرز الركائز التي توليها الدولة اهتمامًا بالغًا، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع صحة الإنسان وجودة حياته في مقدمة أولوياتها، لا سيما خلال موسم الحج، الذي يمثل أكبر تجمع بشري سنوي على أراضي المملكة.جهود وزارة الصحةوفي هذا الإطار تواصل وزارة الصحة جهودها المكثفة استعدادًا لموسم حج 1446هـ، عبر خطة صحية شاملة تستند إلى أعلى المعايير الوقائية والعلاجية والإسعافية، بما يعكس مستوى الجاهزية والتكامل بين مختلف القطاعات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن.
أخبار متعلقة رسالة سلام وعطاء.. إشادة دولية بجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن"الصحية الحيوانية" تعلن خلو المملكة من مرض "طاعون الخيل الإفريقي" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الصحة" في خدمة الحاج.. صورة من عناية المملكة الشاملة بضيوف الرحمن - واس
وتعمل الوزارة ضمن خططها التشغيلية، على رفع كفاءة الخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية، من خلال تجهيز المرافق الصحية، ودعمها بالكوادر البشرية والتقنيات الحديثة، لضمان تقديم خدمات صحية شاملة في مناطق المشاعر المقدسة.اشتراطات صحيةوفي إطار جهودها الوقائية، بدأت الوزارة منذ وقت مبكر التنسيق مع الجهات الدولية وتحليل المخاطر الصحية المرتبطة بالحج، وإصدار اشتراطات صحية إلزامية تشمل التطعيمات الأساسية مثل الحمى الشوكية، والحمى الصفراء، وشلل الأطفال، والإنفلونزا، وكوفيد-19، بما يسهم في تقليل احتمالات انتقال العدوى وحماية الصحة العامة.
وتقدم الوزارة خدمات صحية في المنافذ الحدودية ضمن مبادرة "طريق مكة"، عبر (14) منفذًا بريًا وجويًا وبحريًا، شملت حتى الآن أكثر من (50) ألف خدمة صحية، من بينها عمليات جراحية معقدة مثل القلب المفتوح والقسطرة، نفذت بكفاءة عالية قبل وصول الحجاج إلى المشاعر.تحسين تجربة الحجاجوفي الجانب البيئي، نفذت الوزارة بالتعاون مع الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة إجراءات تعزز من التكيف المناخي وتحسين تجربة الحجاج، شملت زراعة (10) آلاف شجرة, وتوسعة مناطق الظل، وتركيب مراوح رذاذ و(400) برادة مياه إضافية، إلى جانب حملات توعية بيئية وصحية متعددة اللغات موجهة للحجاج.
وحرصًا على تقديم رعاية عاجلة وفعالة، أنشأت الوزارة مستشفى طوارئ جديد في مشعر منى بسعة (200) سرير خلال مدة وجيزة، إلى جانب تشغيل (15) مستشفى ميدانيًّا, بالتعاون مع عدد من القطاعات الأمنية والصحية، وتوفير أكثر من (900) سيارة إسعاف، و(11) طائرة إخلاء، و(71) نقطة طوارئ، وأكثر من (7500) مسعف.استخدام التقنيات الصحيةوتعزز الوزارة استخدام التقنيات الصحية من خلال "مستشفى صحة الافتراضي"، الذي يتيح تقديم الاستشارات الطبية عن بُعد، ومتابعة الحالات المزمنة باستخدام أجهزة استشعار متقدمة؛ ما يسهم في توسيع نطاق الخدمة ورفع كفاءة الاستجابة.
ويشهد الموسم مشاركة موسعة للقطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية، من خلال تشغيل ثلاث مستشفيات كبرى في المشاعر، ضمن إطار الشراكة الصحية لتوسيع الطاقة الاستيعابية وتوفير خيارات علاجية إضافية.منظومة وطنيةوتواصل وزارة الصحة حملاتها الإرشادية الموجهة للحجاج في الميدان والمنصات الرقمية، داعيةً إلى اتباع التعليمات الصحية، وتجنب التعرض المباشر للشمس، والحفاظ على الترطيب، وطلب الرعاية عند الحاجة، مؤكدة استعدادها التام للتعامل مع أي طارئ صحي لضمان موسم حج آمن وسليم.
وتُجسد هذه الجهود المستمرة من وزارة الصحة جانبًا مهمًّا من العناية الشاملة التي توليها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن، ضمن منظومة وطنية تعمل بروح واحدة لضمان صحة الحجاج وسلامتهم.
ويُعد هذا التكامل بين الوقاية، والعلاج، والاستعداد التقني، والمشاركة المجتمعية، دليلًا على التزام المملكة الراسخ بتوفير بيئة آمنة وملائمة لأداء المناسك، بما يعكس قيم الرحمة والمسؤولية، ويترجم رؤية المملكة 2030 في أبهى صورها.