شاركت دولة قطر في رعاية إطلاق التقرير العالمي المشترك لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف بشأن /تأخر وإعاقات النمو/، والذي يحمل عنوان /أطفال العالم الذين يعانون من تأخر النمو: من التهميش إلى التيار الرئيسي/ ومشروع مبادرة /الصحة الرقمية من أجل الأطفال ذوي الإعاقة النمائية/، والذي أقيم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.


مثل دولة قطر في إطلاق التقرير، سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وشارك في رعاية إطلاق التقرير، بالإضافة إلى دولة قطر كل من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف ومنظمة /التوحد يتحدث/.
وأعربت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في كلمتها بهذه المناسبة، عن ترحيب حكومة دولة قطر بهذا التقرير العالمي، والتزامها بمواصلة العمل مع الشركاء لوضع الشباب ذوي الإعاقات النمائية في طليعة الجهود الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
وقالت سعادتها: "خلال السنوات الـ15 الماضية، تحسن الوعي العام بالتوحد بشكل ملحوظ، وكانت جهود قطر في طليعة الجهود العالمية التي نجم عنها اعتماد قرار الأمم المتحدة بتسمية يوم 2 أبريل /اليوم العالمي للتوعية بالتوحد/ في عام 2007 وقرار جمعية الصحة العالمية اللاحق بشأن الجهود الشاملة والمنسقة لإدارة اضطرابات طيف التوحد في عام 2014".
وأضافت سعادتها "كما أطلقنا في عام 2017 خطة قطر الوطنية للتوحد (2017 - 2021)، والتي تستند إلى أبحاث ومقترحات ستة فرق عمل، وإرشادات فنية من منظمة الصحة العالمية، ومساهمات من الجمعيات الأسرية.
وفي إطار خطة قطر الوطنية للتوحد، عمل صانعو السياسات وقادة الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني على تحقيق 44 هدفا، مع التركيز على التشخيص المبكر، وجودة الرعاية، والخدمات الصحية الشاملة، واستمرارية الدعم مدى الحياة. ومن الأمور المحورية في هذا النهج تعزيز التنسيق بين الوزارات وتوثيق الممارسات الجيدة للتأثير على المشاركة الاجتماعية للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد".
وأكدت سعادة وزير الصحة العامة أن التقرير العالمي بشأن /تأخر وإعاقات النمو/ يعتبر إنجازا هاما للغاية، وهو يوضح ضرورة تسريع الجهود لتعزيز التغيير على جميع المستويات - الفرد والأسرة والمجتمع - لبناء بيئات شاملة وأنظمة رعاية سريعة الاستجابة للأطفال والشباب ذوي الإعاقات النمائية، والأهم من ذلك، أنه يحدد المبادئ ومجالات العمل ذات الأولوية للسياسات، والخدمات، والدعم، والرصد.
وثمنت سعادتها تركيز التقرير على تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى تتبع التقدم المحرز في تحقيق النتائج الصحية في البلدان وعلى الصعيد العالمي، وهذا يتطلب تحسين التغطية، والبيانات المفصلة التي يتم جمعها بشكل روتيني حول النتائج الصحية والتعليمية للأطفال ذوي الإعاقات النمائية، إلى جانب تحسين النهج لرصد جودة الرعاية. وأكدت سعادتها أن تحقيق بيانات محسنة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق زيادة المساءلة بشأن أطفال العالم الذين يعانون من إعاقات نمائية.
واختتمت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري كلمتها بالقول: "لقد آن الأوان لتسريع العمل وزيادة الاستثمارات على جميع المستويات لتحسين المسارات الصحية، وجودة الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقات النمائية، والبيئات الشاملة في المجتمعات، سواء على المستوى العالمي أو المحلي".
يذكر أن التقرير يمثل دعوة للعمل من أجل إدراج الأطفال والشباب ذوي الإعاقة في الجهود العالمية والوطنية لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقترح عددا من الإجراءات لتحقيق الإدماج والإنصاف في مجال الصحة، كما يهدف التقرير إلى زيادة تحديد الأولويات والاستثمار في برامج الأطفال والشباب ذوي الإعاقات النمائية في القطاع الصحي والقطاعات الأخرى ذات الصلة، وتحديد الفجوات الرئيسية في هذا المجال واقتراح استراتيجيات معالجة تلك الفجوات، وتوحيد جهود البلدان التي تقود الدعوة على المستوى العالمي لرفع مستوى الوعي حول هذه القضية، وتوفير منصة لرفع أصوات الأفراد ذوي الخبرة الحية المدافعين عن أنفسهم وأسرهم.
كما يتناول مقترح مشروع مبادرة /الصحة الرقمية للأطفال ذوي الإعاقات النمائية/ المقدم من منظمة اليونيسف، مراقبة النمو لدى الأطفال، ويوضح أنه طوال السنوات الأولى للطفل (0 - 3) سنوات، هناك فرص متعددة لدعم الوالدين في توفير بيئة رعاية لتعزيز نمو الطفل، وتحديد الأطفال المعرضين لخطر التأخر وإعاقات النمو، وتوفير التدخلات المبكرة للأطفال الذين هم بحاجة للمزيد من الدعم والمتابعة المكثفة.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: وزارة الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تشارك في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 بأبوظبي

أبوظبي - العُمانية: بتكليفٍ سامٍ من جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، ترأّس معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 "الدورة الـ27"، المقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي حتى الـ15 من أكتوبر الحالي.

تأتي المشاركةُ تأكيدًا على التزام سلطنة عُمان الراسخ بالجهود الدولية الهادفة إلى الحفاظ على الطبيعة وضمان الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، بما يتواءم مع أهداف "رؤية عُمان 2040" وأجندة التنمية المستدامة العالمية.

ويركّز المؤتمر على خمسة محاور استراتيجية تمثّل ركائز التحوّل نحو مستقبل أكثر استدامة للطبيعة والبشر، من خلال توسيع نطاق العمل البيئي المستدام والمرن، والحدّ من مخاطر تفاقم التغير المناخي، والتحوّل نحو اقتصادات ومجتمعات صديقة للطبيعة، وتحقيق العدالة البيئية والمساواة، وتحفيز الابتكار والريادة في مجال الحفاظ على الطبيعة.

ويعد هذا المؤتمر، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) كل أربع سنوات، أحد أبرز التجمعات العالمية التي تجمع تحت مظلتها آلاف القادة وصُنّاع القرار من الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والشعوب الأصلية.

يُذكر أن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) هو منظمة عضوية عالمية رائدة تأسست عام 1948، وتضم أكثر من 1400 منظمة حكومية وغير حكومية، و17 ألف خبير، ويقوم بدور محوري في تقييم حالة الطبيعة عبر أدوات مثل "القائمة الحمراء للأنواع المهددة"، ويضع المعايير العالمية لتوجيه جهود الحفظ والتنمية المستدامة حول العالم.

ويرافق معالي الدكتور رئيس الوفد، سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، ورئيس الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: آثار الحرب في غزة على الصحة النفسية ستستمر سنوات وقد تكون مدى الحياة
  • عُمان تشارك بمؤتمر دولي يستشرف الدور المستقبلي للمناطق الاقتصادية والحرة في تعزيز التجارة العالمية
  • «جمارك أبوظبي» تشارك في «جيتكس 2025» بحلول ابتكارية تدعم ريادتها العالمية
  • المشاط تشارك في جلسات مناقشة التعاون مع الاتحاد الأوروبي ضمن مبادرة «البوابة العالمية»
  • إیران لن تشارك فی قمة شرم الشیخ
  • سلطنة عُمان تشارك في المؤتمر العالمي للمناطق الحرة بالصين
  • أمل عمار تشارك في فعاليات القمة العالمية للمرأة 2025 بالصين
  • سلطنة عُمان تشارك في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 بأبوظبي
  • حماة الوطن بالإسماعيلية: وقف الحرب بغزة ينهي التوترات في حركة الملاحة العالمية
  • 74 دولة تشارك بمؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي