نيويورك (الاتحاد)


أكد محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن الطاقة النووية تقوم بدور محوري ضمن جهود الدولة لتحقيق الحياد المناخي، وهو ما برز في نجاح دولة الإمارات بوضع معيار عالمي جديد في العقد الماضي يؤكد على أن الطاقة النووية هي حل عملي للتغير المناخي، ولاسيما أنها خالية من الانبعاثات الكربونية وقادرة على تلبية الاحتياجات من الطاقة ليلاً ونهاراً.


وأضاف: «من خلال السياسات المدروسة، والتمويل، والشراكات القوية في مبادرة (الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي)، سنضمن قيام الطاقة النووية بدور مهم وكبير في تسريع مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة وتحقيق الحياد المناخي».


وقال الحمادي: «ترحب دولة الإمارات، باعتبارها الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، بكافة الدول القادمة لحضور المؤتمر، من أجل إطلاعها على النهج الإماراتي الخاص بتسريع خفض البصمة الكربونية لشبكة الكهرباء باستخدام الطاقة النووية، وهو ما يعد نموذجاً للآخرين الذين يسعون إلى خفض الانبعاثات الكربونية وضمان أمن الطاقة».


وحظيت مبادرة «الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي» باهتمام واسع من قبل الحضور والمشاركين في قمة سياسات الطاقة النووية 2023 التي يعقدها المجلس الأطلسي في مدينة نيويورك الأميركية، في ظل الدعوات لدعم هذه المبادرة التي تهدف لتعزيز دور الطاقة النووية في خفض البصمة الكربونية والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.


وفي تصريحات افتتح بها القمة، أكد جون كيري المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون المناخ على التزام حكومة الولايات المتحدة الأميركية بالطاقة النووية، وأشاد بمبادرة «الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي»، قائلاً: «الولايات المتحدة ملتزمة الآن، استناداً إلى التجربة والواقع، بعملية تعزيز وتطوير الطاقة النووية، في إطار برنامج الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو ما نحتاجه بشدة للنجاح في مواجهة التغير المناخي، ونعتقد أنه لا يزال بإمكاننا النجاح بذلك».

أخبار ذات صلة تعاون بين"الإمارات للطاقة النووية" و"أورلين سينثوس" البولندية لاستكشاف الاستثمار في المفاعلات المصغرة محمد الحمادي خلال حلقة نقاشية: دور محوري للطاقة النووية في ضمان إمدادات الطاقة


وكانت المنظمة النووية العالمية، بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وبدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أطلقت مبادرة «الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي» خلال افتتاح المؤتمر النووي العالمي في العاصمة البريطانية لندن في وقت سابق من شهر سبتمبر الحالي، حيث دعت المبادرة إلى تعاون غير مسبوق بين صناع القرار لزياد القدرة الإنتاجية للطاقة النووية بثلاثة أضعاف، بهدف الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.


وقالت الدكتورة سما بلباو إي ليون، المدير العام للمنظمة النووية العالمية: «توفر الطاقة النووية فرصة ذهبية لخفض البصمة الكربونية للاقتصاد بأكمله بطريقة فعالة ومجدية من حيث التكلفة، وذلك من خلال إنتاج طاقة وفيرة ونظيفة وبأسعار معقولة على مدار الساعة، ونحن نحتاج إلى قرارات حكومية جريئة لوضع سياسات طموحة وعملية، تهدف لتسريع تطوير مشاريع جديدة للطاقة النووية من أجل ضمان أمن الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة، وفي نفس الوقت تعمل هذه السياسات أيضاً على تحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.


وتهدف مبادرة (الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي) إلى تسليط الضوء على الطاقة النووية باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات أنظمة الطاقة المستدامة، كما تهدف لتوحيد جهود الحكومات وقادة قطاع الطاقة النووية والمجتمع المدني لتحقيق أهداف النمو المستدام».


وأكدت دراسات حديثة على ضرورة مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية بثلاث مرات على الأقل بحلول عام 2050، لتحقيق الأهداف المناخية مع ضمان أمن الطاقة العالمي، وهو ما يتطلب إنتاج 40 غيغاواط من الكهرباء سنوياً على مستوى العالم، أي أكثر بستة أضعاف من المعدل خلال العقد الماضي.


وفي الفترة التي تسبق انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي ستستضيفه دولة الإمارات في دبي في وقت لاحق من هذا العام، تهدف مبادرة «الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي» إلى جمع أصحاب القرار وممثلي قطاع الطاقة النووية، للمشاركة في حوار فعال، وقابل للتنفيذ، ويركز على الحلول، وذلك لتعزيز عملية التحول للطاقة النووية، إلى جانب زيادة عدد محطات الطاقة النووية حول العالم، وتسريع البحث والتطوير في مجال التقنيات النووية الحديثة. 

كما ستعمل المبادرة على ضمان الاستفادة القصوى من إمكانيات الطاقة النووية لخفض البصمة الكربونية لأنظمة الطاقة العالمية، من خلال تعزيز دور الطاقة النووية وإزالة التحديات التي تحول دون نموها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد الحمادي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية البصمة الکربونیة للطاقة النوویة من الطاقة وهو ما

إقرأ أيضاً:

هل حدث تلوث إشعاعي؟ مفاجأة بشأن الضربات الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية

قال الدكتور كريم الأدهم، الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي، إن الطاقة النووية كانت طاقة سيئة الحظ، حيث أن هذا الشئ المخيف إذا تم الإحسان فى التعامل معه يتحول إلى شئ جميل، ومن هنا بدأ ما يسمي بالإستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

بوتين: لا مبرر للعدوان على إيران ونسعى لخفض التصعيد في المنطقةإيران: الولايات المتحدة خانت الجهود الدبلوماسية والتاريخ لن يغفر أفعالها

وأضاف خلال حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع عبر فضائية “الأولي”، أن المفاعلات النووية تطورت وأصبحت بالدرجة الأولي تقوم بتطوير وسائل السلام، موضحا أنه لم يحدث أى تلوث إشعاعي خلال الضربات الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية.

وتابع: “عملية التخصيب يتم إستخدام لها أحد مركبات اليورانيوم ويسمي سادس فلوريد اليورانيوم، ولو برد عن نسبة معينة يتحول من غاز إلى صلب إلى بلورات، وفرض أنه حتي لو تم ضرب المنشأة وتسرب هذا الغاز بمجرد إحتكاكه بالهواء الجوي ويبرد يحدث له تسرب فى المنشأة وحولها ولا يمتد لأماكن أخري”.

طباعة شارك الأمان النووي الطاقة النووية تلوث إشعاعي

مقالات مشابهة

  • إيران: لن نتنازل عن حقنا في الطاقة النووية السلمية
  • مدير وكالة الطاقة الذرية يناشد الوصول إلى المواقع النووية المتضررة في إيران
  • دراسة.. الانتقال الأخضر لا ينجح دون مراعاة المستفيد من الاستثمارات
  • الطاقة الذرية: إيران أبلغتنا بتدابير خاصة لحماية منشآتها النووية
  • وكالة الطاقة الذرية تطالب بالسماح الفوري بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية
  • هل حدث تلوث إشعاعي؟ مفاجأة بشأن الضربات الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية
  • الطاقة الذرية: لا تسرّب إشعاعي خارج المواقع النووية الإيرانية بعد الهجمات الأمريكية
  • ما تأثير الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية على تركيا؟
  • بعد استهداف منشآت نووية في إيران.. الرقابة النووية تؤكد: مصر بعيدة عن أي تأثير
  • بيان لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية بعد ضرب المواقع النووية