أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، أن إسرائيل باتت على أعتاب "تحقيق أهدافها الاستراتيجية" في إيران، مشدداً على أن العملية العسكرية الجارية بالتنسيق مع الولايات المتحدة تستهدف تغيير ملامح الشرق الأوسط بشكل جذري.

وخلال مؤتمر صحفي متلفز، قال نتنياهو إن "إسرائيل حققت مكاسب كبيرة حتى الآن، وبفضل الدعم الأمريكي من الرئيس دونالد ترامب، أصبحنا أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق أهدافنا".

وأضاف: "حين ننجز هذه الأهداف، ستكون نهاية العملية واضحة".

وأشار نتنياهو إلى أن أحد أبرز هذه الأهداف يتمثل في "تدمير القدرات النووية والصاروخية الإيرانية"، مؤكداً أن منشأة "فوردو" النووية الإيرانية تعرضت لأضرار بالغة جراء الضربات الأخيرة، على الرغم من أن حجم الضرر الكامل لم يُعرف بعد بدقة.

وشدد نتنياهو على أن بلاده "لا تسعى إلى الانزلاق في حرب استنزاف طويلة"، لكنها أيضاً "لن تتوقف قبل تحقيق الأهداف الموضوعة". وأوضح: "الحملة لن تتوقف قبل أن يتم ضمان إزالة التهديد النووي الإيراني، لكننا لن نتجاوز حدود الضرورة".

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أن التنسيق الأمني والعسكري مع واشنطن أتاح تنفيذ عمليات نوعية، وصفها بـ"الإنجازات غير المسبوقة"، لافتاً إلى أن لدى إسرائيل معلومات استخباراتية دقيقة بشأن المواقع التي تحتفظ فيها إيران بكميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

وفي ختام حديثه، أشار نتنياهو إلى أن التحرك الإسرائيلي الأخير يأتي ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل التوازنات في المنطقة، قائلاً: "نحن لا نرد فقط على التهديد، بل نعيد رسم خريطة الشرق الأوسط".

وتأتي اتصريحات نتنياهو في أعقاب الهجمات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية، في عملية وصفتها تقارير صحفية دولية بأنها منسقة بشكل غير مسبوق بين تل أبيب وواشنطن.

إيرانالشرق الأوسطإسرائيلنتنياهوالبرنامج النووي الإيرانيقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: إيران الشرق الأوسط إسرائيل نتنياهو البرنامج النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

العودة المفاجئة لصانع النووي الإيراني.. لاريجاني يطل من بوابة الأمن القومي وسط تصاعد المواجهة مع الغرب

في خطوة أثارت اهتمام المراقبين، أصدر الرئيس الإيراني مرسوماً بتعيين السياسي المخضرم علي لاريجاني أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي، ما يعيد أحد أبرز رجال الدولة في طهران إلى واجهة القرار الأمني، في وقت تشتعل فيه ملفات المنطقة، وعلى رأسها التوترات في غزة وتصاعد المواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

ويُعيد هذا التعيين لاريجاني إلى المنصب الذي شغله بين عامي 2005 و2007، حيث لعب حينها دوراً رئيسياً في إدارة ملف المفاوضات النووية مع القوى الكبرى، قبل أن يغادر بسبب صراعات داخلية على الرؤية الاستراتيجية.

ورغم محاولاته المتكررة لدخول السباق الرئاسي، كان آخرها بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في 2024، واجه لاريجاني الإقصاء السياسي من قبل مجلس صيانة الدستور، في إشارة لضعف نفوذ التيار المحافظ المعتدل الذي ينتمي إليه، أمام تصاعد التيار المتشدد.

ويمتلك لاريجاني سجلاً طويلاً في مفاصل الحكم، حيث تقلّد مناصب بارزة شملت رئاسة البرلمان، ووزارة الثقافة، ورئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون، فضلاً عن تمثيله المباشر للمرشد الأعلى في محطات مفصلية.

وينتمي إلى عائلة ذات ثقل ديني وسياسي، أبرزها شقيقه صادق لاريجاني، الرئيس السابق للسلطة القضائية.

ويُعتبر المجلس الأعلى للأمن القومي من أقوى مراكز القرار في إيران، خاصة فيما يتعلق بالأمن الإقليمي والسياسة النووية، وتخضع قراراته لموافقة المرشد الأعلى قبل دخولها حيز التنفيذ.

وتأتي عودة لاريجاني في توقيت دقيق، ما يفتح الباب لتأويلات حول تحوّلات داخل بنية النظام الإيراني، وسعيه لإعادة التوازن باستخدام شخصيات ذات خبرة وشبكة علاقات قوية لمواجهة التحديات المتفاقمة في الداخل والخارج.

مقالات مشابهة

  • جامع الشيخ زايد الكبير الأول على مستوى الشرق الأوسط في فئة أبرز معالم الجذب
  • كيف قرأ الإيرانيون مقترح إنشاء منتدى للتعاون النووي المدني؟
  • ترامب يدعو لضم جميع دول الشرق الأوسط لاتفاقيات أبراهام
  • ترامب: من المهم جدا أن تنضم جميع دول الشرق الأوسط إلى الاتفاقيات الإبراهيمية
  • ترامب يدعو جميع دول الشرق الأوسط إلى التطبيع مع إسرائيل
  • ترامب يدعو جميع دول الشرق الأوسط إلى الانضمام لـ اتفاقيات إبراهيم
  • بوليفارد حمص… مشروع عمراني بمواصفات عالمية
  • العراق على رأس القائمة.. الهند تتجه إلى الشرق الأوسط لاستيراد النفط
  • مباحثات هاتفية بين عبد العاطي وعراقجي وجروسي.. جهود دبلوماسية مصرية لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني
  • العودة المفاجئة لصانع النووي الإيراني.. لاريجاني يطل من بوابة الأمن القومي وسط تصاعد المواجهة مع الغرب