خالد بن محمد بن زايد: الإعلام شريك أساسي في التنمية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أطلق سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرؤية والاستراتيجية الجديدة لشبكة أبوظبي للإعلام، وذلك خلال حفل نظمته الشبكة، أمس، في مسرح أبوظبي الوطني.
وشهد سموّه، خلال حفل الإطلاق، عرضاً مفصلاً للرؤية والاستراتيجية الجديدة للشبكة، التي ترتكز على محاور الخدمة العامة، بهدف تعزيز المشهد الإعلامي العام، وتقديم محتوى تعليمي وتثقيفي نوعي يثري المعرفة المجتمعية، ويعمل على تسريع نمو اقتصاد المعرفة على جميع المنصات الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية والمطبوعة والرقمية التابعة للشبكة عبر سرد محتوى تعليمي ترفيهي يصل إلى أفراد المجتمع كافة.
وتقوم المنظومة الإعلامية الجديدة في الإمارة على مجموعة من الأسس الاستراتيجية، أهمها تعزيز المحتوى الإعلامي الهادف، الذي يحاكي تطور وتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات الحيوية، ويعكس قيم الهوية الإماراتية والإنجازات الوطنية، ويرسخ مكانتها إقليمياً ودولياً.
وتتضمن الاستراتيجية إطلاق «مركز الاتحاد للأخبار» الذي سيعمل كمركز إخباري موحّد ومتكامل بلغات مختلفة، ويهدف إلى تقديم محتوى إخباري محلي وعالمي بمهنية ودقة عالية تواكب مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة والتطورات الإقليمية والعالمية، مع تقديم نشرات متخصصة على مدار الساعة في مختلف المجالات، ومنها أسواق المال والأعمال والشؤون الاقتصادية والقطاع الرياضي، وفق أفضل الممارسات المتطورة في مجال الرصد الإعلامي. كما تشمل الاستراتيجية إصدار جريدة الاتحاد باللغتين العربية والإنجليزية، وتحديث تصميمها وفقاً لأعلى المعايير الإعلامية الدولية، بالإضافة إلى تطوير المحتوى الإعلامي للقنوات التابعة للشبكة من خلال إعداد باقة من البرامج المتنوعة تناسب أذواق وتطلعات مختلف فئات المجتمع بأسلوب مبتكر وتفاعلي.
كما تُركز الاستراتيجية الجديدة على ملفي المرأة والأسرة، من خلال تطوير محتوى مجلة «زهرة الخليج»، باللغتين العربية والإنجليزية، ليواكب مسيرة المرأة في الإمارات والوطن العربي، وما وصلت إليه من طموحات وإنجازات على المستوى الشخصي والمجتمعي والوطني.
من جهة أخرى، ستُركز الاستراتيجية على تقديم محتوى غني وهادف ومنوّع باللغتين العربية والإنجليزية موجَّه للطفل، وذلك من خلال مجلة وقناة «ماجد»، التي يستند فيها هذا المحتوى إلى قيمنا الوطنية الأصيلة، ويهدف إلى نشر المعرفة العلمية، وتعزيز شغف التعلم، والاطلاع والبحث لدى الأطفال من خلال تصميم ألعاب وتطبيقات للهواتف الذكية. كما شملت الاستراتيجية تطوير الشبكة الإذاعية من خلال البث باللغات العربية والإنجليزية والهندية، وإطلاق باقة متنوعة من البرامج الإذاعية بحيث تغطي جميع القنوات الإذاعية المحاور الستة «الأخبار، والطفل، والرياضة، والشؤون الإماراتية، والترفيه، والتعليم والمعرفة»، عبر القنوات الإذاعية والمنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على ما توليه القيادة الرشيدة من أهمية استراتيجية لقطاع الإعلام نظراً لدوره الفاعل ومشاركته الحيوية في دعم مسيرة التقدم والازدهار التي شهدتها الدولة خلال الخمسين عاماً الماضية. وأشار سموّه إلى أن إطلاق شبكة أبوظبي للإعلام في حُلّتها الجديدة يأتي تحقيقاً لهذه الرؤية، ويهدف إلى إعداد كفاءات وطنية تشارك في بناء منظومة إعلامية وطنية شاملة ومتكاملة تصبح شريكاً أساسياً في التنمية ورافداً من روافد دعم المسيرة الوطنية، من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجية والأولويات الوطنية البعيدة المدى بشكل يُواكب توجهات التنمية المستدامة. وأكد سموّه أهمية الإعلام ودوره الحيوي في تعزيز الوعي المجتمعي، مشدداً سموّه على ضرورة ترسيخ قواعد إعلام قوي ومبدع للمرحلة المقبلة، لمواكبة أحدث التطورات التكنولوجية وتوجهات الذكاء الاصطناعي في الإعلام الجديد، إضافةً إلى أهمية الاستثمار في إعداد كوادر إعلامية إماراتية واعية ومثقفة وملهمة لقيادة دفة قطاع الإعلام مستقبلاً.
زايد بن حمدان بن زايد: نقلة نوعية وخطوة مهمة في مسيرة تطوير منظومة الإعلام الوطني
من جانبه، أكد سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن هذه النقلة النوعية التي تشهدها شبكة أبوظبي للإعلام تأتي في إطار رفد الإعلام الوطني في دولة الإمارات بخطوة مهمة في مسيرة تطوير منظومة الإعلام الوطني، بما يعكس نهج الإمارات في رحلة البناء والتنمية، وإبراز إنجازاتها وقيمها الإنسانية وتطلعاتها إلى المستقبل.
وأشار سموّه إلى أن التطور والتحديث المستمر الذي تشهده المؤسسات الإعلامية في الدولة، يعكس مدى أهمية تقديم محتوى إعلامي يُعبّر عن خصوصية المجتمع الإماراتي وتراثه الثقافي والاجتماعي، ويواكب في الوقت ذاته التطورات التقنية وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، متمنياً للقائمين على شبكة أبوظبي للإعلام كل التوفيق والنجاح في خطوتهم الجديدة، وتحقيق الأهداف المرجوّة في صناعة محتوى إعلامي وطني متطور وشامل.
ويهدف التحول الجديد لشبكة أبوظبي للإعلام، التي تتبع مكتب أبوظبي الإعلامي، إلى إطلاق منظومة إعلامية وطنية تفاعلية، تخدم أهداف الدولة، وتواكب التطورات المتسارعة في قطاع الإعلام، وتُركز على التواصل الفاعل مع الجمهور محلياً وإقليمياً ودولياً، من خلال إعداد مواد إعلامية متنوعة، تعكس قيم وتراث أبوظبي ودولة الإمارات، ويخدم تطلعات جميع أفراد المجتمع، كما يهدف التحول الجديد إلى ترسيخ قيم التعايش والتلاحم المجتمعي والتفاعل والتواصل مع الجمهور بكفاءة عالية. وستعمل الشبكة في حُلتها الجديدة على توظيف بنية تحتية وتقنية متقدمة، تلتزم بأعلى المعايير العالمية لإنتاج برامج متنوعة تجمع بين التثقيف والتوعية والترفيه، وتتماشى مع مختلف الفئات العمرية، وتوائم تطلعات جيل المستقبل، وتعمل على تطوير مواد إعلامية وبرامج إخبارية لغير الناطقين بـ«العربية».
تاريخ
تضمّن حفل الإطلاق، الذي شهده سمو الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة رؤساء ووكلاء الدوائر المحلية والاتحادية وعدد من كبار المسؤولين، نبذة عن تاريخ تأسيس الشبكة، منذ افتتاح «إذاعة أبوظبي» عام 1969، وبدء البث التلفزيوني لقناة أبوظبي بالأبيض والأسود، وصدور العدد الأول من صحيفة «الاتحاد» في العام ذاته، والتحوّل للبث بالألوان عام 1974.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات خالد بن محمد بن زايد أبوظبي للإعلام العربیة والإنجلیزیة أبوظبی للإعلام تقدیم محتوى من خلال
إقرأ أيضاً:
الإسكان: إطلاق التقرير الوطني الطوعي الثاني لمتابعة الخطة الحضرية الجديدة
أعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عن إطلاق التقرير الوطني الطوعي الثاني لجمهورية مصر العربية في إطار التزام الدولة الراسخ بتحقيق تنمية عمرانية مستدامة وشاملة، ترتكز على العدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية والازدهار الاقتصادي، لمتابعة تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة للفترة من 2020 حتى 2024، وذلك اتساقًا مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدف 11 المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة.
وقال المهندس شريف الشربيني، إن هذا التقرير يمثل محطة مهمة على طريق التحول الحضري في مصر، ويعكس الإرادة السياسية القوية لتحسين جودة الحياة وتحقيق العدالة المكانية، مع التركيز على تعزيز المرونة في مواجهة التحديات العالمية، من تغير المناخ إلى الأزمات الاقتصادية.
وأوضح الوزير أن مصر كانت من أوائل الدول التي قدمت تقريرها الطوعي الأول للأمم المتحدة عام 2021، ويعكس هذا التقرير التقدم المحرز في تنفيذ حزمة من المشروعات القومية والمبادرات العمرانية الرائدة، التي امتدت لتشمل مختلف أقاليم الجمهورية، لمواجهة التحديات العمرانية ومن بينها إعادة توزيع السكان، والضغط على المدن الكبرى وتأثيراته المتبادلة مع المتغيرات المناخية والبيئية، واَليات تحقيق التنمية الشاملة بجميع قطاعاتهـا المختلفة : الإسكان، والبنية الأساسية، والاستثمــار، وربط المناطق النائية بمحاور تنمية جديــدة، مما يدعم إقامـــة مجتمعـــات عمرانية مرنـة وقــادرة على الصـــمود في مواجهة العديد من التحـــديات التي يواجهها عالمــنا اليوم .
وأشار وزير الإسكان إلى أن استضافة مصر للدورة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي (WUF12) في نوفمبر 2024 بمشاركة أكثر من 25 ألف مشارك من 182 دولة، مثلت محطة محورية أتاحت الفرصة لعرض التجربة المصرية الرائدة في التنمية العمرانية أمام المجتمع الدولي، وإطلاق عدد من المبادرات الاستراتيجية، من أبرزها: الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، والاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر المستدام، وأطلس المدن المصرية المستدامة، ومبادرة اللامركزية والإصلاح المؤسسي للإدارة المحلية، وأخيرًا "إعلان القاهرة"، الذي دعا إلى تعزيز التخطيط الحضري المستدام والعادل، وتحويل الأهداف العالمية إلى نتائج ملموسة على المستوى المحلي، وتطوير أدوات التمويل المستدام وتعزيز الشراكات.
وأكدت المهندسة نفيسة هاشم، مستشار وزير الاسكان، المشرف علي قطـاع الإســكان والمرافق، ورئيس مجموعة العمل الدائمة المشكلة بقرار من وزير الاسكان لاعداد التقرير الوطنى، بأن التقرير اعتمد على منهجية تشاركية مبنية على بيانات موثقة، وتم إعداده من خلال مجموعة العمل الدائمة، بالتعاون مع مختلف الجهات الوطنية ذات الصلة، مشيرة إلى أن التقرير يسلّط الضوء على التقدم المحقق رغم التحديات العالمية، ويؤسس لبناء إطار مؤسسي مرن حتى عام 2036 لمتابعة تنفيذ الخطة، بما يسهم في تكامل السياسات والمبادرات العمرانية على المستويين الوطني والمحلي.
وأضافت الدكتورة مها فهيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني ومقرر مجموعة العمل الدائمة، أن التقرير ركز على ثلاثة محاور رئيسية: تحقيق التحول الحضري من خلال السياسات والبرامج، والتقدم المحرز في المحاور الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية، وآليات التنفيذ والحوكمة، كما تناول أبرز التحديات كأزمة المناخ، والتفاوتات الإقليمية، والفجوات التنموية، وبناء عليه فقد قدم التقرير توصيات لتعزيز نظم التخطيط العمراني، ودمج الفئات المهمشة، وتفعيل أدوات التمويل المبتكر، واستخدام الحلول المبنية على البيانات والمعرفة.