إعلان جوائز وتوصيات مهرجان مسرح الهواة في دورته التاسعة عشرة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
مهرجان مسرح الهواة .. شهد عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أمس الثلاثاء، حفل ختام مهرجان مسرح الهواة في دورته التاسعة عشرة، "دورة يسري الجندي" والذي أقيم في الفترة من 14 حتى 19 سبتمبر بقصر ثقافة روض الفرج، بحضور نخبة من النقاد والمسرحيين والفنانين والإعلاميين، حيث أعلنت جوائز المهرجان وتوصياته.
وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من الناقد د. أحمد مجاهد، الفنان د. عبد الناصر الجميل، الفنان د. هاني كمال ، نتيجة العروض الفائزة بالمهرجان، والذي شارك به 10 عروض لفرق الجمعيات الثقافية من مختلف الأقاليم، حيث حصد العرض المسرحي "ضلع مؤنث سالم" جوائز: المركز الأول في الإخراج "أحمد رجائي"، المركز الثاني في التأليف "أحمد رجائي"، المركز الثاني في الموسيقى والغناء "ليالي يحيى"، المركز الثاني في التمثيل رجال "أحمد رشاد"، المركز الثالث في التمثيل نساء "نادين جمال"، جائزة الإضاءة "عز حلمي"، جائزة الملابس "هايدى مهران".
كما حصل العرض المسرحي "صفية" على المركز الأول في الموسيقى والغناء "فؤاد هارون"، المركز الأول في التمثيل نساء "منال عامر "، المركز الأول في التمثيل رجال "إسلام عصام"، المركز الثاني في الأغاني والأشعار "عاشور الكيلاني"، المركز الثاني في الإخراج "منال عامر"، المركز الثالث في التمثيل رجال "أحمد زكي".
وحصل العرض المسرحي "قسمة" على جوائز أفضل ماكياچ "شيماء ناصر"، أفضل ديكور "هاني محمد"، أفضل استعراضات "مصطفى أمين"، المركز الثالث في الأغاني والأشعار "حسام الدين عبد العزيز".
أما عرض "عباد الشمس" فنال جائزتي المركز الأول في التأليف، والأغاني والأشعار "إسلام فرغلي"، والمركز الثالث في الموسيقى والغناء "مريم محمد".
وحصد عرض "آخر رايات الأندلس" جائزتي أفضل سينوغرافيا "محمد الملكي"، والمركز الثالث في الإخراج، "محمد حسني".
كما نال عرض "عيون بهية" جائزة المركز الثالث في التأليف "بكري عبد الحميد" أما عرض "نوح الحمام" فحصد جائزة المركز الثاني في التمثيل نساء "سارة هاني"، بينما ذهبت جائزة أفضل إكسسوار لعرض "حكايات من دفتر التهجير" "هشام العطار".
ومنحت لجنة التحكيم الجوائز الخاصة بأفضل ثلاثة عروض مسرحية لكل من: "صفية"، و"عباد الشمس"، و"ضلع مؤنث سالم".
وقدمت شهادات تقدير لكل من: جمعية خدمات الأسرة والمجتمع ببورسعيد للعرض المسرحي "نوح الحمام"، والطفل ياسين الرفاعي في دور "بهاء" ضمن أبطال العمل المسرحي "صفية"، والمخرج الفنان حمدي طلبة عن عرض "عباد الشمس"، والفنانة هالة الحسيني عن دور قسمة ضمن أبطال العمل المسرحي "قسمة".
توصيات المهرجان:وخرج المهرجان بعدة توصيات أعلنها الشاعر والباحث مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية وهي:
١-ضرورة مراجعة النصوص المسرحية المؤداة باللغة وتدقيقها تدقيقًا يضمن انضباط الأداء ورؤية النص.
٢-التحقق من الأعمال المشاركة والتأكد من عدم عرضها في منافسات أخرى تمنح جوائز، من أجل البحث بشكل أو بآخر عن أعمال جيدة لم يتم إنتاجها من قبل.
٣-فتح المجال أمام مخرجين جدد إلى جانب المشاركين من قبل لتبادل الخبرات بين الأجيال.
٤- إعادة النظر في بنود اللائحة المعمول بها في المهرجان، وضبط المصطلحات الخاصة بالتسابق.
٥- إعداد دورات تدريبية متخصصة في فنون المسرح (التمثيل، الإخراج، الديكور، التأليف، الإضاءة... إلخ)، فضلاً عن دورات في اللغة العربية.
٦-توزيع استمارات المشاركة على الجمعيات التي تنتمي إليها الفرق المسرحية عقب انتهاء هذه الدورة.
٧- ضرورة مشاركة العناصر المسرحية (الأشعار والتأليف الموسيقى) بشكل أساسي في العروض المسرحية.
٨- إعداد قاعدة بيانات للفرق التي تنتمي إلى الجمعيات الثقافية، متضمنة تاريخ إنشاء الفرق، عروضها، مخرجيها، مشاركاتها السابقة في المهرجانات بشكل عام، ومهرجان مسرح الهواة بشكل خاص، والجوائز التي حصلت عليها.
٩-إعادة النظر في أعداد العناصر الفنية المشاركة في كل عرض من العروض المتقدمة للمهرجان.
١٠- دعم جمعيات الرواد بقصور الثقافة، وإنشاء الفرق المسرحية تحت هذه الجمعيات والاهتمام بتدريبهم.
١١- أن تعتمد الدورات القادمة على أعمال مؤلف مصري بعينه، أو يكن لديها تيمة مسرحية.
١٢-أن يكون مؤلف هذه العروض مصريا، حتى تتاح الفرصة للنص المسرحي المصري في احتلال مكانته اللائقة في عروض الهواة.
١٣-تقديم العروض الفنية الفائرة في المهرجان لعرضها بالمحافظات المختلفة (ضمن عروض التجوال).
١٤- تحديد موعد ثابت لإقامة المهرجان سنويا وهو النصف الأول من شهر سبتمبر.
آخر رايات الأندلس وفنون ذوي القدرات في الليلة الختامية
كانت الفعاليات الختامية قد شهدت تقديم جمعية الخدمات للأسرة والمجتمع ببورسعيد آخر العروض المسرحية المشاركة بالمهرجان وهو "آخر رايات الأندلس" تأليف مصطفى سعيد، إخراج محمد حسني، أعقبه ندوة نقدية لمناقشة النقاط الفنية والأدبية بالعمل.
وشهد حفل ختام المهرجان عرضا فنيا لفرقة كورال القصر لذوي القدرات الخاصة بقيادة المايسترو عادل مدبولي، تغنت خلاله بباقة متميزة من الأغنيات منها "زي ما هي حبها، حلوين من يومنا والله، كلمات، فوق الشوك، وبتسأل ليه عليا" وسط تفاعل كبير من الحضور.
تكريم أعضاء لجان التحكيم والمشاهدة والندوات النقدية
وكرّم المهرجان أعضاء لجنة التحكيم المكونة من الناقد د. أحمد مجاهد، الفنان د. عبد الناصر الجميل، الفنان د. هاني كمال، إلى جانب تكريم لجنة المشاهدة التي تكونت من الفنان د.حمدي عطية، د. محمد زعيمة، الفنان محمد حجاج مدير عام الفنون الشعبية، الناقد د. محمد سمير الخطيب، الكاتب ناصر العزبي، المخرج سعيد سليمان، بالإضافة إلى تكريم أعضاء لجنة الندوات النقدية المكونة من الكاتب إبراهيم الحسيني، الناقدة د. داليا همام، الناقد محمد الروبي، كما كّرم المهرجان الشاعر والكاتب الصحفي يسري حسان رئيس تحرير نشرة المهرجان.
مهرجان مسرح الهواة في دورته التاسعة عشرة ترأسته الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، ونفذته الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة عبير رشيدي، بالتعاون مع فرع ثقافة القاهرة التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي.
وقدم المهرجان عشرة عروض لفرق الجمعيات الثقافية من مختلف الأقاليم، بالإضافة للعديد من الندوات النقدية المصاحبة، وصدر عنه أول ذاكرة توثيقية له منذ بداية دوراته عام 1996 وحتى الدورة الحالية ويتضمن الكتاب سيرة ومسيرة المهرجان راصدا أماكن الانعقاد، رؤساء المهرجان، مديرو المهرجان، المكرمون، الجوائز، اللجان الفنية، وغيرها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
الشارقة (الاتحاد)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الجمعة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي يستمر حتى 17 من ديسمبر الجاري، وشهد يومه الأول عرضاً مسرحياً من تأليف سموه بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، وذلك في منطقة الكهيف بالشارقة.
وأشاد سموه بأداء الممثلين والسيناريو وتطبيق الكلمات الشعرية والتقنيات المتطورة المستخدمة في العرض المسرحي، مشيراً إلى أنه تم إضافة الفكرة والفرجة وعرض السينما على العمل المسرحي الذي يتميز بالتنوع في مكوناته، مؤكداً بأن الإمكانيات والرغبة من قبل مسرح الشارقة الوطني توفرت ليخرج العمل باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المهرجان.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة بالعمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» هدفه الحصول على جائزة المهرجان، ومنافسة المشاركات المختلفة من البلدان العربية، موضحاً بأن الفوز بالجائزة ليس لقباً شخصياً لسموه ولا للشارقة، بل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار سموه إلى أن العمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» يختلف عن أي عمل سابق لأنه منوط بالمسابقة والتنافس بين الدول المشاركة، مشيداً بجهود المخرج محمد العامري الذي أكد تفوقه من خلال إخراج عمل كبير ومتشعب، وإتقانه للفنون الأدائية، والتنوع بين التمثيل المسرحي والتمثيل المصور الأمر الذي يعكس إتقان العمل.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية الارتقاء بالمسرح وأن يكون هناك أُناس يدعمونه ويرفعونه، مشيراً إلى أنه أحد الذين وهبوا أنفسهم منذ الصغر للمسرح، مستذكراً سموه عام 1954م حيث أخرج سموه مسرحية كانت رسالتها قوية لدرجة أن ريعها بلغ 30 ألف روبية في ذلك الوقت، موضحاً أنها لم تكن مصادفة، بل صادف يوم عيد، والعيد في الشارقة يتجمع الناس فيه تحت «شجرة الرولة»، حيث تم بيع التذاكر هناك، واصفاً سموه الحضور بالكبير، والذي تقدمه الشيوخ آنذاك، معتبراً هذا الصيت نجاحاً باهراً لمسرح يقوده شباب، داعياً إلى الترفع عن الصغائر في العمل المسرحي، وموصياً بضرورة الالتفاف حول كل العاشقين للمسرح.
وتحدث سموه عن الجهود التي تقودها أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية في مجال دعم المسرح، مبيناً أن الأكاديمية ستُخرج للعالم العربي أعداداً كبيرة من المواهب والخريجين المصقولة مهاراتهم من بلدان مختلفة، مؤكداً احتضانهم خلال فترة الدراسة، والأخذ بيدهم بعد التخرج من خلال دعم أفكارهم كونهم صغاراً مبتدئين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه إذا لم يلق الخريج الاهتمام فسيضيع، موضحاً أنه تم مناقشة هذه الخطوة في اجتماعات الأكاديمية للوصول إلى نتائج ملموسة، مؤكداً بأن الأعداد المنتسبة كبيرة والأبواب جميعها مفتوحة لجميع الجنسيات.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة على أن العمل المسرحي لا بد أن يتجرد من الإقليميات الضيقة، داعياً سموه إلى أهمية كسب الود بالروح في هذا المجال، وذلك للارتقاء بالناس ما يؤدي إلى الارتقاء بالمسرح، موصياً المسرحيين والكتاب والمخرجين بعدم الانجرار خلف التفاهات والأعمال الهزلية، ولا بد أن يكون المسرح ذا رسالة قوية، مؤكداً بأنه أول من اصطدم بهذه التحديات، في نهاية الخمسينات وبداية الستينات عندما كان لسموه عمل مسرحي واصطدم بالمندوب الإنجليزي آنذاك، الذي تمت دعوته لعمل مسرحي قوي، وطلب بعدها إغلاق المسرح ومصادرة الأدوات وأُخذت المشروعات الذي عمل عليها سموه من مسرحيات كتبها بنفسه.
واقتبس سموه من كلمته في المسرح العالمي باليونيسكو عندما قال:«فلما شاهد المندوب الإنجليزي المسرح والعساكر يهجمون عليه فرت روحه ودخلت إليه»، متمنياً سموه أن تكون الأعمال في هذا المجال من أشخاص لديهم إيمان بما يقولونه والمصداقية، ناصحاً الكتاب والمسرحيين والمخرجين بضرورة تطوير أنفسهم بسرعة، للتواجد بين الكبار ورفع علَم الدولة بين الدول العالمية التي تنظم مسابقات في المجال المسرحي.
وكان سموه قد شاهد فور وصوله إلى موقع المهرجان، الذي يحتفي بالبيئات الصحراوية العربية، ويبرز عاداتها وتقاليدها وموروثاتها الإبداعية عبر جماليات الفن المسرحي، عروض الفرقة الشعبية والفقرات التراثية التي قدمتها، والتي تبرز مهارة المؤدين وقدرتهم على توظيف التراث في صياغة مشاهد تلامس وجدان الحضور وتعزز الارتباط بالموروث الثقافي.
وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة العمل المسرحي الجديد من تأليف سموه، بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، والذي يجسد قصة مميزة من قصص التاريخ العربي التي حفظها لنا ديوان العرب «الشعر»، من خلال ما جاد به الشعراء من قصائد تغنت بصفات البطولة والفروسية والشجاعة والإخلاص والتفاني والحب لهذه الأرض، وهي استلهام رائع من قصص التاريخ التي وثقها الشعر العربي بقوافي الشعراء التي تفيض جزالة وصور شعرية ملهمة ظلت محفورة في الوجدان على مر العصور والأزمان.
كما اعتمد العمل المسرحي على توظيف وسائل تعبيرية حية وعروض مصورة تعزز من قوة المشهد وتعمق الارتباط بالأحداث، من خلال الاستعانة بالخيول والجمال التي أسهم حضورها في إضفاء واقعية أكبر على العرض، وترجمة الصور الشعرية إلى مشاهد ملموسة تلامس إحساس المشاهد.
وقد شكّلت هذه العناصر البصرية دعامة أساسية في إيصال الرسالة الفنية والثقافية، لما لها من ارتباط وثيق بالبيئة العربية الأصيلة، ولقدرتها على تجسيد روح الفروسية والبسالة التي تناولها العرض المسرحي.
وقدم العرض فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشارك فيه العديد من نجوم التمثيل المحليين والعرب، أبرزهم أحمد الجسمي، وباسم ياخور، وإبراهيم سالم، وعبدالله مسعود، وعزة زعرور، فيما أخرج العرض المخرج محمد العامري.
وتأتي هذه الدورة تحت عنوان «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، وتهدف إلى استكشاف الممكنات الفنية والتقنية التي تتيحها السير الشعبية العربية لإثراء تجربة المسرح الصحراوي ودفعها نحو آفاق إبداعية أرحب، ويختتم المهرجان دورته التاسعة مساء يوم 17 من ديسمبر الجاري.
حضر انطلاق المهرجان بجانب سموه كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين وأعيان المنطقة.