مصر: استقبلنا 310 آلاف سوداني منذ أبريل
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
كشفت مصر، الأربعاء، أنها استقبلت 310 آلاف من السودانيين النازحين من بلادهم عقب اندلاع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/ نيسان الماضي.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مشاركته في اجتماع "دعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة"، انعقد على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التي انطلقت الثلاثاء لمدة أسبوع.
ووفق بيان للخارجية المصرية، نظمت مصر الاجتماع بالتعاون مع "السعودية وقطر والاتحادين الإفريقي والأوروبي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
وأكد شكري في كلمته "استمرار جهود مصر لمساعدة وتمكين الشعب السوداني من الحصول على ما يستحقه من حياة كريمة في دولة آمنة ومستقرة".
وأشار إلى "استقبال مصر 310 آلاف مواطن سوداني حتى تاريخه (الأربعاء)، مع بذل كافة الجهود من أجل تقديم الدعم الإنساني والطبي والنفسي للوافدين وتلبية احتياجاتهم".
اقرأ أيضاً
موسم سياحي مبكر.. أسوان المصرية تنتعش بسبب اللاجئين السودانيين
ولفت إلى أن هذا الرقم "يضاف إلى 5 ملايين مواطن سوداني تستضيفهم مصر منذ عقود طويلة، وتوفر لهم حياة كريمة"، مضيفا أنه "لا ينبغي أن تتحمل دول جوار السودان وحدها وطأة الازمة".
وحذر الوزير المصري، من أن "مفاقمة الأعباء والضغوط على قطاع الخدمات العامة بتلك الدول من شأنها أن تزيد من هشاشة المجتمعات المضيفة".
وشدد وزير الخارجية المصري على "ضرورة حشد الجهود الدولية لسد الفجوات التمويلية القائمة ووفاء الدول بتعهداتها المالية، في ظل ضآلة نسب الوفاء بها".
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع"، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
واستضافت مصر قمة دول جوار السودان، في يوليو/ تموز الماضي، ودعت لوقف القتال وبدء مفاوضات، وتلاها في أغسطس/ آب الفائت استضافة تشاد أول اجتماع وزاري لدول الجوار، مع مساعٍ مصرية لحل الأزمة السودانية.
اقرأ أيضاً
مصرع 5 وتدمير 50 منزلا إثر أمطار غزيرة تضرب شمال السودان
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر وزير الخارجية المصري سامح شكري
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: 5 بالمئة فقط من الحريديم استجابوا لأوامر التجنيد العام الماضي
كشف مسؤول عسكري إسرائيلي، أمس الأربعاء، عن استمرار عزوف طائفة "الحريديم" اليهودية عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، رغم صدور آلاف أوامر الاستدعاء خلال العام الجاري 2024.
وفي إفادة أمام لجنة فرعية تابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أوضح العميد شاي طيب، رئيس قسم تخطيط الأفراد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن من أصل 24 ألف أمر استدعاء وُجهت لـ"الحريديم"، لم يستجب سوى 1212 فرداً، أي ما يعادل 5.05% فقط.
وأشار طيب إلى أن الجيش وزّع الاستدعاءات على ثلاث مراحل: 3 آلاف في الثلث الأول من العام استجاب لها 692 شخصاً، و7 آلاف في الثلث الثاني استجاب منها 450، و14 ألفاً في الثلث الأخير لم يحضر منها سوى نحو 70 حتى الآن.
ووفقاً للمسؤول العسكري، فإن 50% من المستدعين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، و40% بين 20 و23 عاماً، بينما يبلغ عمر 10% منهم أكثر من 23 عاماً.
وأكد طيب أن الجيش ضاعف من جهوده لملاحقة المتخلفين عن الخدمة، لافتاً إلى تنفيذ 411 عملية اعتقال عبر مطار بن غوريون وحده، من بينها 61 بموجب أوامر رسمية، بالإضافة إلى منع 43 شخصاً من مغادرة البلاد.
وأضاف: "نواجه حاجة ماسة إلى المزيد من القوى البشرية في ظل الوضع الأمني القائم، ونتجه نحو تشديد الإجراءات والعقوبات، لأن التدابير الفردية الحالية لم تعد كافية".
ويأتي ذلك في ظل احتجاجات متواصلة من طائفة "الحريديم" ضد الخدمة العسكرية، عقب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في 25 حزيران/يونيو 2024، الذي أوجب تجنيدهم ومنع تقديم الدعم المالي للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها أداء الخدمة.
وتقود الشخصيات الدينية البارزة في أوساط "الحريديم" حملات رفض واسعة، حيث يعتبر كبار الحاخامات أن أوامر التجنيد تمثل انتهاكاً للوصايا الدينية، داعين إلى تمزيقها ورفضها علناً.
ويمثل "الحريديم" نحو 13% من سكان الاحتلال الإسرائيلي، البالغ عددهم قرابة 10 ملايين نسمة، ويعارضون أداء الخدمة العسكرية باعتبار أن التفرغ لدراسة التوراة يشكل جوهر رسالتهم الدينية، ويرون في الاندماج بالمجتمع العلماني تهديداً لهويتهم الثقافية والدينية.
وعلى مدى عقود، تمكّن الحريديم من التهرب من الخدمة من خلال تأجيلات متكررة لأسباب دينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء، الذي يبلغ حالياً 26 عاماً.
وتتهم قوى المعارضة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة تمرير قانون يكرّس إعفاء الحريديم من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" الشريكين في الائتلاف الحكومي، وذلك لضمان استقرار الحكومة ومنع تفككها.