بايرن يعمق جراح مان يونايتد والريال يفسد أول ظهور لأونيون برلين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
هاري كين قاد بايرن ميونيخ لفوز صعب على مانشستر يونايتيد الإنجليزي.
أحرزبايرن ميونيخ هدفين في غضون أربع دقائق من الشوط الأول ليفوز 4-3 على ضيفه مانشستر يونايتد في المجموعة الأولى بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء (20 سبتمبر/ أيلول 2023).
مختارات لامين يامال: أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يشارك في دوري الأبطال دوري الأبطال: سان جرمان يعبر دورتموند ولايبزيغ يفوز خارج القواعد بصفقة "قياسية" ـ انتقال كولو مواني من فرانكفورت إلى باريس سان جيرمان دوري الأبطال.. كومان يقود بايرن للفوز على سان جيرمان دوري الأبطال ـ ريال وسيتي على مشارف ثمن النهائي وفوز أول لتشلسي ويوفنتوس
فعلى ملعب (أليانز أرينا)، افتتح بايرن التسجيل عن طريق ليروي ساني في الدقيقة 28، مستغلا هفوة ساذجة من الكاميروني أندريه أونانا، حارس مرمى يونايتد، الذي فشل بغرابة في التصدي للكرة.
وأضاف سيرج غنابري الهدف الثاني لبايرن في الدقيقة 32، قبل أن يقلص مانشستر يونايتد الفارق في الدقيقة 49 بواسطة الدنماركي راسموس هويلوند.
وسرعان ما أعاد بايرن فارق الهدفين، بعدما أحرز نجمه المخضرم الإنجليزي هاري كين الهدف الثالث في الدقيقة 54 من ركلة جزاء.
وتبارى نجوم بايرن في إضاعة جميع الفرص السهلة التي سنحت لهم في الوقت المتبقي من المباراة، فيما تصدى أونانا للعديد من التسديدات الألمانية التي كانت كفيلة بخروج بايرن بانتصار تاريخي على نظيره الإنجليزي العريق في المسابقة القارية.
وأشعل البرازيلي كاسيميرو المباراة في الدقائق الأخيرة، بعدما أضاف الهدف الثاني لمانشستر يونايتد في الدقيقة 88، لكن ماتيس تيل قضى على آمال الإنجليزي في إدراك التعادل على الأقل، عقب تسجيله الهدف الرابع لبايرن في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
وعاد كاسيميرو لهز الشباك مجددا، بعدما أضاف الهدف الثالث لمانشستر يونايتد في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، لكنه لم يكن كافيا لعودة الفريق الإنجليزي للمباراة.
بتلك النتيجة، حصل بايرن على أول 3 نقاط في مسيرته بمرحلة المجموعات في البطولة التي توج بها 6 مرات، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه غلطة سراي التركي وكوبنهاجن الدنماركي، اللذين تعادلا 2 / 2 في وقت سابق اليوم بنفس الجولة في تركيا.
في المقابل، بقي مانشستر يونايتد، الذي يمتلك 3 ألقاب في المسابقة، بلا رصيد من النقاط، لتتضاعف معاناته بعدما تلقى خسارته الرابعة في مبارياته الخمس الأخيرة بمختلف المسابقات، علما بأنها الثالثة على التوالي.
كان أونيون برلين في طريقه إلى انتزاع نقطة تاريخية في أول مشاركة له في المسابقة القارية العريقة.
هدف قاتل للريال يفسد أول ظهور لأونيون بدوري الأبطال
وأفسد جود بلينغهام أول ظهور لأونيون برلين في دوري الأبطال بإحرازه هدفا قرب نهاية الوقت بدل الضائع، ليفوز ريال مدريد 1-صفر في سانتياغو برنابيو ضمن المجموعة الثالثة. وهذه أول مباراة لأونيون برلين في دوري أبطال أوروبا.
وكان أونيون برلين في طريقه إلى انتزاع نقطة تاريخية في أول مشاركة له في المسابقة القارية العريقة، لكن بيلينغهام اقتنص هدف الفوز للنادي الملكي صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب (14) في الدقيقة الرابعة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وهو الهدف السادس لبيلينغهام في ست مباريات بألوان ريال مدريد في مختلف المسابقات منذ انضمامه الى صفوفه هذا الصيف قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني.
وبدا أن المباراة في مدريد ستنتهي بالتعادل دون أهداف، قبل أن يسدد البديل فيدريكو بالبيردي كرة قوية اصطدمت باثنين من لاعبي أونيون ووصلت إلى بلينغهام ليسجل من مدى قريب ويرفع رصيده إلى ستة أهداف في ست مباريات هذا الموسم.
وهذا الهدف الذي جاء في الدقيقة 94 ضمن لريال العلامة الكاملة خلال الموسم الجاري، حيث حقق فوزه السادس على التوالي.
وسيطر ريال على اللعب في الشوط الأول لكنه عانى من أجل اختراق دفاع أونيون برلين الذي اعتمد على التنظيم الدفاعي بقيادة المدافع الإيطالي المخضرم ليوناردو بونوتشي المنضم هذا الصيف من يوفنتوس.
وظهر خوسيلو مهاجم ريال مدريد بنشاط كبير من البداية لكنه أهدر فرصتين مبكرتين بضربتي رأس.
وبدأ بطل أوروبا 14 مرة الشوط الثاني بشكل أفضل واقترب رودريجو مرتين من التسجيل، لكن الحارس فيدريك رونوف أنقذ المحاولة الأولى، بينما ارتدت التسديدة الأخرى من القائم.
ورغم أن الفريق الزائر سيشعر بإحباط شديد بعدما استقبل الهدف قرب النهاية، فإنه قد ينال دفعة معنوية بالصمود أمام ريال، وامتلاك فرصة في الصعود من دور المجموعات.
وسيلعب أونيون في الجولة المقبلة أمام براغا البرتغالي في الثالث من أكتوبر تشرين الأول، بينما سيحل ريال ضيفا على نابولي بطل إيطاليا.
ع.أج/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: نادي ريال مدريد دوري أبطال أوروبا لكرة القدم فريق أونيون برلين بايرن ميونخ نادي ريال مدريد دوري أبطال أوروبا لكرة القدم فريق أونيون برلين بايرن ميونخ مانشستر یونایتد دوری الأبطال فی المسابقة فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
محللون: تعيين غوفمان رئيسا للموساد يعمق مسار الولاء قبل الكفاءة
القدس المحتلة- أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعيين سكرتيره العسكري الجنرال رومان غوفمان رئيسا جديدا لجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، موجة واسعة من الانتقادات في الأوساط السياسية والأمنية، وسط تحذيرات من تداعيات القرار على استقلالية الجهاز وطبيعة عمله.
وأثار سجل غوفمان المهني شبهات كثيرة، إذ سبق أن قدّم، خلال إحدى مراحل ترقيته العسكرية، تقريرا احتوى على معلومات غير دقيقة، ورأى منتقدون أن صعوده في المناصب جاء نتيجة قربه من نتنياهو أكثر من كونه تعبيرا عن كفاءته أو خبرته.
وتذهب قراءات محللين ومسؤولين سابقين في الموساد إلى أن التعيين يعكس توجها متزايدا لدى نتنياهو لترسيخ نفوذ سياسي مباشر داخل الأجهزة الاستخباراتية، في خطوة قد تمس بثقافة الجهاز القائمة على المهنية والسرية والحياد.
ويؤكدون أن غوفمان يفتقر إلى الخلفية الاستخباراتية المطلوبة، ولا يمتلك خبرة في الإدارة التنظيمية المعقدة أو في طبيعة العمل العملياتي الذي يشكل جوهر نشاط الجهاز.
أهداف نتنياهو
ويرى المحللون أن إدخال شخصية بلا خبرة استخباراتية قد ينعكس سلبا على الأداء الداخلي ويؤدي إلى اهتزاز ثقة العاملين بقيادتهم الجديدة.
واعتبر مسؤولون سابقون في الأجهزة الأمنية، حسب ما نقلت عنهم القناة الـ13 الإسرائيلية، أن هذه الخطوة تعبر عن رغبة واضحة لدى نتنياهو في إحكام قبضته على الموساد، في مشهد يذكّر بتعيين الجنرال ديفيد زيني على رأس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".
وحذر محللون من احتمال اندلاع موجة استقالات داخل الجهاز احتجاجا على التعيين، خاصة في صفوف القيادات المهنية التي تخشى أن تتحول المؤسسة إلى أداة سياسية بدلا من كونها جهازا أمنيا يعمل ضمن معايير احترافية ثابتة.
وتشير قراءات متعددة استعرضتها القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن التدخل المتزايد في التعيينات الحساسة داخل الأجهزة الأمنية يثير قلقا متصاعدا لدى مسؤولين سابقين.
إعلانوتجمع على أن ما يجري يشكل محاولة لترسيخ نفوذ سياسي مباشر داخل الموساد والشاباك، بما قد يغير طبيعة عملهما وأدوارهما التقليدية القائمة على المهنية والحياد.
ويطرح هذا التعيين تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين القيادة السياسية والمؤسسة الاستخباراتية في إسرائيل، وحول تأثير ذلك على قدرة الجهاز في التعامل مع التحديات الإقليمية المتصاعدة.
يرى المحلل العسكري أمير أورين أن تعيين غوفمان ليس خطوة مهنية بقدر ما هو قرار سياسي يهدف إلى تعزيز قبضة نتنياهو على الجهاز، تماما كما حدث في تعيين ديفيد زيني لرئاسة الشاباك.
وبحسب مقاله في صحيفة "هآرتس"، فإن نتنياهو يبحث في رؤساء الأجهزة الأمنية عمن "يحيي ويمجد ولا يتدخل"، أي من يضمن الولاء المطلق أكثر من الكفاءة المهنية.
ويقدم مقارنة تفصيلية بين غوفمان وقادة سابقين في الموساد جاؤوا من خلفيات عسكرية واستخباراتية عميقة، ويشير إلى أنه، ورغم كونه ضابطا مقاتلا، يفتقر للخبرة العملياتية والاستخباراتية الجوهرية التي شكّلت أساس صعود رؤساء سابقين للجهاز. ويصفه بأنه "لواء بلا مسار استخباراتي" نقل إلى المنصب بقرار سياسي ولأسباب خارجية.
ويأتي هذا التعيين -وفق أورين- ضمن نمط متكرر في عهد نتنياهو، الذي اختار في الأشهر الأخيرة رؤساء أجهزة أمنية بناء على معيار شخصي، فيما يعتبر أن الولاء يتقدم على الاحتراف.
ويرى أن رئيس الوزراء يسعى من خلال غوفمان لتهيئة بيئة داخل الموساد تسمح بتوسيع نفوذ مبعوثه رون ديرمر، الذي يتوقع أن يمنح دورا مركزيا في إدارة ملفات حساسة داخل الجهاز.
ويستعرض المحلل العسكري أمثلة تاريخية تبرز الفارق بين تقاليد الموساد التي اعتمدت سابقا على قادة ذوي تجارب استخباراتية واسعة، وبين الاتجاه الحالي الذي يضع الاعتبارات السياسية في المقدمة.
ويخلص إلى أن نتنياهو لا يفكر بمصلحة الموساد بقدر ما يفكر بالبحث عن رئيس جهاز يضمن الامتثال والطاعة، حتى وإن كان ذلك على حساب الخبرة المطلوبة.
من جانبه، يقدم المحلل السياسي المحسوب على معسكر اليمين، أمنون لورد، في مقال له في صحيفة "يسرائيل هيوم"، قراءة لما يصفه بـ"الزلزال القادم" في جهاز الموساد عقب تعيين غوفمان رئيسا له.
وبرغم أن الحديث عن مستقبل غوفمان في منصب رفيع لم يكن غائبا تماما خلال السنوات الماضية، فإن الإعلان عن تعيينه الآن بدا، في نظر لورد، خطوة مفاجئة وصادمة داخل الجهاز نفسه.
ويرى أن خلفيته الشخصية والمهنية تشكل خروجا واضحا عن المسار التقليدي لصناعة النخب الأمنية في إسرائيل، إذ لم يتدرج عبر قنوات هيئة الأركان العامة ولا وحدات النخبة الرمزية مثل "سييرت متكال"، بل برز من قلب العمل العسكري القتالي المباشر.
هذا الانتقال المباشر من ساحة المعركة إلى قمة الاستخبارات يعتبره لورد تحولا عميقا، ليس فقط في تاريخ الموساد، بل في فلسفة إدارة الأمن القومي الإسرائيلي. فغوفمان، مثل رئيس الشاباك الحالي زيني، يأتي من خلفية عسكرية صلبة لا من دوائر النخبة البيروقراطية.
إعلانويشير الكاتب إلى أن هذا التوجه يعكس موجة جديدة يقودها نتنياهو تقوم على اختيار قادة أمنيين يعتمد عليهم سياسيا، ويثق بقدرتهم على تنفيذ رؤيته من دون إرث "نخبوي" أو استقلالية مؤسساتية مزعجة.
ويلمح إلى أن المحكمة العليا وأنصارها قد يرون في هذا التعيين مساسا بـ"العقد غير المكتوب" حول كيفية اختيار رؤساء الأجهزة الأمنية، ما ينذر بجدل إضافي في العلاقة "المشحونة أصلا" بين السلطات.