من شرفة منزلها.. سيدة تؤسس مشتلاً لإنتاج الأزهار
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
دمشق-سانا
من شرفة منزلها التي لا تتجاوز بضعة أمتار أسست سهام إسماعيل مشروعها الصغير لزراعة أنواع مختلفة من الأزهار، وخاصة “الصباريات”، معتمدة على خبرتها في مجال الزراعة، حيث توسعت بمشروعها الصغير الذي بات مصدر رزق لها ولعائلتها يحقق لها مردوداً اقتصادياً يساعدها في تحسين وضعها المعيشي.
وأوضحت إسماعيل في تصريح لمراسل سانا أن حبها وشغفها بالأزهار والنباتات دفعها إلى الاهتمام بزراعة أصناف متعددة منها، ولا سيما الشوكيات ومنها الصباريات التي لها فوائد كثيرة كالألوفيرا، والتي تحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن والأحماض المستخدمة لعلاج المشاكل المتعلقة بالجلد والبشرة.
ولفتت إسماعيل إلى أنها بدأت مشروعها الصغير بأدوات بسيطة انطلقت من شرفة بيتها الصغيرة زرعت فيها أصنافاً صغيرة من الشوكيات، ثم تفرغت للاعتناء بها وتفريعها للحصول على عدد أكبر من الشتول، فقامت بالاستفادة من مساحة بجانب منزلها زرعتها بأحواض صغيرة، لتبيعها لاحقاً للراغبين والهواة بأسعار مناسبة لتزيين منازلهم بها والاستفادة منها، مشيرة إلى أن مشروعها الصغير حظي بدعم أسرتها ومساعدتها لتتوسع بمشروعها من خلال زيارة عدد من المشاتل الزراعية، والاطلاع على مختلف أصناف نبات الصبار وفوائد كل منها.
شغف إسماعيل بزراعة الأزهار والنباتات دفعها إلى الاهتمام باختيار أحواض الزراعة بأشكال وأحجام مختلفة، ثم تزيينها بالإكسسوارات لتكون لها بصمة خاصة بمنتجاتها، لافتة إلى أنها تسوق منتجاتها من خلال مشاركتها بالمعارض والبازارات بشكل دوري، إضافة إلى بيعها في عدد من محلات بيع الزهور في منطقتها.
وحول مشاركتها في معرض الزهور الذي أقيم مؤخراً في حديقة تشرين بدمشق قالت إسماعيل: إنها كانت فرصة جيدة للتعرف والاستفادة من ثقافات الدول المشاركة في مجال زراعة النباتات وأساليب عرضها وتسويقها كون المعارض المكان الأمثل لتسويق منتجاتها.
ونصحت إسماعيل السيدات باستغلال المساحات الموجودة في منازلهن بالزراعة والبدء بمشروعاتهن الصغيرة، لرفد أسرهن بدخل إضافي يساعدهن على مواجهة الظروف الاقتصادية.
أمجد الصباغ وسكينة محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
في كل منزل مصيبة وفي منزلها كانت 3.. أم لـ3 توائم بقرية السنابسة بالمنوفية تتحسس ذكراهم
داخل بيت بسيط، تجلس أم مكسورة، تتوسط ملابس بناتها الثلاث أيه، وسمر، وأسماء تتحسس أنفاسهن في الهواء، ولا تجد إلا الذكرى.
"بنـاتي التلاتة مـاتوا..."قالتها الأم وهي ترتعش، مش مصدقة،، يمكن الحلم ده كابوس، يمكن الباب هيتفتح وتدخل واحدة منهم تقول "يالا يا ماما الغدا جاهز؟"
واستطردت: أيه كانت بتحضر لجهازها.. وسمر كانت بتحوش علشان تكمل دراستها.. وأسماء كانت بتحب تغني بصوتها الحلو في الفجر تصحيني بيه"
3 بنات.. دفعة واحدة.. في نعوش بيضا..وتستكمل الأم حديثها.. طلعوا من نفس الباب اللي كانوا بيخرجوا منه للدنيا، لكن المرة دي رجعوا في صمت.. ملفوفين في الأكفان.
وتضيف: "يارب صبرني.. أنا مش قادرة.. أنا كنت شايلة همهم وهم صغيرين، كنت بقول لما يكبروا يشيلوني.. بس دلوقتي أنا هشيل ذكراهم بس؟!
وتأتي هذه المأساة الأشد على الإطلاق على أم لم تفقد ولد واحد أو بنت واحدة بل ثلاث فتيات مرة واحدة في مقتبل العمر والأحلام بحادث المنوفية الإقليمي التي اهتزت به أرجاء مصر أمس الجمعة حزنًا على فقدان شهيدات العمل ولقمة العيش.