لماذا تتحول الحيتان إلى قنابل موقوتة؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أثار فيديو متداول لانفجار حوت وسط المياه ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل، وسط تساؤلات حول التفسير العلمي لهذه الحادثة.
ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية مقطع الفيديو المتداول، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت هذا العام قبالة سواحل كاليفورنيا، أمام مجموعة من مراقبي الحيتان، الذين كانوا على متن قارب في هذا الوقت.
ونقلت الصحيفة عن "ناشيونال جيوغرافيك" تفسيرها السبب العلمي لهذه الحادثة، بالقول: "تنتج الجيفة غاز الميثان كجزء من عملية التحلل، ثم يتراكم هذا الغاز في الأعضاء الداخلية للحيوان، ما يؤدي إلى انتفاخه، فيحدث الانفجار حين لا تستطيع الجيفة الاحتفاظ بكل هذا الغاز المتراكم بداخلها". وبعد ذلك، تظهر تجمعات كبيرة حول الجيفة في مقدمتها أسماك القرش، ثم تصل الكائنات التي تتغذى على العظام لإكمال المهمة.
ليست المرة الأولىوبالرغم من أنها حالة نادرة، لكن سبق أن شهدت بعض الدول حوادث مشابهة.
في عام 1970: على شواطئ فلورنسا في ولاية أوريجون الأمريكية، جُرف حوت نافق بوزن 8 أطنان، واضطر الباحثون إلى تفخيخ جثته بالمتفجرات.
لكن ما حدث كان صدمة، حيث أسفر انفجار بطن الحوت إلى تفجيره الديناميت، فتناثر الحوت إلى أشلاء، وأصيب العديد من المتواجدين بجروح، كما طارت أجزاء منه إلى قرابة نصف كيلومتر.
وفي عام 2004: جُرفت جثة حوت إلى أحد شواطئ تايوان، فاستُدعي عدد كبير من العالمين للتخلص منه، باستخدام 3 رافعات، ومجهود استمر 13 ساعة، لوضعه في شاحنة وأخذه إلى محمية طبيعية، وإجراء درسات عليه.
لكن على الطريق انفجر الحوت داخل صندوق الشاحنة فانتشرت أشلاؤه، وغطت واجهات المحلات التجارية والسيارات المحيطة بالشاحنة، وأصيب أيضاً العديد من الأشخاص برضوض نتيجة ارتطام الأشلاء بهم.
في عام 2013: تسبب انحشار حوت ضخم بأحد الممرات المائية الضيقة بجزر الفارو في هلاكه، وقام أحد خبراء الأحياء المائية بفتح بطن الحوت في محاولة منه لتسريب الغازات، لكن كل محتويات جسم الحوت انفجرت في وجهه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
كوم الحيتان تشهد لحظة تاريخية.. حدث أثري يعيد أمجاد أمنحتب الثالث (تفاصيل)
في مشهد يعيد للأذهان عظمة الحضارة المصرية القديمة، تستعد منطقة كوم الحيتان الأثرية بالبر الغربي في محافظة الأقصر، صباح غدٍ الأحد، لاستقبال حدث أثري مهم يتمثل في افتتاح أعمال رفع وإعادة تنصيب أحد تماثيل الملك أمنحتب الثالث، في خطوة جديدة تهدف إلى إحياء معبد ملايين السنين وإعادة تقديمه بصورة تليق بمكانته التاريخية الفريدة.
وتُقام الفعاليات أمام الصرح الثاني لمعبد ملايين السنين للملك أمنحتب الثالث، بالقرب من تمثالي ممنون الشهيرين، بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، إلى جانب أعضاء البعثة الأوروبية العاملة بالموقع، برئاسة الدكتورة هوريج سورزيان.
وتشهد منطقة كوم الحيتان منذ فترة أعمالًا مكثفة لرفع التمثال، وذلك ضمن مشروع قومي تنفذه منطقة آثار الأقصر بقيادة الدكتور وجدي عبد الغفار، مدير عام آثار الأقصر، بالتعاون مع البعثة الأوروبية المشتركة، في إطار جهود الحفاظ على التراث الأثري وإبراز عناصره المعمارية والفنية.
وتعمل البعثة الأوروبية بالتنسيق مع الأثريين المصريين على إعادة التمثال إلى وضعه الأصلي، ليظهر في هيئة ملكية مهيبة، جالسًا واضعًا يديه على فخذيه، في تجسيد واضح لفنون النحت في عصر الدولة الحديثة.
ويبلغ ارتفاع التمثال أكثر من 10 أمتار، ويزن نحو 60 طنًا، ومن المقرر أن يشكل بعد تنصيبه نقطة جذب جديدة تضيف بعدًا بصريًا وسياحيًا مميزًا لمنطقة البر الغربي، خاصة مع موقعه الاستراتيجي بجوار تمثالي ممنون، بما يعزز من مكانة الأقصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.