أنهى البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) سلسلة زياداته الخمس المتتالية، وأبقى أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الفصلي للسياسة النقدية الخميس.

وأبقى البنك، الذي بدأ رفع أسعار الفائدة من المنطقة السلبية في يونيو 2022، سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا عند 1.75 بالمئة.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يقوم المركزي السويسري برفع الفائدة 25 نقطة أساس إلى 2 بالمئة.

وقال البنك المركزي السويسري في بيان: "إن التشديد الكبير للسياسة النقدية خلال الأرباع الأخيرة يقاوم الضغوط التضخمية المتبقية".

وأضاف: "من وجهة نظر اليوم، لا يمكن استبعاد أن المزيد من تشديد السياسة النقدية قد يصبح ضروريا لضمان استقرار الأسعار على المدى المتوسط".

 بلغ معدل التضخم في سويسرا 1.6 بالمئة سنويًا في أغسطس، وهو أقل بشكل مريح من هدف البنك المركزي البالغ 2%، وأقل بكثير من نظرائه في البلاد - بلغ التضخم الرئيسي في جميع أنحاء منطقة اليورو 5.3% الشهر الماضي.

وكان الفرنك السويسري أيضاً من بين أفضل العملات أداء هذا العام، في حين شهد الاقتصاد السويسري ركوداً في الربع الثاني، مما يشير إلى أن هذا قد يكون آخر ارتفاع من البنك المركزي السويسري في هذه الدورة.

وكان مؤشر الأسهم القيادية الوحيد في أوروبا الذي تم تداوله في المنطقة الإيجابية صباح الخميس، حيث ارتفع بنسبة 0.4 بالمئة في الساعة التي تلت قرار البنك المركزي السويسري بتعليق أسعار الفائدة.

وفي حديثه إلى CNBC بعد قرار الخميس، أصر محافظ البنك المركزي السويسري توماس جوردان على أن "الحرب ضد التضخم لم تنته بعد" وأن صناع السياسات يراقبون الوضع عن كثب، مع احتمال حدوث المزيد من التشديد في اجتماع ديسمبر.

وفي اجتماعه السابق في يونيو، اختار البنك المركزي زيادة بمقدار 25 نقطة أساس، بعد زيادات تصل إلى 75 نقطة أساس سابقاً.

وأشار البنك المركزي السويسري إلى أن "توقعات نمو الاقتصاد العالمي في الأرباع المقبلة لا تزال ضعيفة، على الرغم من أن التضخم من المرجح أن يظل مرتفعاً في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي".

وقال: "على المدى المتوسط، يجب أن يعود التضخم إلى مستويات أكثر اعتدالاً، لأسباب ليس أقلها السياسة النقدية الأكثر تقييداً".

لكن البنك المركزي السويسري أشار إلى أنه لا يمكن استبعاد "التباطؤ الواضح في الاقتصاد العالمي"، نظراً لاستمرار ارتفاع التضخم في أماكن أخرى من العالم، الأمر الذي قد يستلزم المزيد من تشديد السياسة النقدية لبعض البنوك المركزية. وقد أخذ تعليق البنك المركزي السويسري في الاعتبار أيضاً التدهور المحتمل في وضع الطاقة في أوروبا خلال فصل الشتاء.

وأشار البنك المركزي السويسري إلى هذا التباطؤ المحتمل باعتباره الخطر الرئيسي على الاقتصاد السويسري، الذي يتوقع أن ينمو بنحو 1% هذا العام، مع استمرار البطالة في الارتفاع بشكل طفيف وانخفاض الاستفادة من الطاقة الإنتاجية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفائدة المركزي السويسري سويسرا الفرنك الاقتصاد سويسرا المركزي السويسري الفائدة المركزي السويسري سويسرا الفرنك الاقتصاد البنوك

إقرأ أيضاً:

قبل قرار البنك المركزي.. ما تأثير خفض أسعار الفائدة 1% في موازنة مصر؟

أكدت وزارة المالية أن كل خفض في أسعار الفائدة بنسبة 1% يساهم في تقليل مدفوعات فوائد الدين المحلي بنحو 45.8 مليار جنيه في السنة المالية القادمة 2026/2025.

وأوضحت الوزارة أن كل ارتفاع في سعر الدولار بنحو 1 جنيه يؤدي إلى زيادة رصيد دين أجهزة الموازنة وبشكل مباشر بقيمة تقارب 94 مليار جنيه.

وحددت وزارة المالية متوسط أسعار الفائدة خلال العام المالي 2026/2025 عند نسبة 16%، وفقاً لما ذكر في البيان المالي لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي القادم.

وقالت وزارة المالية إنه مع بدء البنك المركزي المصري في خفض معدلات الفائدة الشهر الماضي بمقدار 225 نقطة أساس، يتوقع أن يستمر تخفيض أسعار الفائدة تدريجياً في ضوء تراجع معدلات التضخم إلى مستوى 13.6% في مارس نزولاً من 33% بنفس الشهر من العام السابق.

وأفادت أنه في حالة حدوث أي عوامل أخري ستؤدي إلى ارتفاع الفائدة عن المتوسط المتوقع في موازنة العام المالي القادم.

وأشارت إلى أن استمرار البنك المركزي المصري في تطبيق سياسة نقدية متحفظة خلال العام المالي الحالي 2025/2024 تمثلت في الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لمواجهة أثار التضخم والتطورات في الأسواق المالية العالمية خاصة ما يرتبط بأسعار الفائدة على العملات الدولية، موضحه أن ذلك رفع من متوسط أسعار الفائدة على أذون وسندات الخزانة في العام المالي إلى 27.7% مقابل 25% في تقديرات الموازنة الأصلية.

وأردفت، أن رفع أسعار الفائدة على أذون الخزانة والسندات المحلية سيساهم في زيادة مدفوعات الفوائد خلال عامي 2025/2024 و2026/2025.

يقترب البنك المركزي من عقد ثالث اجتماع لتحديد أسعار الفائدة يوم الخميس 22 مايو 2025، وسط توقعات بخفض جديد في المعدلات بنسبة 1 إلى 2%، ذلك بعدما قررت لجنة السياسة النقدية في الشهر الماضي تخفيض سعر الإيداع إلى 25% وسعر الإقراض إلى 26% بنسبة خفض بلغت 2.25%

اقرأ أيضاًقبل اجتماع الخميس.. لماذا تتوقع إتش سي تخفيض الفائدة بالبنك المركزي للمرة الثانية؟

بنك الكويت الوطني يتوقع نمو الاقتصاد المصري 5.1% وتخفيض سعر الفائدة 10%

البنك المركزي: 4.8% نمو متوقع للاقتصاد المصري في العام المالي القادم

البنك المركزي المصري يناقش أسعار الفائدة الخميس المقبل

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماعات البنك المركزي لتحديد أسعار الفائدة خلال 2025
  • موعد اجتماع البنك المركزي 2025 لحسم أسعار الفائدة
  • "المركزي" الأسترالي يخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية إلى 3.85%
  • قبل قرار البنك المركزي.. ما تأثير خفض أسعار الفائدة 1% في موازنة مصر؟
  • بلومبرج: 200 نقطة أساس خفض متوقع باجتماع المركزي المصري الخميس
  • البنك المركزي المصري يناقش أسعار الفائدة الخميس المقبل
  • البنك المركزي المصري يستأنف إصدار تقرير السياسة النقدية ربع السنوي
  • عاجل| البنك المركزي المصري يصدر تقرير السياسة النقدية ربع السنوي
  • «البنك المركزي»: 0.26% انخفاض في سعر الفائدة على أذون الخزانة
  • عاجل.. البنك المركزي هل يخفض الفائدة من جديد؟