وسط جو من الارتياح...استمرار عملية الإحصاء بإقليم شيشاوة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعلى غرار باقي الأقاليم المتضررة من زلزال 8 شتنبر الجاري، تستمر عملية إحصاء المباني المتضررة لليوم الثالث على التوالي، بمختلف دواوير جماعات إقليم شيشاوة في جو من الارتياح أبانت عنه الساكنة.
وتؤمن هذه اللجان المحلية والتقنية عملية إحصاء المباني المتضررة بهدف تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال بالأقاليم الخمسة التي تأثرت بالكارثة.
وتعتبر جماعة أداسيل بدائرة مجاط التي تبعد بحوالي ساعتين ونصف عن شيشاوة أكثر الجماعات تضررا من الزلزال، حيث تم إعطاء انطلاقة هذه العملية بدوار مجديد من قبل لجنة تتكون من ممثلي السلطة المحلية والمصالح الجماعية، وقسم التعمير بعمالة شيشاوة، والوكالة الحضرية بمراكش، وأحد المختبرات المتخصصة، والدرك الملكي.
وتستهدف هذه العملية إيواء حوالي 754 دوارا بالإقليم، وذلك بوتيرة متميزة إذ تم إحصاء أزيد من 300 مسكن إلى حدود يوم الثلاثاء 19 شتنبر الجاري، أي بعد يومين من انطلاق عملية الإحصاء، من بينها مساكن منهارة كليا وأخرى جزئيا. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن عدد الأسر التي تقطن هذه الدواوير يتراوح بين 45 ألفا و50 ألفا، وأكثر من 9000 مسكن، على أن تستمر عملية إحصاء المباني إلى غاية الانتهاء من معاينة جميع الدور المتضررة.
وارتباطا بالموضوع ذاته، أكد عبد الفتاح نايت القايد عن قسم التعمير بعمالة شيشاوة، في تصريح لوسائل الإعلام أنه:" تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة نصره الله خرجت لجان محلية تتكون حاليا من ست لجان تقنية موزعة على ثلاثة دواوير في دائرة مجاط".
ومن جهته، أوضح محمد العرمسي، رئيس مصلحة الشؤون الحضرية بجماعة الصويرة أن اللجنة قامت بإعداد بطاقات تقنية مدققة للبنايات المتضررة في أفق رفعها إلى الجهات المختصة قصد اتخاذ المتعين وإيواء الساكنة المتضررة مع احترام الخصوصيات المحلية".
وتأتي هذه اللجن تزامنا مع انعقاد الاجتماع الثالث في ظرف أسبوع للجنة البين وزارية المكلفة بالبرنامج الاستعجالي لإﻋﺎدة تأهيل وتقديم الدعم ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة من زلزال الحوز، أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن اللجان التقنية تشتغل حاليا في الميدان، لإحصاء المنازل التي انهارت كليا أو بشكل جزئي، وهي أمور ستشكل أرضية مهمة، لتحديد صنف الدعم الذي ستحصل عليه الأسر المعنية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية.
وكشف أن داخل هذه اللجنة البين وزارية، هناك اشتغال وتفكير متواصل للحكومة، حول الآليات التي بوسعها جعل عملية إعادة الإعمار تمر في ظروف جيدة، وتنسجم تطبيقا للإرادة الملكية السامية، مع تراث وخصوصيات كل منطقة، مؤكدا أن تأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سيأخذ بعين الاعتبار تقوية البنيات التحتية، والرفع من جودة الخدمات العمومية.
وفي نفس السياق، عبرت ساكنة إقليم شيشاوة المتضررة من الفاجعة عن ارتياحها لهذه المبادرة وامتنانها للعطف الذي أبداه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه بهذه المنطقة، حيث لاقت سرعة وفعالية تنفيذ برنامج الإيواء والجهود المبذولة من طرف السلطات والجهات المعنية استحسانا كبيرا بين صفوف المتضررين.
وللتذكير، يعتبر هذا البرنامج امتداد للتدابير التي أمر بها جلالة الملك والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المتضررة من
إقرأ أيضاً:
أول رد من نتنياهو عن هجوم سيدني: معاداة السامية سرطان ينتشر عندما يصمت القادة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حفل توقيع الاتفاقية الشاملة في ديمونا: "قبل بضعة أشهر، أرسلتُ رسالة إلى رئيس وزراء أستراليا، أخبرته فيها أن سياستهم تُؤجّج نار معاداة السامية في الشوارع، وأنها تُشجّع على كراهية اليهود. معاداة السامية سرطان ينتشر عندما يصمت القادة".
وأضاف: "للأسف، يتزايد عدد القتلى دقيقةً بعد دقيقة، لقد شهدنا الشر في أدنى مستوياته، وشهدنا أيضا البطولة اليهودية في أوجها".
كما تحدث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج عن حادث إطلاق النار الجماعي خلال احتفال بعيد الأنوار (حانوكا) في أستراليا، قائلاً: "لقد حذرنا الحكومة الأسترالية مراراً وتكراراً من ضرورة استئصال معاداة السامية الإجرامية والمتفشية في بلادهم".
وأضاف: "في هذه اللحظة بالذات، يتعرض إخواننا وأخواتنا في سيدني، أستراليا، لهجوم إرهابي أثناء إضاءة شمعة عيد الأنوار، ندعو الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا، ونأمل أن نسمع أخباراً أفضل".
وفي وقت سابق، قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وأُصيب العشرات، صباح الأحد، في هجوم مسلح استهدف احتفالًا يهوديا بعيد الأنوار (حانوكا) أُقيم على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وذكرت التقارير أن مسلحين اثنين، كانا يرتديان ملابس سوداء، أطلقا النار من جسر مجاور على مئات المشاركين في فعالية «حانوكا على البحر»، التي نظمتها حركة «حباد»، ما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى في المكان.
وأظهرت مقاطع مصورة من موقع الحادث ضحايا ملقين على الأرض، ومحاولات إسعاف عاجلة، إلى جانب لقطات تُظهر تدخل مدنيين وعناصر من الشرطة للسيطرة على المهاجمين بعد دقائق من بدء إطلاق النار.
وأكدت مصادر في الجالية اليهودية أن من بين القتلى مبعوث حركة «حباد» في سيدني، إيلي شلانجر، بالإضافة إلى طفل يدرس في مدرسة يهودية، فيما أُبلغ عن فقدان عدد من أولياء الأمور خلال الهجوم.
وقال أحد الناجين، ويدعى حاييم ليفي، إنه كان برفقة أسرته في الاحتفال عندما اندلع إطلاق النار بشكل مفاجئ، مضيفًا: «سمعنا أصوات انفجارات ولم نعرف ما يحدث، فحاولنا الاحتماء والفرار. لم يكن هناك وجود أمني كافٍ، واستغرق وصول الشرطة نحو خمس عشرة دقيقة».
من جهتها دعت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز السكان والمتواجدين في المنطقة إلى الابتعاد عن موقع الحادث، بعد الاشتباه بوجود جسم مشبوه يُرجح أن يكون عبوة ناسفة، فيما عمل خبراء المتفجرات على فحص المكان.
وفي أول تعليق رسمي، وصف رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، ما جرى بأنه «مشاهد صادمة ومفجعة»، مؤكدًا متابعته لتطورات الحادث بالتنسيق مع السلطات الأمنية.
كما صدرت ردود فعل دولية، بينها تصريحات من مسؤولين إسرائيليين ومنظمات يهودية أدانت الهجوم ودعت إلى مواجهة ما وصفته بتصاعد معاداة السامية.