اشتعلت حرب الرقائق الإلكنرونية بين القوي العالمية منذ بداية هذا العام، حيث فرضت أمريكا وحلفائها هولندا اليابان، قيودا على استيراد الصين للشرائح خوفا من استخدامها في صناعة الأسلحة. 

وردا على تلك العقوبات، توقفت الصين عن تصدير عنصرين نادرين ضروريين لصناعة الشرائح الإلكترونية، وهما الغاليوم والجرمانيوم، بعد أن فرضت قيودًا على المبيعات للخارج، مستندة إلى "الأمن والمصالح الوطنية".

وتنتج الصين حوالي 80% من الغاليوم في العالم وحوالي 60% من الجرمانيوم، ومع ذلك لم تبع أيًا من هذين العنصرين في الأسواق الدولية في الشهر الماضي. حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".

رد الصين

قال هى يادونج، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية في إحاطة صحفية اليوم الخميس، إن الإدارة تلقت طلبات من شركات لتصدير المادتين. وقال إن بعض التطبيقات تمت الموافقة عليها، دون أن يفصح عن تفاصيل.

سلاح ذو حدين

وتشير هذه القيود إلى استعداد الصين للانتقام من قوانين التصدير الأمريكية، على الرغم من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي، في ظل تصاعد حرب التكنولوجيا. تعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالفعل من ضعف في الطلب المحلي وأزمة في قطاع الإسكان. وفي الشهر الماضي، شهدت صادرات البلاد أكبر انخفاض لها في أكثر من ثلاث سنوات، مشكلا ضربة جديدة لانتعاشها المتعثر.

ويقول المحللون، إن تقييد التصدير هو "سلاح ذو حدين" قد يؤذي اقتصاد الصين ويلحق بسلاسل التوريد خارج البلاد. قد تكون الصين هى زعيمة صناعة هذه المادتین، لكن هناك منتجون بديلون، بالإضافة إلى مستبدلات متاحة لكلا المادتين، حسبما ذكر محللون من مجموعة يواراسيا في تقرير للبحوث.

وعلى غير المتوقع، بدأ تأثير انهيار الصادرات يحسن بالفعل في الداخل. حيث انخفضت أسعار الغاليوم في الصين، وتسببت قوانين التصدير في تراكم المخزونات. حيث بلغ سعر الغاليوم في السوق 1900 يوان (260 دولارًا) للطن المتري، بانخفاض نحو 20% من أوائل شهر يوليو، وفقًا لمعلومات من سوق شنجهاي للمعادن. أما سعر الجرمانيوم في السوق، فقد ارتفع قليلًا بسبب ضيق المعروض، ليصل إلى 10050 يوان (1376 دولارًا) للطن المتري.

الحصول على إذن

وفي شهر يوليو، قالت بكين، إن العنصرين الذين يستخدمان في مجموعة متنوعة من المنتجات بما في ذلك الشرائح الإلكترونية والألواح الشمسية، سيخضعان لقيود التصدير لحماية "الأمن والمصالح الوطنية"، ابتداء من 1 أغسطس، كان على المصدرِین تقديم طلب للحصول على إذن خاص لشحنهما خارج البلاد.

وزادت هذه الخطوة من حدة حرب التكنولوجيا مع الولايات المتحدة بشأن من لديه حق الوصول إلى تكنولوجيا صناعة الشرائح المتقدمة، والتى لا تستطيع الدول الاستغناء عنها لاستخدامها في الهواتف الذكية والسیارات ذاتية التحكم م وحتى صناعة الأسلحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التجارة الصينية اقتصاد الصين الشرائح الإلكترونية الرقائق الإلكترونية الغاليوم اليابان سلاسل التوريد وزارة التجارة الصينية الصين

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تحظر السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام

يُحظر بيع السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة، الشائعة بين الشباب، اعتبارا من يوم غد الأحد في المملكة المتحدة التي تحذو بذلك حذو دول عدة.
وقالت ماري كري وزيرة البيئة البريطانية "لطالما كانت السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة تملأ شوارعنا وتسبب إدمان أطفالنا على النيكوتين".
سيُحظر، اعتبارا من الأحد، بيع وتوزيع هذه السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام الرخيصة ومتعددة الألوان وذات النكهات الحلوة، الشائعة بين الشباب والمتوفرة في البلاد منذ عام 2021.
سيواجه من ينتهك الحظر غرامة قدرها 200 جنيه إسترليني (269 دولارا أميركيا)، كما يواجه من يكرر المخالفة عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين. وقد بدأ هذا القانون مساره نحو الإقرار في عهد حكومة المحافظين السابقة.
في عام 2024، كان يتم التخلص من حوالى خمسة ملايين من هذه السجائر الإلكترونية أسبوعيا، وفق منظمة "ماتيريال فوكس" غير الربحية. ويمثل هذا الرقم أكثر من 40 طنا من الليثيوم سنويا، ما يكفي لتشغيل 5000 سيارة كهربائية، وفق المنظمة غير الحكومية.
كما تعرّض نفايات السجائر الإلكترونية السكان لخطر اشتعال النيران في النفايات المنزلية.
وبحسب جمعية العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين، يستخدم 11% من البالغين البريطانيين السجائر الإلكترونية، أي ما يعادل 5,6 ملايين شخص. وقالت الجمعية إن 18% من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما، أي ما يقرب من 980 ألف شاب، استخدموها عام 2024.
وقالت كارولين سيرني، نائبة المدير التنفيذي للجمعية إن "هذا القانون الجديد يُمثّل خطوة نحو الحد من التدخين الإلكتروني بين الأطفال، مع ضمان توفر المنتجات التي تُساعد الناس على الإقلاع عن التدخين".
لا تُنتج السجائر الإلكترونية القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أكثر مكونات دخان التبغ ضررا، ولكنها تحتوي على النيكوتين، وهو مُسبب للإدمان بدرجة كبيرة.
وأدى إعلان هذا الحظر إلى انخفاض استخدام هذه المنتجات: فبحسب جمعية العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين، انخفضت نسبة مستخدمي السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد من بين إجمالي مدخني السجائر الإلكترونية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، من 52% في عام 2024 إلى 40% في عام 2025.
كانت فرنسا وبلجيكا أول دولتين أوروبيتين تحظران بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد هذا العام، فيما تنظر السلطات الإيرلندية في إجراءات مشابهة.

أخبار ذات صلة منظمة الصحة العالمية تدعو لحظر منتجات التبغ إعلان حالة الجفاف في شمال غرب إنجلترا المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعلن حظر بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد
  • بريطانيا تحظر السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام
  • هاني: نراهن على الشراكة مع مصر لدعم الزراعة اللبنانية وتعزيز التصدير
  • بريطانيا تبدأ حظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام
  • بأمر مباشر من ترامب.. شركات برمجيات الشرائح الأميركية توقف مبيعاتها للصين
  • إنطلاق معرض “العمران إكسبو”…رافعة أساسية لإنعاش العرض العقاري الوطني، وقطب حقيقي لفرص الاستثمار
  • أولوية قصوى.. رئيس الوزراء: مستمرون في تنفيذ الوحدات السكنية وطرحها للمواطنين من مختلف الشرائح
  • البشتي: الميليشيات تتحكم بمؤسسة النفط ونقلها من طرابلس سيواجه مقاومة
  • مساع لإنعاش الرياضة السورية بعد سنوات من التخبط والإهمال
  • أفغانستان.. طالبان تحرّم كرة قدم الطاولة والألعاب الإلكترونية