«العربي قدها».. ماجد الصايغ في حوار خاص لـ العرب: الفوز على الريان يساوي بطولة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
الفريقان «عينين في رأس» والفنيات متقاربة
الضغوط متواجدة على الفريقين وليس العربي فقط
المباراة مفصلية لفريق الأحلام بعد التعادلات الأخيرة
الحشد الجماهيري يؤكد أنها ستكون قمة نارية
لا صوت يعلو فوق القمة الجماهيرية المرتقبة بين الريان والعربي المقرر اقامتها غداً ضمن لقاءات الجولة الرابعة من منافسات دوري نجوم EXPO، على استاد أحمد بن علي المونديالي، في تمام الساعة السادسة مساءً، ولعل القمة بين الفريقين هذا الموسم مختلفة، بعد أن شاهدنا في الأيام الماضية حشدا جماهيريا كبيرا لشراء التذاكر للحضور بكثافة للملعب المونديالي، كما أن وضعية الفريقين في جدول الترتيب يجعل الاثارة مضمونة، الريان المتصدر يأمل في الحفاظ على صدارة ترتيب الدوري، وتحقيق الفوز الرابع، بينما العربي يأمل في كسر سلسلة التعادلات وخطف الانتصار الأول للوصول للنقطة السادسة والدخول في دائرة المنافسة بقوة على لقب دورينا، «العرب» تواصلت مع ماجد الصايغ نجم العربي والكرة القطرية السابق، للحديث معه عن المباراة وما توقعاته لها، وأكد خلال حديثه أن المواجهة بين الفريقين تكتسب أهمية كبيرة وهي ليست بمثابة 3 نقاط فقط ولكن تمثل بطولة لدى جماهير الفريقين، كما أشار في حديثه إلى ثقته الكبيرة في العربي لتحقيق الانتصار بقيادة المدرب يونس علي والذي سبق وأن فاز على الريان في عدة مناسبات بمختلف الفرق التي قاد تدريبها، وعبر السطور التالية جاءت محصلة اللقاء.
ـ بداية..مباراة مرتقبة أمام الريان..ما توقعاتك لها؟
المباراة بين الريان والعربي متكافئة من وجهة نظري، والفريقان «عينين في رأس»، وهناك قوة كبيرة في صفوفهم، وأتوقع أن التفاصيل البسيطة هي التي سوف تحسم المباراة من ضمنها استغلال الفرص لاسيما أن المباراة بين العربي والريان دائما تكون بها الندية والحماس الجماهيري يكون كبيرا، ولذلك هذا الامر سوف ينعكس على أداء اللاعبين في أرضية الملعب، ولذلك انا متفائل لتحقيق الفوز وبالعربي في قدرته على تقديم مباراة مميزة وجميلة أمام متصدر الدوري.
ـ هل عدم فوز العربي في أي مباراة يجعل الضغوط عليه اكبر؟
بالعكس، الضغوط سوف تكون متواجدة على الفريقين، والعربي بالفعل لم يحقق أي فوز حتى الان في بطولة الدوري وتعادل أمام الشمال بهدف لكل فريق وأم صلال بنفس النتيجة وأمام الدحيل بثلاثة أهداف لكل فريق، ولكن الريان أيضا مطالب بالانتصار حتى يظل في ترتيب الدوري، واللقاء بين الفريقين هو اكثر من 3 نقاط، باعتبار أنها قمة جماهيرية، والجماهير لديها شعور أن الفوز على الاخر يساوي الحصول على لقب الدوري وهذا سيزيد من «حلاوة المباراة».
ـ هل المباراة مفصلية بالنسبة للعربي في المنافسة على الدوري؟
بالفعل هي مباراة مفصلية للعربي، الفوز يعني المنافسة بقوة على لقب الدوري هذا الموسم، على غرار العام الماضي، اما أي نتيجة أخرى معناها أن المنافسة ستكون صعبة على الدوري، ولذلك أتمنى تحقيق الفوز غداً، وأن يحقق المدرب الوطني المميز يونس علي فوزا جديدا على الريان باعتبار أنه حقق عدة انتصارات في الفرق التي قادها في السنوات الماضية.
ـ الريان يضم بين صفوفه أسلحة هجومية مميزة..كيف يتم التعامل معها؟
هذا الامر يعتمد على المدرب يونس علي، وكيفية توظيف اللاعبين والخطة التي سيقود بها اللقاء، الريان لديه مهاجمون مميزون ولذلك يجب الحذر منهم، من لاعبي العربي، ومثل ما الريان لديه أسلحة هجومية قوية، أيضا العربي يمتلك أسماء مميزة في الخط الامامي من ضمنها عمر السومة ويوسف المساكني والكنتارا.
ـ شهدنا الحشد الجماهيري لحضور المباراة..ما رأيك؟
دائما قمة الريان والعربي هي مباراة جماهيرية بامتياز، منذ الثمانينيات، والجميع يحرص على متابعتها ليس جماهير الريان والعربي فقط، ولكن الجماهير القطرية، وأتوقع أن اللقاء سيكون قمة جماهيرية بامتياز، لان الفريقين لديهما شعبية كبيرة في قطر والخليج، وهناك ندية ورغبة بين الفريقين، واتوقع أن نشاهد رقما كبيرا للحضور الجماهيري في مدرجات استاد أحمد بن علي.
ـ العربي سيلعب منقوصا من عناصر مهمة في الدفاع..هل هذا امر مزعج؟
بالنسبة للخط الدفاع في العربي فهو الأقل في الفريق، ومن الأساس ليس قويا، ولذلك الخير والبركة في المتواجدين، ولا اري أن سيكون هناك ازمة حقيقية، واللاعبون الذين يشاركون في المباراة أمام الريان قد يكونون نجوم المواجهة ويحجزون أماكن أساسية لهم في اللقاءات القادمة.
ـ ما رأيك في التعاقد مع فيراتي؟
صفقة فيراتي مميزة للغاية فهو لاعب دولي وقادم من فريق عالمي بقيمة باريس سان جيرمان الفرنسي، وحقق العديد من الألقاب، ولذلك انضمامه للعربي مكسب واضافة كبيرة ليس للفريق فقط ولكن للكرة القطرية أيضا .
ـ اللاعب جاء منذ أيام قليلة..هل تفضل مشاركته اساسياً؟
بالتأكيد تواجده في التشكيلة الأساسية أمام الريان امر مهم، وسوف يدعم باقي اللاعبين، لان عندما نجد في الملعب فيراتي هذا محفز لباقي النجوم واللاعبين في العربي.
ـ من اللاعب الذي تتوقع أن يكون كلمة السر من العربي؟
أتوقع اللاعب البرازيلي الكنتارا، لانه لاعب مهاري ومحوري ويعرف جيداً يستحوذ على الكرة ويخلق فرصا لزملائه في الفريق، ودائما يكون متواجدا وعنصرا مهما في المباريات الكبيرة على غرار لقاء السد في نهائي كأس الأمير الذي توج فريق الأحلام بها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الريان والعربي دوري نجوم EXPO بین الفریقین
إقرأ أيضاً:
"الأحمر" يلاقي جزر القُمُر مُمسكًا بـ"خيط أمل رفيع" للتأهل لربع نهائي "كأس العرب"
الرؤية- أحمد السلماني
تتجه أنظار الشارع الرياضي العُماني في تمام التاسعة مساء الإثنين بتوقيت مسقط نحو استاد 974 «الحاويات» بالعاصمة القطرية الدوحة؛ حيث يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لقاءه الحاسم أمام منتخب جزر القمر ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية من بطولة كأس العرب 2025، في مواجهة تتقاطع فيها الطموحات مع الحسابات المعقدة، ولا تقبل أي نتيجة سوى الانتصار العريض.
يدخل الأحمر هذه المواجهة وهو مطالب ليس فقط بتحقيق الفوز؛ بل بالخروج بنتيجة كبيرة تمنحه أفضلية فارق الأهداف، بالتزامن مع ترقب نتيجة المواجهة الأخرى التي تجمع المنتخب السعودي المتصدر بالعلامة الكاملة مع نظيره المنتخب المغربي صاحب المركز الثاني. فمنتخبنا يحتاج إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل، مع خسارة المنتخب المغربي أمام السعودية؛ ليحجز بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي.
ورغم تعقيد المشهد حسابيًا، إلّا أن منتخبنا لا يزال متمسكًا بخيط الأمل، مستندًا إلى فارق الخبرة والإمكانيات الفنية مقارنة بمنتخب جزر القمر، في مباراة لا مجال فيها للتجريب أو التراجع.
مأزق صنعه الأحمر بيده
وكان منتخبنا قد وضع نفسه في موقف بالغ الصعوبة عقب اكتفائه بالتعادل السلبي أمام المنتخب المغربي في الجولة الثانية، في لقاء أُتيحت فيه فرصة مثالية للظفر بالنقاط الثلاث عقب طرد النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله منتصف الشوط الثاني، إلا أن الأحمر لم ينجح في ترجمة التفوق العددي إلى أهداف، ليكتفي بنقطة رفعت رصيده إلى نقطة يتيمة من مباراتين، عقب خسارته الافتتاحية أمام السعودية بهدفين لهدف.
ويُعوِّل المدرب البرتغالي كارلوس كيروش كثيرًا على العامل الذهني في هذه المواجهة المفصلية، في محاولة لتحرير لاعبيه من ضغط الحسابات والنتائج السابقة، والذهاب نحو أداء هجومي جريء يليق بمتطلبات المباراة. ويُنتظر أن يشهد نهج الأحمر نزعة هجومية أوضح، تقوم على الضغط المبكر، واللعب في مناطق المنافس، والبحث المتواصل عن الأهداف منذ الدقائق الأولى.
وكان كيروش قد أكد خلال المؤتمر الصحفي للمباراة- الذي ظهر فيه إلى جانب حارس المرمى فايز الرشيدي- أن المواجهة تتطلب تركيزًا عاليًا وانضباطًا تكتيكيًا، مشددًا على أن الهدف واضح وهو تحقيق الفوز، مع الإيمان بقدرة اللاعبين على تقديم أداء أفضل هجوميًا مما ظهروا به في الجولتين السابقتين. وأضاف: "نواصل تحضيراتنا.. لدينا هدف واحد في ذهننا، وهو الفوز على جزر القمر. رسالتي للاعبين أن البطولة لم تنتهِ بعد، وأطالبهم بأن يكون منتبهين جدًا، لأن منتخب جزر القمر جيد، ولديه لاعبون جيدون".
وتابع كيروش: "شاهدت مباراتيْ جزر القمر أمام المغرب والسعودية، وفي بعض الأحيان لا تُعبِّر النتيجة عن المستوى الحقيقي.. لقد حصلوا على فرص للتسجيل أمام المغرب، ونتيجة المباراة لم تكن عادلة في رأيي. علينا أن نكون حذرين أمام منتخب لديه لاعبون رائعون وخطيرون". وتابع المدرب البرتغالي: "يجب أن نقدم أفضل مستوياتنا، في حال أردنا الحصول على النقاط الثلاث.. لقد أوصلت رسالة للاعبين، فحواها أن هناك مباراة تنافسية أخرى بين السعودية والمغرب، وستكون مباراة قوية.. يجب أن نفكر في أنفسنا، ما زلنا في المنافسة، وهذا جمال كرة القدم".
من جانبه، شدد فايز الرشيدي على أن الفريق يُدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، مؤكدًا أن اللاعبين يعملون بروح واحدة داخل المعسكر التدريبي، وأن التركيز منصب على تقديم مباراة قوية تليق بسمعة المنتخب، مع السعي لاستغلال كل فرصة سانحة داخل الملعب.
في المقابل، يخوض منتخب جزر القمر اللقاء بعدما ودّع المنافسة رسميًا عقب خسارتيه أمام المغرب والسعودية بنفس النتيجة (3-1)، إلّا أن ذلك لا يعني غياب الدوافع؛ حيث يسعى الفريق إلى تحقيق فوز معنوي يمنحه المركز الثالث في المجموعة. ويقود منتخب جزر القمر المدرب الوطني حمادة جامباي، الذي أكد في المؤتمر الصحفي أن فريقه يتطلع لتقديم مباراة جيدة رغم الخروج المبكر، مشيرًا إلى أن البطولة كشفت عن تطور واضح في مستوى كرة القدم العربية، وأن فريقه يسعى لاكتساب الخبرات من هذا الظهور.
ويحتل منتخب جزر القمر المركز 108 عالميًا في تصنيف الفيفا الأخير، وسبق له أن حقق إنجازًا لافتًا بتأهله إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه. وكان قد بلغ دور المجموعات في كأس العرب بعد فوزه على منتخب اليمن بركلات الترجيح في ملحق مثير، سبقته مواجهتان وديتان أمام ناميبيا خرج منهما منتصرًا.
وأُسندت إدارة اللقاء للحكم الجابوني بيير أتشو، ويعاونه طاقم دولي متكامل، فيما يتولى الجزائري لحلو بن إبراهيم قيادة تقنية حكم الفيديو المساعد VAR.
في المحصلة، ضمنت السعودية التأهل رسميًا إلى الدور ربع النهائي، بينما لا يملك منتخبنا ترف إهدار أي فرصة؛ إذ يتعين عليه الفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل، وانتظار خسارة المغرب، إن أراد قلب موازين المجموعة في الرمق الأخير.
إنها مباراة عنوانها الجرأة، وشعارها «لا بديل عن الفوز بالأهداف»؛ حيث لا مكان للحذر، ولا وقت للتعويض؛ فاللحظة تتطلب انتصارًا يُبقي باب الأمل مفتوحًا حتى صافرة النهاية في الدوحة.