دعت الصين، اليوم الجمعة، إلى رفع جميع العقوبات "غير المشروعة والأحادية" المفروضة على سوريا فورا، وذلك بعيد الإعلان عن "شراكة إستراتيجية" بين البلدين عقب قمة جمعت الرئيس شي جين بينغ ونظيره السوري بشار الأسد.

وجاء في بيان مشترك صيني سوري نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن بكين تعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا وتقويض أمنها واستقرارها، بالإضافة إلى "الوجود العسكري غير القانوني" في سوريا.

وأضاف البيان أن الجانبين يعارضان بشدة جميع أشكال الهيمنة وسياسات القوة ومنها فرض عقوبات أحادية غير مشروعة وإجراءات تقييدية ضد الدول الأخرى.

وفي وقت سابق اليوم، كشف الرئيس الصيني إثر لقائه الرئيس السوري في مدينة هانغتشو (شرق الصين) عن "شراكة إستراتيجية" جديدة بين البلدين، واصفا ذلك بـ"محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية".

وقال شي إن الصين تدعم التسوية السياسية للأزمة في سوريا، وتحسين علاقات دمشق مع باقي الدول العربية، كما تدعمها في إعادة الإعمار وتعزيز بناء القدرة على ما سماه مكافحة الإرهاب.

وبدأ الأسد الخميس أول زيارة رسمية للصين منذ نحو عقدين، كما سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ19 في هانغتشو غدا السبت.

ودعمت الصين النظام السوري في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، فامتنعت عدة مرات عن التصويت لقرارات تدينه خلال سنوات الحرب، واستخدمت حق النقض (الفيتو) إلى جانب روسيا لوقف هذه القرارات.

ويرى مراقبون أن سوريا تتمتع بأهمية إستراتيجية بالنسبة لبكين نظرا لموقعها الجغرافي بجوار العراق الذي يأتي منه نحو 10% من النفط الصيني، وبجوار تركيا التي تمثل نهاية الممرات الاقتصادية الممتدة عبر آسيا إلى أوروبا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

العقاب السوري… أول هوية بصرية في تاريخ سوريا الحضاري منذ 10 آلاف عام

دمشق-سانا

في متحف دمشق الوطني، وضمن كنوز قاعة ما قبل التاريخ، تستقر قطعة بازلتية صغيرة لا يتجاوز عرضها 5 سنتيمترات، لكنها تحمل على سطحها حكاية تعود إلى أكثر من 10 آلاف عام، وتكشف عن واحدة من أقدم المحاولات البشرية للتعبير الرمزي والفني في منطقة الشرق الأدنى.

حكاية عقاب الجرف الأحمر

هذه القطعة التي تم اكتشافها في موقع تل الجرف الأحمر ويعود تاريخها إلى حوالي 8500 قبل الميلاد، تمثل شاهداً بالغ الأهمية على بدايات الفكر الرمزي لدى الإنسان في هذه المنطقة، حيث إن القطعة الأثرية، وعلى الرغم من كسرها في جزئها السفلي، تعرض مشهداً مركباً ومحفوراً بدقة لافتة لعقاب بالنظر إلى الأدوات الحجرية البسيطة التي كانت متاحة في ذلك العصر.

إن وجود الطائر الجارح في قمة التكوين الفني ليس على الأغلب مصادفةً، فالصقور والعقبان، بقوتها وقدرتها على التحليق عالياً، ارتبطت في حضارات الشرق الأدنى اللاحقة بمفاهيم القوة والسيادة والألوهية.

مقالات مشابهة

  • دعوات دولية متصاعدة لرفع العقوبات الأمريكية عن الضمير الفلسطينية
  • الرئيس السوري يفاجئ عريسا في حمام دمشق الشعبي (شاهد)
  • نجلاء العسيلي: زيارة رئيس وزراء الصين للقاهرة ترسي دعائم شراكة استراتيجية أوسع بين القاهرة وبكين
  • سوريا وإسرائيل.. معركة الردع والصمت في الجنوب السوري
  • قطاع غزة وإيران.. تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ورئيس مجلس الدولة الصيني
  • لرفع كفاءة القوات المسلحة.. ليبيا وتركيا تُطلقان شراكة دفاعية جديدة
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس الدولة الصيني
  • دمشق تتمسك بوحدة سوريا وتدعو قسد للاندماج
  • «مدبولي» يكشف ترتيبات زيارة الرئيس الصيني لمصر خلال الفترة المقبلة
  • العقاب السوري… أول هوية بصرية في تاريخ سوريا الحضاري منذ 10 آلاف عام