مسؤول أوكراني ينفي وجود خطط في حال خفض المساعدات الأمريكية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
صرح "أليكسي دانيلوف" سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، بأن سلطات بلاده لم تُناقش أي خطط طوارئ في حال خفض المساعدات الأمريكية المُقدمة لأوكرانيا، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، صباح اليوم السبت
وخلال رده على سؤال حول ماذا ستفعل أوكرانيا إذا قطعت الولايات المتحدة المساعدات، أضاف دانيلوف، في مقابلة مع شركة PBS التلفزيونية الأمريكية: "لا يمكننا أن نقول إن لدينا أي مناقشات منفصلة حول نوع ما من الخطة البديلة.
وأعرب دانيلوف عن قلقه من أن الغرب لم يتوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستقبل أوكرانيا. وقال: "إنهم يتحدثون عن المساعدة، وليس عن النصر".
وفي وقت سابق، قال فلاديمير زيلينسكي في اجتماع مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي خلال زيارة لواشنطن، إن أوكرانيا ستتعرض للهزيمة، إذا لم تتلق مساعدة جديدة من الولايات المتحدة.
ووصل زيلينسكي إلى واشنطن في 21 سبتمبر قادما من نيويورك، حيث شارك في فعاليات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا دانيلوف مستقبل أوكرانيا بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
فرحات: الولايات الأمريكية تتجه لحصار الإخوان و تجريدهم من أدوات النفوذ والاختراق
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن قرار ولاية فلوريدا الأمريكية تصنيف جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين يمثل تحولا استراتيجيا بالغ الدلالة في إدراك المؤسسات الأمريكية لطبيعة هذا التنظيم وأدواره العابرة للحدود، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي استكمالا لمسار بدأ بقوة الشهر الماضي بعدما أعلن حاكم تكساس جريج أبوت التصنيف نفسه، بما يعكس تغيرا نوعيا في الرؤية الأمريكية تجاه الإخوان و شبكاتها المنتشرة داخل الولايات المتحدة.
وأضاف فرحات في بيان له اليوم، أن هذا القرار لا يمكن عزله عن التحولات المتصاعدة داخل الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث باتت دوائر صنع القرار أكثر وعيا بطرق تغلغل جماعة الإخوان التي تعمل تحت لافتات تبدو مدنية، بينما تمارس عمليا دورا مزدوجا يشمل تبييض خطاب الجماعة وتوفير حاضنة سياسية وإعلامية لتمرير أجنداتها داخل المجتمع الأمريكي، وهو ما أثار انتقادات واسعة من تيارات سياسية وأمنية داخل واشنطن.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن ولاية فلوريدا تعد من أكثر الولايات حساسية تجاه قضايا الأمن القومي الداخلي، ومن ثم فإن خطوتها الأخيرة تتجاوز البعد الرمزي لتشكل ضغطا مباشرا على المؤسسات الفيدرالية للنظر بجدية في إعادة تقييم وضع الجماعة، خاصة مع توسع الأدلة حول ارتباطات الإخوان بشبكات تمويل، وأنشطة تستهدف التأثير على السياسة الأمريكية تحت مظلة منظمات مثل “كير”، التي كانت تسوق نفسها لسنوات باعتبارها ممثلا للجاليات المسلمة في الولايات المتحدة، بينما تكشف الوثائق والتحقيقات عن دورها الأيديولوجي والتنظيمي المرتبط مباشرة بمشروع الجماعة.
وأشار فرحات إلى أن القرار يعد صفعة قوية لمحاولات الإخوان التحرك في الخارج بعد أن فقدوا قواعدهم في المنطقة العربية، ويؤكد أن العالم بدأ ينظر بواقعية إلى خطورة خطاب التحريض والاختراق الذي تبنته الجماعة منذ تأسيسها، مستغلة الهجرة، والعمل الأهلي، والعمل الحقوقي، كستار لتمرير أفكارها وزرع شبكات تأثير تتعارض مع السيادة الوطنية للدول.
وأكد أن هذا التحول الأمريكي سيشجع دولا أخرى داخل أوروبا وخارجها لاتخاذ خطوات مماثلة، خاصة أن العديد من الأجهزة في الغرب تجري منذ شهور مراجعات موسعة حول التعامل مع الجماعة بعد تزايد المخاوف من ارتباطها بالخطاب المتطرف وتوظيفها الأزمات الإقليمية لصناعة حضور سياسي موازي خارج إطار الدول، مشددا على أن المراجعات الدولية الجارية تمثل انتصارا لرؤية مصر التي حذرت مرارا من خطورة هذا التنظيم على الأمن الإقليمي والدولي.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلي أن القرار يمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة التحرك المشترك لوقف تمدد الجماعات المتطرفة، وتجفيف منابع التمويل، وكشف الشبكات الإعلامية والحقوقية التي تعمل كواجهة لتبرير خطاب التطرف، بما يضمن حماية الأمن والاستقرار العالميين.