مسقط ـ العُمانية: يُقدِّم المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السُّلطاني أحدث العلاجات في عِلم الأورام عبر أقسامه المختلفة بإشراف طاقم طبي متخصِّص، وعنايةً متكاملةً لمرضى السرطان في سلطنة عُمان، حصل بموجبها على الاعتمادات الدولية. وشهد المركز توسُّعًا كميًّا وتطوُّرًا نوعيًّا في استخدام العلاجات عبر العديد من العيادات منها العيادات التخصُّصية للأطفال في الأورام وأمراض الدم والعيادة المشتركة لعلاج سرطان الثدي وعيادة لعلاج سرطان القولون والمستقيم وعيادة لعلاج الجهاز البولي وعيادة تخصُّصية مشتركة لعلاج سرطانات الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى النهضة وعيادة أمراض النساء في الإشعاع وعيادة سرطان الرئة وأخرى لأمراض الدم.


ويُقدِّم المركز خدماته التخصُّصية وفقًا لآخر العلاجات المتوافرة في علم الأورام الجينية أو الخلوية، والعلاجات المستهدفة (Targeted) والمناعية (Immunotherapy)، منها العلاج المناعي لعلاج الأطفال المصابين بالورم الأرومي العصبي الذي يُعدُّ من الأورام الخبيثة الأكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن ٥ سنوات، وهذا العلاج من العلاجات المتقدِّمة التي ترفع نسب الشفاء لأكثر من 40 بالمائة فوق نسب الشفاء المعتمدة عالميًّا.
ويُعدُّ المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السُّلطاني مركزًا متكاملًا لتقديم كلِّ أنواع العلاج للأورام السرطانية عبر تقديم العلاج الكيميائي والمناعي الموجَّه من خلال آخر ما توصل إليه العِلم من الأدوية الجينية الحديثة. ويستقبل قِسم أمراض الدم والأورام للأطفال بالمركز الأطفال ممَّن هم دُونَ سنِّ الـ13 وبذلك يكون القِسم الوحيد على مستوى سلطنة عُمان المتخصص في علاج الأورام الجسمية الصلبة التي يُصاب بها (فئة الأطفال) والمتمثلة في أورام العضلات والعظام، وأورام البطن وأورام الغدد اللمفاوية، وأورام الجهاز العصبي، وفيما يخصُّ سرطان وأمراض الدم الحميدة والمكتسبة فيتمُّ علاجه بالتنسيق التبادلي مع مستشفى جامعة السُّلطان قابوس. وبلغ عدد مَن استقبلهم المركز العام الماضي 142 طفلًا مصابًا بمختلف الأورام السّرطانية في عام ويُمثِّل سرطان المخ أعلى نسبة بلغت 28 بالمئة بـ40 مريضًا، ويليه سرطان اللوكيميا بنسبة 21 بالمئة بـ30 مريضًا ثم بقية الأورام. ويشتمل قِسم العيادات الخارجية للأطفال على 3 عيادات يومية بحيث يستقبل الأطفال المصابين باللوكيميا وأمراض المخ والسركوما والورم الأرومي العصبي مع وجود طاقم طبي متميز من الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين والطاقم التمريضي. ويُقدِّم قِسم الأورام للكبار الخدمة على مدار الساعة بطاقم طبي متميز من الأطباء المتخصصين والكوادر التمريضية المؤهلة، وتبلغ طاقته الاستيعابية 24 سريرًا، 6 منها للعناية اليومية في الجناح و4 للغرف الخاصة و12 سريرًا للعناية اليومية، ويستقبل الجناح وبشكل يومي من مريض إلى 12 مريضًا.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

غزة للسرطان: فرص نجاة المرضى تتلاشى بسرعة نتيجة الدمار ومنع السفر ونقص الأدوية

 

الثورة نت/

أكد المدير الطبي لمركز غزة للسرطان، الدكتور محمد أبو ندى، اليوم الأحد، أن واقع مرضى الأورام في قطاع غزة يشهد انهياراً غير مسبوق، وأن فرص بقائهم على قيد الحياة تتلاشى بسرعة في ظل تدمير مرافق العلاج، والنقص الحاد في الأدوية، ومنع آلاف المرضى من السفر لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة.

وقال أبو ندى، في تصريح لوكالة (شهاب) الفلسطينية، إن عدد مرضى السرطان في القطاع يقدَّر بنحو 11 ألف مريض، بينهم قرابة 3500 مريض حاصلين على تحويلات رسمية للعلاج في الخارج، إلا أنهم ممنوعون من المغادرة.

وأضاف أن نحو ثلاثة آلاف مريض فقط تمكنوا من السفر قبل إغلاق معبر رفح، فيما تُرك الآلاف دون أي بديل علاجي.

وأشار إلى أن أوضاع مرضى السرطان كانت صعبة حتى قبل الحرب، إلا أن المرحلة اللاحقة كانت “كارثية بكل المقاييس”، لا سيما عقب تدمير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وهو المركز التخصصي الوحيد لعلاج الأورام في قطاع غزة.

وبيّن أن فقدان الأدوية الكيماوية، وتعطّل أجهزة الأشعة، وانهيار المختبرات الطبية، أدى إلى توقّف وتأجيل جلسات علاجية مصيرية، ما تسبب بتسارع انتشار المرض وارتفاع معدلات الوفاة، مؤكداً أن علاج السرطان لا يمكن أن يتم من دون أدوية أو خدمات أشعة أو مختبرات، وهي جميعها غير متوفرة حالياً في القطاع.

وكشف أبو ندى عن تسجيل ارتفاع حاد في أعداد الوفيات بين مرضى السرطان خلال الأشهر الأخيرة، حيث تُسجَّل حالتان إلى ثلاث حالات وفاة يومياً، أي ما يقارب ألف حالة وفاة سنوياً، وهو معدل يزيد بنحو ثلاثة أضعاف عمّا كان عليه قبل الحرب، معتبراً هذا الواقع نتيجة مباشرة لغياب التدخل الطبي الفعّال ومنع المرضى من السفر وتدهور أوضاعهم المعيشية.

وأوضح أن توقف جلسات العلاج الكيماوي، ونقص الأدوية، وسوء التغذية، وضعف المناعة، إلى جانب الضغط النفسي الناجم عن النزوح القسري والعيش في الخيام، كلها عوامل تسرّع من تفاقم المرض.

ولفت المدير الطبي لمركز غزة للسرطان، إلى أن بعض المرضى يفقدون حياتهم بسبب مضاعفات بسيطة كان من الممكن السيطرة عليها لو توفّر الحد الأدنى من العلاج.

وشدّد على أن غياب العلاجات المتقدمة، بما في ذلك العلاج الإشعاعي والتدخلات الجراحية النوعية غير المتاحة داخل القطاع، جعل مرضى السرطان رهائن لمرض يتقدم دون قدرة على إيقافه، محذّراً من ارتفاع أكبر في أعداد الوفيات إذا استمرت الظروف الراهنة.

ودعا أبو ندى المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والطبية إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرك العاجل لفتح ممرات علاجية آمنة، والسماح بسفر المرضى، وضمان إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكداً أن حرمان مرضى السرطان من العلاج يشكّل جريمة إنسانية لا يمكن تبريرها.

مقالات مشابهة

  • مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد
  • برنامج غذائي صحي يخفف آثار علاج مرضى السرطان
  • هل يُمكن لمرضى السكري تناول التمر؟
  • ارتفاع غير مسبوق لسرطان الزائدة الدودية بين الشباب.. والعلماء يبحثون عن الأسباب
  • 5 أسباب وراء توسيع مظلة العلاج المجاني لمرضى السرطان بالأردن
  • «العار والألم».. المعركة المزدوجة لمرضى الإيدز
  • الأساليب‭ ‬الذكية‭ ‬الحديثة‭ ‬ساعدت‭ ‬على‭ ‬علاج‭ ‬المراحل‭ ‬المتقدمة‭ ‬للمرض
  • غزة للسرطان: فرص نجاة المرضى تتلاشى بسرعة نتيجة الدمار ومنع السفر ونقص الأدوية
  • أطباء يحذرون.. تدخين الشيشة يضاعف خطر سرطان الرئة بمقدار 2-5 مرات
  • صندوق مكافحة الإدمان: بدء تشغيل فرع الخط الساخن بالسويس لعلاج المرضى غدا