ان تكون العاصمة هي الميناء وبورتسودان تحمل هذا الشرف مع وقف التنفيذ يريدون لها أن تكون حاضرة الدولة الضرار للخرطوم الطرف الآخر الذي نام علي وسادته الغرباء وبدلاً إن يعود الجنوب الحبيب لحضن الوطن طار نصف الشمال للمجهول !!..

لم تعجبني خطوات البرهان نحو المنصة الأممية ليلقي خطاب الفلول ( واي زول يقول إنه حضر بتفويض من الشعب ) يكون كداب وستين كداب !!.

.
كانت خطواته جنائزية يمشي متثاقلا من أثر الجرائم والاثام التي تكبله وكنت أتوقع أن ينسحب الأعضاء من القاعة لحظة الإدلاء بقصيدة عمرو بن كلثوم التي ملها بنو تغلب من كثرة ترديدها والتي شغلتهم عن كل مكرمة حتي أصابهم الياس والضجر ( وفعلاً خرجوا من هدومهم وجروا في شارع المحطة وليس عليهم حتي ورقة توت !!..
ثلاثة أرباع البيان البرهاني كان مناشدة للأخوة في الإنسانية أن يدرجوا الدعم السريع في قائمة الإرهاب بسبب تجاوزه للقيم الرفيعة وتعديه علي الشرف الرفيع الذي يراق علي جوانبه الدم إن لم يسلم وبسبب ارتال من الجرائم عددها البرهان للحضور منها طرد السكان من منازلهم واحتلالها عنوة واقتدارا وبدلا من أن يحمي الجيش المواطن ويزود عنه وهذا من صميم عقيدته القتالية ومهمته الدستورية ، نجد البرهان يشترط أولا خروج الجنجويد من البيوت ومن ثم ينخرط في التفاوض ولعمري أن هذا التصرف لم نسمع به عند ( ابو العلاء المعري ) الذي أكد في ادبياته أنه فات الكبار والقدرو في العبقرية والحلول الاستسلامية فوق البنفسجية !!..
لنفرض يابرهان إن الجنجويد قالوا ( ما مارقين ) واعلي مافي خيلك اركبو ... حتسوي شنو ؟! تبطل حوامتك بطائرة بدر وترك في الواطة دي وتحمل علي المرتزقة حملة مضرية تخرجهم بها من بيوت الناس وتعيدهم الي دورهم من جديد ام تظل علي موقفك الذي لا يشبه موقف القادة الذين مكانهم الطبيعي في وقت السلم درعاً واقيا للشعب وفي وقت الدواس وسط غبار المعركة فأما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيظ العدا !!..
أما الربع الأخير من بيانك الفتران فقد جرحت به الملايين من الشعب الأبي الكريم وانت تطلب الإغاثة بصورة جعلتنا نتواري خجلا وهذا العالم مد يد العون من واقع مسؤوليته وقد عجزتم عن فتح المسارات للقوافل أن تشد الرحال الي دارفور والمناطق المنكوبة وللحقيقة والتاريخ فقد غابت الشرطة تماما منذ أول طلقة لعلعت مؤذنة بقيام هذه الحرب اللعينة وكانت الأغذية والأدوية ومختلف المعينات تنهب عديل ربما بواسطة ٩ طويلة التي خلا لها الجو فباضت وافرخت وربما بواسطة نفر متفلت يرتدي الزي العسكري , والمؤلم إن موظفي الإغاثة والهلال والصليب الأحمر قتلوا بما يشبه جزاء ( سنمار ) !!..
نحن يابرهان لسنا في حاجة لإغاثة ووعندنا القضارف والبطانة وسهول كردفان ودارفور وعندنا النخيل وفنجان جبنة بي شمالو يسوي الدنيا بي مالو وعندنا البرامكة والشاي الباتيل ابو شعيرة وكان عندنا البفرة والباباي ... وعندنا شيخ الأمين الذي فتح مسيده للمواطنين وحوله الي مطعم كبير ومركز إيواء والمواطن يأت ويأخذ حصته من غير من أو اذي... إن شيخ الامين وأمثاله كثيرون أمسكوا ب ( الكمشة ) وغرفوا الطعام للجياع ولم يبارحوا مسيدهم وحصنهم ويتركوا الأهل والعشيرة في مهب الريح !!..
نختم بأن مدعي المحكمة الجنائية أفاد بأنه قابلك علي هامش اجتماعات المنظمة الأممية وقد كان صريحاً معك وافهمك إن راس السوط لاحقك لاحقك في إبادة شعب دارفور ومجازر الخرطوم وبشرك بأنه ربما في القريب العاجل ستشرفهم في لاهاي !!..
طبعاً هذا الكلام من المدعي العام للمحكمة الجنائية سمعناه متلفزا في احدي القنوات الفضائية وقال بانفعال أن من قتلوا وحرقوا القري وشردوا البني ادميين واغتصبوا الحرائر حتى لو فلتو من عذاب الدنيا فإن عذاب الآخرة في انتظارهم !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

 

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البرهان والحلم الذى تحقق

هولاء العسكريين احشد لهم الحشود والهتافات فقط وهم مستعدين يحللوا لك الخمر هم بسطاء وعقولهم ضعيفه وبسيطه وغير متعلمين ياخوانا زول تعليمه الثانوى العالى فقط ولقى نفسه يراس دوله ويذهب نيويورك للامم المتحده ويمثل دولته ويجلس مع الامين العام للامم المتحده هذا البرهان بكون اصابه الدوار ولم يصدق حتى الآن ماحدث فهو قد تجاوز حلم ابيه نفسه ودخل فى عالم جديد لم يحلم به حتى فى احلامه زول خريج ثانوى عالى يلقى نفسه يجلس مع الامين العام للامم المتحده !! أنا شخصيا اعذر البرهان فى شطحاته وفيما يفعل وتخبطه وهو لن يفارق هذا المنصب مهما كان الثمن فهو حلم حياته وحلم ابيه
ولتدخل البلد فى حرب ويتدمر السودان اما حميدتى فهذا موضوع آخر

محمد الحسن محمد عثمان

omdurman13@msn.com  

مقالات مشابهة

  • الرملي: البعثة الأممية من ضمن المآسي التي مرت بها الدولة الليبية منذ انهيار نظام القذافي
  • شرطة أبوظبي: السماح بعبور المشاة من جميع الأماكن بالمناطق السكنية والمدارس والمستشفيات التي تكون فيها السرعة 40 كم وأقل
  • زورابيشفيلي.. سيدة جورجيا التي تحمل الحلم الأوروبي على عاتقها
  • وردنا للتو| بيان هام وعاجل من العاصمة صنعاء والجهات المعنية تحمل حكومة المرتزقة مسؤولية هذه الجريمة الخطيرة وما يترتب عليها (تفاصيل)
  • بن شرادة: القرارات الأحادية التي يتخذها المجلس الرئاسي تزيد إرباك المشهد الليبي
  • البرهان والحلم الذى تحقق
  • كأس إنتركونتيننتال| عطية: شخصية الأهلي كانت حاضرة أمام العين
  • 29 أكتوبر.. ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا الشرف
  • من (مآثر الإنقاذيين) الذين يريدون العودة للسلطة !!
  • خبير: الدولة تمنع التصالح على المباني التي تهدد أرواح المواطنين