6 ملفات حيوية على طاولة المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية.. فبراير المقبل
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
الرؤية- مريم البادية
كشفت منظمة التجارة العالمية عن ملامح أجندة المؤتمر الوزاري الـ13 الذي تستضيفه أبوظبي في فبراير المقبل، والتي ستتضمن نقاشات ساخنة حول العديد من الملفات الرئيسية التي تسعى المنظمة إلى حدوث اختراق نوعي في المفاوضات الجارية بشأنها منذ سنوات طويلة.
وخلال ورشة عمل عقدتها المنظمة في دبي، لعدد من الإعلاميين العرب المتخصصين في شؤون التجارة الدولية، وشاركت فيها جريدة "الرؤية"، أعرب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر، عن تفاؤله بخروج المؤتمر بنتائج إيجابية رغم الصعوبات والتحديات التي تواجه التجارة العالمية.
ويُتوقع أن يشكل المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية أحد أهم الأحداث في مسيرة منظمة التجارة العالمية الحديثة، فبعد النجاحات التي حققها المؤتمر الوزاري الثاني عشر، والذي توصل إلى اتفاقيات تاريخية مهمة بشأن قضايا مثل التأهب للأوبئة، وحقوق الملكية الفكرية، وإلغاء حظر تصدير الأغذية، ودعم مصايد الأسماك، فيما أصبح يعرف باسم "حزمة جنيف"، سيوفر المؤتمر الثالث عشر فرصة لتحقيق إصلاحات مؤثرة في منظمة التجارة العالمية نفسها، والدخول في موجة جديدة من الإجراءات التي ستحمي مستقبل المنظمة، باعتبارها هيئة دولية موثوقة تشرف على النظام التجاري متعدد الأطراف.
وفي إطار تحضيرها للمؤتمر أقامت المنظمة ورشة عمل للصحفيين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قالت دانا بيرجالي المنسقة الإعلامية في منظمة التجارة العالمية إن الهدف من الورشة- التي شاركت فيها "الرؤية"- يتمثل في نشر الوعي والمعرفة بنشاطات المنظمة، وما هي أجندات المؤتمر الوزاري القادم، وكذلك نظرة عامة عن أداء بعض الدول العربية في الاقتصاد العالمي وداخل المنظمة.
وقال سعيد الهاشمي رئيس التواصل والشراكات مع المنظمات الدولية والبرلمانيين في منظمة التجارة العالمية إن المؤتمر الوزاري المرتقب سيناقش موضوع دعم الصيد والذي تم الاتفاق عليه في المؤتمر السابق وقد دخل مرحلة المصادقة عليه في بعض الدول الأعضاء بالمنطمة، مشيرًا إلى أن نسبة الموافقات وصلت إلى 40%.
ولفت الهاشمي إلى أن موضوع الأمن الغذائي من المواضيع الرئيسية التي سيتم مناقشتها في المؤتمر إلى جانب ملف التجارة الإلكترونية وانضمام دول جديدة، حيث من المتوقع بحسب الهاشمي انضمام جزر القمر إلى المنظمة خلال المؤتمر القادم.
وفي ظل الظروف الجيوسياسية المتغيرة قال الهاشمي "بعد كورونا، نظام العولمة لم يعد كما كان، حيث نتخوف من أن يكون هناك سلاسل قيمة لاتعمل مع بعضها البعض"، وقال : "لدينا مخاوف تتعلق بخسائر قد يتعرض لها الناتج العالمي والتي قد تصل بحسب كبير الاقتصاديين لدينا إلى 5%، وهذا رقم مخيف جداً ويؤثر بشكل رئيسي على الدول النامية والدول الأقل نمواً".
وكانت معالي الدكتورة نجوزي أكونجو آيويلا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية قد زارت سلطنة عمان في فبراير الماضي، حيث عقدت مباحثات مع حضرة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه؛ حيث وصفت آيويلا المباحثات بالعميقة والبنَّاءة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أسعار الألمنيوم تشتعل.. هل تصل إلى 3000 دولار وسط تحولات التجارة العالمية؟
توقعت شركة أبحاث سوق الألومنيوم «هاربور ألومنيوم» ارتفاع أسعار الألومنيوم في الأسواق العالمية بأكثر من 20% بحلول نهاية العام المقبل، مستندة إلى نقص الإمدادات عالمياً وزيادة الطلب الأميركي، نتيجة الاتفاقيات التجارية المحتملة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وفي قمة الألومنيوم السابعة عشرة التي أقيمت في شيكاغو مساء الأربعاء، أكد المدير الإداري لشركة هاربور، يورج فاسكيز، أن أسعار العقود القياسية للألومنيوم في بورصة لندن للمعادن قد تصل إلى 3000 دولار للطن خلال 18 شهراً، بزيادة قدرها 22% عن مستويات الأسعار المسجلة في ختام تعاملات أمس، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
لكن هذه التوقعات جاءت متناقضة مع تقديرات بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس»، الذي يتوقع انخفاض أسعار الألومنيوم إلى 2100 دولار للطن مطلع العام المقبل، ويأتي تفاؤل غولدمان ساكس في وقت تواجه فيه صناعة الألومنيوم تحديات كبيرة بسبب السياسة التجارية العدائية لإدارة ترامب، التي تضمنت فرض تعريفات جمركية مرتفعة على الصلب والألومنيوم.
وقال هي يونج تشين، الناطق باسم وزارة التجارة الصينية، إن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الفولاذ والألومنيوم ستسبب اضطرابات كبيرة في استقرار سلسلة الصناعة العالمية. وأكد أن تدابير ضبط الصادرات الصينية للمعادن الأرضية النادرة تلتزم بالقوانين الدولية، مشيراً إلى أن الصين تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق التجاري في جنيف، بينما اعتبر أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تمثل انتهاكاً لهذا الاتفاق، مهدداً باتخاذ تدابير حاسمة إذا لم تغير واشنطن من نهجها.
يأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه قرار ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50% اعتباراً من الأربعاء الماضي، بهدف دعم الصناعة المحلية وتصحيح ما يعتبره ترامب اختلالات تجارية، ومن جهة أخرى، قررت الولايات المتحدة إعفاء صادرات الصلب والألومنيوم القادمة من بريطانيا من الزيادة الجديدة في الرسوم، لتظل خاضعة لتعريفات بنسبة 25% فقط، استناداً إلى الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين واشنطن ولندن.
وتشير تقديرات بنك مورغان ستانلي إلى أن الولايات المتحدة استوردت أكثر من 80% من احتياجاتها من الألومنيوم في العام الماضي، مما يعزز من فرص زيادة الطلب المحلي مع توقُّع إبرام اتفاقيات تجارية جديدة تدعم النمو.
في الوقت نفسه، لا تخطط الصين، أكبر منتج عالمي، لتوسيع طاقتها الإنتاجية، بينما يظهر باقي العالم انضباطًا أكبر في إنتاج الألومنيوم، مما يزيد من احتمالات نقص العرض في مواجهة الطلب المتزايد من القطاعات الصناعية النهائية.
يُذكر أن هذا الوضع يعكس تحديات كبيرة تواجه صناعة الألومنيوم العالمية، مع توقعات بأن يؤدي التضييق في الإمدادات والزيادة في الطلب إلى توازنات جديدة في السوق خلال السنوات القليلة المقبلة.