لحج(عدن الغد)خاص.

شهدت مدرسة الفقيد الحقبي للتعليم الأساسي بمنطقة الربوة العليا بمديرية ردفان بمحافظة لحج اليوم الأحد لقاء تربويا نظمته مبادرة تجويد التعليم وتنمية الثقافة، ومحاضرة بعنوان: “كيف نجعل العام الدراسي مثمراً ”ألقاها الدكتور حافظ قاسم القطيبي رئيس مبادرة تجويد التعليم وتنمية الثقافة بالتنسيق مع مكتب التربية بالمديرية وإدارة المدرسة وبرعاية مجلس الآباء .

وفي بداية اللقاء رحب مدير المدرسة الأستاذ عبدالله الحضرمي برئيس مبادرة تجويد التعليم وتنمية الثقافة وبجميع الحاضرين من المعلمين والمعلمات ومجلس الآباء وعبر عن سعادته بإقامة هذا اللقاء التربوي المثمر وقدم الشكر والتقدير باسم المدرسة ومجلس الآباء للدكتور حافظ قاسم القطيبي على حضوره لإقامة هذا اللقاء التربوي التنشيطي تفاعلا مع خطوات إصلاح الوضع التعليمي داخل المدرسة وعلى اهتمامه بالتعليم من خلال المبادرات التي يقدمها في سبيل تطوير العملية التعليمية داخل المديرية 

وبدوره المحاضر الدكتور حافظ قاسم القطيبي أشاد في بداية محاضرته بدور إدارة المدرسة ومجلس الآباء في تعاونهم الحثيث من أجل إصلاح التعليم داخل المدرسة وأشار إلى أن هذا التطور يشكل بادرة جيدة في الحرص على الوضع التعليمي ونموذجا إيجابيا في المجتمع. 

وقال لقد أثار إعجابي الشديد ما قام به مجلس الآباء بتكفله برواتب المعلمين وطباعة الكتاب المدرسي لعدم توفره منذ سنوات ونحن ندعو المنظمات الدولية الداعمة للتعليم دعم مثل هذه الجهود التطوعية. 

ثم أشار إلى أن وضع المعلم وظروفه المعيشية لا تخفى على أحد ونحن في وضع لا تهتم فيه السلطة برجال العلم والتربية، ومما لا شك فيه أن مهنة التعليم شاقة، ومع هذا الواقع المرير لابد أن نسعى للعمل بما يمليه علينا ضميرنا، فالمعلم يؤدي رسالة نبيلة وأخلاقية وهو قدوة لطلابه في كل الجوانب.

ثم بين في محاضرته أهمية بذل الجهود من قبل المعلم لجعل العام الدراسي مثمرا ومفيدا بالتحضير الجيد للدروس بقراءة المحتوى وإدراك مهارات المادة وأهدافها لكي يستوعب الطالب الدرس. والتركيز على الموضوعات المهمة التي تأسس الطالب في كل مادة، موضحا إلى أن هناك مخرجات لا تعرف أساسيات المادة وهذه مشكلة كبيرة. 

وقال بأن على المعلم توظيف كل المحفزات والتشجيع للطلاب، وأضاف أن من سمات المعلم الجيد إعداد الاختبارات الجيدة على وفق المواصفات، فهي تعطي صورة عن طبيعة ما درسه لطلابه.

وقدم الدكتور حافظ القطيبي عددا من النصائح التي تساعد المعلم على رفع قدراته وتحسين أدائه التدريسي، 

كما عرض لعدد من الظواهر السيئة التي تفشت في المدارس داعيا إلى محاصرتها ومحاربتها، وأكد أن المعلم الجيد الذي يدرس بصورة جيدة يستحق التكريم والتقدير.

وأوضح أن دور الإدارة المدرسية دور كبير في الجانب التربوي والتعليمي ينبغي الشعور بهذه المسؤولية داعيا الجميع إلى التعاون لما فيه مصلحة الطلاب والطالبات.

وفي ختام اللقاء قدم عدد من المعلمين بعض المداخلات للاستفسار من المحاضر حول بعض الأمور المتعلقة بتطوير العملية التعليمية. 

حضر اللقاء مجلس الآباء ممثلا بالشخصية الاجتماعية الداعمة إيهاب أحمد عبدالله وعبدالحكيم العيسائي و حسام أحمد صالح و محمود حسن علي.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

إجراء إسرائيلي يهدد مستقبل عشرات الطلبة الفلسطينيين بالضفة

الخليل – مشاعر مختلطة بين القلق والصدمة انتابت عشرات العائلات الفلسطينية بمنطقة "اشكارة" جنوبي الضفة الغربية بعد أن استيقظت على إخطارات إسرائيلية معلقة على جدران المدرسة الأساسية الوحيدة في المنطقة النائية عن وسط مدينة يطا، تفيد بهدمها خلال سبعة أيام.

عند إنشاء المدرسة قبل خمسة أعوام اتسعت مساحة العمران في محيطها، ووجد السكان فيها ملاذا لأطفالهم، وجميعهم دون 10 أعوام، لكن الخوف أخذ يتسلل إلى نفوسهم وعلى مصير أطفالهم بعد صدور الإخطارات بحجة إقامتها دون ترخيص إسرائيلي -وهو إجراء من شبه المستحيل الحصول عليه- في المنطقة "ج"، ويأملون تدخل أطراف دولية وحقوقية لمنع الهدم.

ويلاحق الاحتلال الإسرائيلي الوجود الفلسطيني في المنطقة المصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو والمقدرة بنحو 60% من مساحة الضفة الغربية، والخاضعة تماما لسيطرته، إذ تشير معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية إلى ترحيل 30 تجمعا خلال 20 شهرا الماضية، أي منذ بدء حرب الإبادة على غزة.

قلق ينتاب الفلسطيني صدام أبو قبيطة على مستقبل أطفاله التعليمي بعد التهديد بهدم مدرستهم (الجزيرة) قلق ومخاطر

قبل دخول الإجازة الصيفية، اعتاد الفلسطيني صدام أبو قبيطة أن يصطحب ثلاثة من أطفاله إلى المدرسة صباح كل يوم، ثم يعيدهم إلى المنزل نهاية الدوام.

اصطحاب الأطفال إلى المدارس ليس عاديا في بيئة الريف الفلسطيني، إذ إن المجتمعات المحلية تتمتع بأمان كبير، لكن ظروف سكان منطقة اشكارة، حيث توجد المدرسة المهددة، مختلفة، فالطريق إلى المدرسة محفوفة بالمخاطر.

يشير المواطن الفلسطيني إلى أنه اعتاد على إيصال أطفاله إلى المدرسة بمركبة مخصصة للمناطق الوعرة لحمايتهم من اعتداءات المستوطنين التي تكررت على السكان وأطفالهم وممتلكاهم، موضحا أنه في اليوم الذي يتغيب فيه عن المنزل أو لا يوجد وقت الدوام المدرسي يتغيب أطفاله حفاظا على سلامتهم.

إعلان

يقول أبو قبيطة للجزيرة نت إن وجود المدرسة أمر أساسي لبقاء السكان ويصعب الاستغناء عنها، موضحا أنه يعيش منذ سماعه خبر القرار الإسرائيلي حالة ذهول ويفكر في مصير أطفاله وأطفال أقاربه وجيرانه.

وأضاف "إذا هدمت المدرسة -لا سمح الله- فإن البديل مدرسة سوسيا على بعد مئات الأمتار عبر طريق محفوف بالمخاطر حيث ينتشر قطاع الطرق من المستوطنين من جهة، والكلاب الضالة من جهة أخرى".

أما البديل الآخر فهو مدارس مدينة يطا التي تبعد عدة كيلومترات، لكنها تفتقد لخطوط المواصلات والسير على الأقدام محفوف أيضا بالمخاطر ذاتها.

وتوجه المواطن الفلسطيني إلى ممثل الاتحاد الأوربي في فلسطين ألكسندر ستوتزمان بشكل خاص والمنظمات الحقوقية للتدخل لوقف هدم المدرسة وإنقاذ 130 طفلا من خطر التجهيل.

تلاميذ في مدرسة فلسطين المخطرة بالهدم (الجزيرة) ضغوط مستمرة

من جهته يوضح خضر نواجعة، أحد معلمي المدرسة المكونة من 7 غرف، أنها بنيت عام 2020 بجهود حكومية وأهلية ودولية، وتضم 130 طالبا وطالبة من الروضة حتى الصف الرابع الأساسي.

ولفت نواجعة إلى أن وجود المدرسة شجع العائلات الفلسطينية على البناء والسكن في محيطها، وباتت مرفقا تعليميا مهما بالنسبة لهم، وهدمها يعني خسارة كبيرة "ضمن مساعي الاحتلال والضغوط المستمرة على السكان لتهجيرهم".

على الصعيد الرسمي، أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أنها تأخذ القرار الإسرائيلي على محمل الجد، وبدأت اتصالاتها مع أطراف عديدة في محاولة لمنع تنفيذ أمر الهدم.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال الناطق باسم الوزارة صادق خضور إن "مدرسة فلسطين الأساسية المختلطة" تقع ضمن منطقة سوسيا التي تتعرض باستمرار لاعتداءات المستوطنين، وإن الإخطار بإخلائها تمهيدا لهدمها خلال سبعة أيام "جاء تتويجا لسلسلة مضايقات واعتداءات تعرضت لها، كما تعرض لها سكان المنطقة".

ولفت إلى أن المدرسة مشيدة من الزينكو والصفيح، وليست على طراز البناء الحديث من حجارة وإسمنت، ومع ذلك فإنها تخدم تجمعا فلسطينيا نائيا.

وقال إن استهدافها يندرج في إطار مسلسل طويل من استهداف المدارس الواقعة في التجمعات الفلسطينية بمنطقتي مسافِر جنوب مدينة الخليل، والأغوار بشكل خاص، والتي هجر 30 منها في أقل من عامين.

إخطار هدم إسرائيلي علق على جدار مدرسة فلسطين في منطقة اشكارة جنوب مدينة يطّا (الجزيرة) 35 مدرسة للتحدي

وقال صادق خضور إن المدارس تشكل عامل استقرار لكثير من التجمعات، وهو ما يفسر استهدفها ضمن الضغوط الممارسة لمحاولة ترحيل أهالي تلك التجمعات، "فإزالة أي مدرسة يسهل عملية ترحيل سكانها".

شدد الناطق الرسمي على أن وزارة التربية والتعليم العالي تعتقد بأن بقاء هذه المدرسة وممارسة دورها جزء لا يتجزأ من الحق في التعليم، مشددا على أن الحفاظ عليها للأطفال خصوصا في المناطق النائية حق كفلته كل الأعراف والمواثيق الدولية.

بالأرقام، أشار صادق إلى أن عدد "مدارس التحدي والصمود"، في إشارة للمدارس الواقعة في المنطقة "ج" والتي يهددها خطر الهدم، يتجاوز 35 مدرسة يلتحق بها قرابة 1500 طالب وطالبة من الروضة إلى الصف الرابع.

إعلان

وقال إن أغلب تلك المدارس صدرت بحقها إخطارات هدم أو تم استهدافها بالاعتداء عليها، مشيرا إلى 11 عملية هدم استهدفتها، وبعضها طالتها آلة الهدم أكثر من مرة، ومدارس أخرى أجبر سكان التجمع الذي تخدمه على الرحيل، مما تسبب في تفريغها كما حصل لمدرستي راس التين وعين سامية في بادية محافظة رام الله والبيرة.

وشدد المسؤول الفلسطيني على أن وجود المدارس في التجمعات المهددة "وسيلة تعزيز صمود السكان، حيث لا يزيد طلبة بعضها عن 15 فردا، في حين هناك مدارس تخدم أكثر من تجمع وأغلبها طلبتها بالعشرات".

دمار خلّفه مستوطنون في مدرسة خربة زنوتا جنوبي الضفة بعد تهجير أهلها أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الجزيرة) جهد استثنائي

على صعيد العناصر التعليمية، يلفت الناطق الرسمي إلى "جهد استثنائي" يبذله المعلمون للوصول إلى تلك المدارس، حتى إن بعضهم يضطرون للتنقل في سيارات ذات دفع رباعي أو عبر حافلات توفرها الوزارة، مشيرا إلى تثبيت 46 منهم في الوظيفة الحكومية استثنائيا رغم توقف الحكومة عن التثبيت نتيجة الضائقة المالية التي تمر بها.

ولفت إلى حرص الوزارة على توفير كل الإمكانيات مع التحرك لدى مختلف السفارات والدول والمؤسسات الحقوقية لحماية مدارس مسافر يطا والأغوار.

ووفق أحدث معطيات نشرتها وزارة التربية والتعليم العالي، فقد استشهد 104 وأصيب 966 واعتقل 361 من طلبة مدارس الضفة الغربية، كما استشهد 4 معلمين وأصيب 21 واعتقل 182، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والأول من يوليو/تموز الجاري، في حين طالت الاعتداءات والتخريب 152 مدرسة في الضفة الغربية خلال الفترة ذاتها.

مقالات مشابهة

  • أمن السويس يحبط محاولة سرقة مدرسة ويلقى القبض على المتهمين
  • مصطفى حافظ.. مأساة مدرسة في غزة حوَّلها الاحتلال من مركز إيواء لمحرقة
  • استشهاد 17 شخصا بقصف مدرسة مصطفى حافظ غرب غزة.. تفاصيل
  • إجراء إسرائيلي يهدد مستقبل عشرات الطلبة الفلسطينيين بالضفة
  • النائب ثروت سويلم يطالب وزير التعليم بسرعة إنشاء عدد من المدارس بالشرقية
  • "جحيم في زي التعليم".. مدرسة فرنسية تتحوّل إلى رمز لأوسع فضيحة تحرش بالأطفال
  • المَدْرسة المتميزة «عاتكة بنت زيد».. الإدارة التي تصنع الأثر
  • الاجتماع الشهري لكهنة إيبارشية شبين القناطر وأسرهم
  • "التعليم": 12 حالة مستثناة من النقل والتكليف للمعلمين ذوي الظروف الخاصة
  • "التعليم": 12 حالة مستثناة من النقل والتكليف للمعلمين ذوي الظروف الخاصة - عاجل