مفتي الجمهورية يُهنِّئ الرئيس السيسي والأُمَّتين العربية والإسلامية بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
توجه فضيلةُ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأصدق التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري والمسلمين جميعًا في العالمين العربي والإسلامي بمناسبة ذكرى مَوْلد نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يُعيد علينا هذه الأيام بالخير والمحبة والرحمة والسلام.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته -اليوم الإثنين- بمناسبة الاحتفال بذِكرى المَولد النبوي الشريف: إنَّ الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف يمدُّنا بمزيد من الأمل والنور والبِشر لتَشُدَّ على أيدِينا وسواعِدِنا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينا نحوَ البناء والعمران؛ رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والإقبال عليها وتعميرها.
وأضاف فضيلة المفتي أن ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ميلادًا للرحمة غير المحدودة للإنسانية جمعاء، فرسالة الإسلام قائمة على الرحمة؛ ولذلك قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، مشيرًا إلى أنه من حُسن الطالع توافق الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام مع احتفالاتنا بانتصارات أكتوبر المجيدة.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أنَّ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن محدودةً، بل كانت تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادي والمعنوي، كما أنها لم تكن مقصورة على أهل ذلك الـزمان؛ بل امتدت على مدار التاريخ والأيام لتشمل العالمين.
وأوضح مفتي الجمهورية أن سِيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطرة مليئة بالمواقف والأحداث التي تعلِّمنا قِيَمًا إنسانية راقية تستقيم معها الحياة وتُعمَّر بها الأرض، وتتآلف بها النفوس إذا ما ترجمناها إلى واقعٍ عملي في حياتنا، وقد أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى ضرورة اتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
وأكد فضيلة المفتي، أن القراءة العصرية لسِيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتطبيقها تطبيقًا عمليًّا صحيحًا أصبح ضرورة مُلِحَّة في ظل ما نعيشه من أحداث وفتن تتطلب منا التمسك بأخلاق النبي وتحقيق مقاصد الإسلام العليا.
وأوضح أن رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظهرت في كل أمور حياته، ولعل من أبرزها ما قاله عن أهل مكة الذين آذَوه وعذبوا أصحابه، ومع ذلك لم يدع عليهم، بل كان قارئًا للمستقبل ومستبصرًا النور القادم، فقال لسيدنا جبريل: "بل أرجو أن يُخرج اللهُ من أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا".
ودعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة التأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والتحلي بها، ومنها رحمته صلى الله عليه وسلم، التي شملت أهله وأصحابه والأمة قاطبة، فقد كان صلى الله عليه وسلم خير الناس وخيرهم لأمته وخيرهم لأهله، فلم يسبق يومًا غضبُه رحمتَه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي المولد النبوي النبی صلى الله علیه وآله وسلم صلى الله علیه وسلم مفتی الجمهوریة النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية لرئيس حزب الوعي: دار الإفتاء منفتحة على كل تعاون جاد يخدم الوطن
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، بمقرِّ دارِ الإفتاءِ المصرية، الدكتور باسل عادل، رئيسَ حزبِ الوعي، والوفدَ المرافقَ له، والذي ضمَّ نخبةً من قيادات الحزب وأعضاء هيئته العليا، في زيارةٍ تهدف إلى تعزيز جسور التعاون بين المؤسسات الدينية والوطنية، وبحث أُطر العمل المشترك في مجال التوعية المجتمعية وخدمة المواطن المصري.
وأكّد مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية لا تنفصل عن قضايا الوطن وتطلعاته، وأن أبوابها مفتوحة أمام كل جهد وطني مخلص يعمل على النهوض بالمجتمع، ويرفع منسوب الوعي لدى المواطنين، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات فكرية وثقافية متسارعة، مشيرًا إلى أهمية التواصل مع مختلف الأحزاب والتيارات الوطنية، بما يخدم الصالح العام ويعزّز الاستقرار ويصون الهوية، وأن العمل الوطني المشترك هو طريقنا لتحصين الوعي وصون الهوية.
من جانيه، قدَّم الدكتور باسل عادل والوفد المرافق له التهنئة لفضيلة مفتي الجمهورية؛ بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، معربين عن بالغ تقديرهم للدور الريادي الذي تضطلع به دار الإفتاء في ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، وحرصها الدائم على التواصل الفعّال مع مختلف فئات الشعب، كما عبّروا عن سعادتهم بلقاء فضيلة المفتي، وما حظوا به من حفاوة ووضوح في الرؤية، معتبرين هذا اللقاء خطوة مهمة على طريق تعزيز الشراكة بين القوى الوطنية والمؤسسات الدينية، وقد استعرض الوفد أبرز مبادرات الحزب في مجال رفع الوعي الوطني، وفي مقدّمتها مبادرة "خليك واعي"، مؤكدين أن بناء الوعي يشكّل حجر الأساس في المشروع الفكري والسياسي للحزب، وأن اختيار اسم "الوعي" لم يكن مجرد تسمية، بل هو عنوان لرسالة وطنية ومسار استراتيجي يؤمن به الحزب ويسعى لتحقيقه على أرض الواقع.
هذا وقد ثمن المفتي، المقترحات المطروحة، مبديًا انفتاح دار الإفتاء التام على كلِّ تعاون جادٍّ يخدم الوطن ويصون العقول من الغلو والانحراف، مؤكِّدًا أن المشاركة المجتمعية ليست نشاطًا ثانويًّا بل جزءٌ أصيلٌ من رسالة الدار، وأنها تولي اهتمامًا كبيرًا بالوصول إلى كافة الفئات، في المدن والنجوع، وفي مراكز الشباب والمدارس والجامعات.
وفي ختام اللقاء، وجّه المفتي دعوةً رسميةً إلى رئيس الحزب وأعضاء هيئته العليا، لحضور مؤتمر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، المزمع عقده يومي 12 و13 أغسطس المقبل، تحت رعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء، باعتباره منصة دولية كبرى لتبادل الخبرات في مجالات الإفتاء، وتعزيز الوعي الديني والفكري في مواجهة التحديات المعاصرة.