قال مسؤولون عسكريون ودفاع أمريكيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة سمعت من العديد من الدول الإفريقية أنها تأسف لمنحها حق الوصول إلى مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية، حيث تحاول إدارة بايدن استغلال تلك الفترة لوقف تقدم المجموعة في القارة السمراء. 

بحسب تحليل لفورين بولسي، أجرى مسؤولون دفاعيون وعسكريون أمريكيون محادثات مع ممثلي العديد من الدول الأفريقية في الأشهر الأخيرة، مما يشير إلى الإحباط المتزايد تجاه فاجنر بشأن انتهاكات حقوق الإنسان واستهداف المدنيين.

 

 

تمتلك فاجنر قوات كبيرة في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وليبيا، وأرسلت مستشارين وممثلي اتصال إلى بلدان أخرى، بما في ذلك السودان وموزمبيق. إن وجود جماعة المرتزقة الروسية هو وسيلة للكرملين لتوسيع نفوذه في أفريقيا بينما يحارب الإرهاب ظاهريا.

قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: إننا نرى مشاكل في وجودهم. على الأقل، وجودهم سيف ذو حدين، ولكنه في أسوأ الأحوال، سلبي تمامًا بالنسبة للدول الأفريقية التي ساعدت علي تمكين فاجنر.

أحد الفصائل السياسية التي أعربت عن أسفها بشأن فاجنر بالوصول، هم نواب قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، حيث عبروا عن أسفهم بشأن استضافة قوات فاجنر، وفقًا لستيفن تاونسند، وهو ضابط متقاعد من تحدث لفورين بولسي.

أثبتت قوات فاجنر عدم فعاليتها في مكافحة الإرهاب في مالي وليبيا، وارتبطت بحالات الاختفاء والقتل الجماعي وغيرها من الانتهاكات الجسيمة.

لكن الخبراء يشعرون بالقلق من أنه حتى في الوقت الذي تخبر فيه الحكومات الأفريقية وحركات المعارضة المسؤولين الأمريكيين أنهم يأسفون للسماح لفاجنر بالدخول، فإن مجموعات مثل القوات المسلحة السودانية والمعارضة المالية تستخدم هذه ضد إدارة بايدن كوسيلة لانتزاع المزيد من المساعدة الأمريكية.

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للصحفيين في جيبوتي، حيث يقع في محطته الأولى في جولة أفريقية تشمل ثلاث دول، إن من المرجح أن تتمكن مجموعة فاجنر من الحفاظ على نفسها على المدى القريب بدون بريجوزين، لكنه أضاف أنها لا تستطيع القيام بذلك في الوقت الراهن على المدى المتوسط إلى الطويل دون دعم روسيا.

قال أوستن: “لقد تم التخلص من قيادتهم”. "أعتقد أن ما ستراه في المستقبل هنا ربما يكون بعض المنافسة داخل الرتب لتحديد من سيكون القائد التالي."

قال أوستن إن الولايات المتحدة لم تحدد بعد ما إذا كان بوتين قد اتخذ قرارًا بشأن ما إذا كان سيستمر في استخدام فاجنر كذراع غير رسمي للحكومة، أو دمجها في الجيش أو وزارة الدفاع، أو حلها تمامًا. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فاجنر الدول الافريقية روسيا ليبيا

إقرأ أيضاً:

محكمة تلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع مدبّر هجمات سبتمبر

ألغت محكمة استئناف أميركية الجمعة اتفاق إقرار الذنب الذي أبرمه الادعاء مع خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، والذي كان سيسمح له بتجنب عقوبة الإعدام ويضع حدا للجدل القانوني المحيط بقضيته.

وأثار الاتفاق غضب أقارب ضحايا هجمات 2001، قبل أن تحرك وزير الدفاع الأميركي السابق لويد أوستن لإلغائه العام الماضي، قائلا إن الأميركيين يستحقون رؤية محاكمة المتهمين.

وقالت القاضيتان باتريسيا ميليت ونيومي راو اللتان وافقتا على الطعن مقابل رفض قاض ثالث، إن أوستن "تصرف في حدود سلطته القانونية، ونحن نرفض التشكيك في حكمه".

وأعلن عن اتفاقات إقرار الذنب مع شيخ محمد ومتهمين آخرين في أواخر يوليو من العام الماضي.

وبدا حينها أن هذه الاتفاقات ستدفع بقضاياهم نحو الحل عقب سنوات من المراوحة في إجراءات ما قبل المحاكمة، وبينما هم يقبعون في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا.

لكن أوستن سحب الاتفاقات بعد يومين من إعلانها، قائلا إن القرار يعود له بالنظر إلى أهمية القضايا.

وأضاف لاحقا أن "عائلات الضحايا وأفراد جيشنا والجمهور الأميركي يستحقون فرصة رؤية محاكمات عسكرية في هذه القضية".

وحكم قاض عسكري في نوفمبر بصحة اتفاقات الإقرار بالذنب وإلزامية تنفيذها، لكن الحكومة استأنفت القرار.

وألغى قضاة محكمة الاستئناف الجمعة "أمر القاضي العسكري الصادر في 6 نوفمبر 2024 الذي يمنع وزير الدفاع من الانسحاب من اتفاقات ما قبل المحاكمة".

وركزت معظم المواجهات القانونية المحيطة بالمتهمين بأحداث 11 سبتمبر على مدى إمكانية أن يحظوا بمحاكمة عادلة بعد تعرضهم للتعذيب على يد وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه"، وهي مسألة شائكة كان يمكن تفاديها بموجب اتفاقات الإقرار بالذنب.

ويعد خالد شيخ محمد من أبرز مساعدي أسامة بن لادن قبل القبض عليه في مارس عام 2003 في باكستان.

وبعدها أمضى ثلاث سنوات في سجون الـ"سي آي أيه" السرية قبل نقله إلى غوانتانامو عام 2006.

والمهندس الذي زعم أنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر "من الألف إلى الياء" كان متورطا أيضا في سلسلة مخططات كبرى ضد الولايات المتحدة التي درس في جامعاتها.

واستخدمت الولايات المتحدة قاعدة غوانتانامو لاحتجاز المتشددين الذين تم أسرهم خلال "الحرب على الإرهاب" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، في محاولة لمنع المتهمين من المطالبة بحقوقهم بموجب القانون الأميركي.

وضم المعتقل نحو 800 سجين، ولكن تم إرسالهم تدريجيا إلى دول أخرى منذ ذلك الحين، ولم يتبق حاليا سوى جزء صغير من هذا العدد.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: «موقف مصر واضح وشريف بشأن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني»
  • "طلب أميركي مفاجئ" لليابان وأستراليا بشأن الحرب مع الصين
  • القضاء الأمريكي يلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر
  • محكمة تلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع مدبّر هجمات سبتمبر
  • مجلس الشيوخ الأمريكي قلق بشأن غياب التنسيق بين البيت الأبيض والبنتاغون حول أوكرانيا
  • الكرملين: وجود قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا غير مقبول
  • ماكرون يعلن خططا لدوريات جوية وبحرية في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار
  • وزارة الدفاع الروسية :إسقاط 155 مسيرة جوية أوكرانية فوق عدة مقاطعات
  • روسيا: مجموعة بريكس لا تحتوي على أي شيء معادٍ للولايات المتحدة
  • غرف دبي تتيح فرصًا للشركات المصرية في الأسواق الأفريقية