مجلس الطاقة الليبي يستعجل التفاوض مع الشركات العالمية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
طالب المجلس الأعلى لشؤون الطاقة في ليبيا، الاثنين، المؤسسة الوطنية للنفط بالإسراع في التفاوض مع الشركات العالمية لبدء الاستثمار في منطقة نفطية مكتشفة، لـ"أهمية ذلك في دعم الاقتصاد الوطني" للبلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس الأعلى لشؤون الطاقة، بديوان رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وفق بيان صادر عن الحكومة.
ووفق البيان، ناقش الاجتماع "نتائج تفاوض المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، مع عدد من الشركات العالمية (لم يذكرها) بشأن الاستثمار في القطعة NC7 الذي كلّفت به المؤسسة في اجتماعات سابقة للمجلس".
وقدم رئيس المؤسسة فرحات بن قدارة بحسب البيان "عرضا ضوئيا بشأن نتائج التفاوض مع الشركات العالمية لاستثمار القطعة الواقعة في حوض غدامس (حوض نفط وغاز يغطي مساحة 390 ألف كلم ويقع شمال غرب ليبيا)".
ووفق ذات البيان فإن "دراسات كشفت وجود احتياطي نفطي بالموقع يبلغ حوالي 64 مليون برميل نفط، و39 مليون برميل مكثف (النفط الخفيف)، واحتياطي من الغاز بحجم 2.4 تريليون قدم مكعب".
اقرأ أيضاً
الطاقة الذرية: 2.5 طن من اليورانيوم "مفقودة" في ليبيا
وأكد الاجتماع على "ضرورة الاستمرار والإسراع في التفاوض مع الشركات العالمية لبدء الاستثمار في القطعة، لأهمية ذلك في دعم الاقتصاد الوطني".
ونقل البيان عن الدبيبة تأكيده على "ضرورة استمرار خطة الحكومة لزيادة الإنتاج في النفط والغاز، عن طريق التعاون والاستثمار مع الشركات العالمية لدعم الاقتصاد الوطني، والاستفادة من ارتفاع الأسعار وحاجة العالم المتزايدة لهذا المنتج".
وتسعى ليبيا المعفاة من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" القاضي بخفض الإنتاج وفق ما أعلنته المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في 4 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى زيادة إنتاجها النفطي ليبلغ مليوني برميل يوميا، حيث يبلغ حاليا مليون و212 ألف برميل يوميا، وفق المؤسسة الوطنية الليبية للنفط.
ويأتي ذلك ضمن الرؤية الجديدة التي تتبناها المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، والتي كانت قد أعلنت عنها للمرة الأولى في 3 فبراير/ شباط 2023، خلال ملتقى "دعم قطاع النفط والغاز" الذي نظمته في مدينة إسطنبول.
اقرأ أيضاً
مفتي ليبيا يشيد بمذكرة التفاهم مع تركيا في مجال الطاقة
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ليبيا مجلس الطاقة عبدالحميد الدبيبة
إقرأ أيضاً:
وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
قال وزير النفط والغاز خليفة عبد الصادق إن ليبيا ستكون جزءا مهما من حل أزمة الطاقة الأوروبية، مشيراً إلى أن السوق الأوروبية تُعد “الأقرب والأكثر وعدا” بالنسبة للبلاد.
وأوضح الوزير، في تصريح للجزيرة نت على هامش مشاركته في منتدى أفريقيا للغاز 2025، أن الزخم الكبير في حضور الشركات العالمية يعكس أهمية ملف الغاز، مشيراً إلى أن أوروبا تواجه “أزمة حقيقية” نتيجة ارتفاع فواتير الكهرباء والغاز، والحلول المؤقتة أنهكت المواطن الأوروبي.
وأضاف عبدالصادق أن ليبيا يمكن أن تلعب دورا محوريا من خلال أن تكون مركزا لتجميع وتصدير الغاز والحوار بين الأطراف المختلفة.
وأشار عبد الصادق إلى أن ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، حيث تُقدّر المصادر التقليدية بنحو 70 تريليون قدم مكعب، فيما تجاوزت تقديرات المصادر غير التقليدية وفق منظمة الطاقة العالمية 129 تريليون قدم مكعب، وقد تصل إلى 200 تريليون قدم مكعب، وفق قوله.
ولفت عبد الصادق إلى أن خط الغاز غرين ستريم الذي يربط ليبيا مع إيطاليا يعمل حالياً بأقل من 20% من قدرته التصديرية، رغم الإمكانات الكبيرة والبنية التحتية الجاهزة، بحسب وصفه.
وأضاف الوزير أن المتغيرات الجيوسياسية دفعت أوروبا للبحث عن مصادر مستقرة للغاز، مؤكداً أن موقع ليبيا الاستراتيجي بين أفريقيا وأوروبا يمنحها فرصة لتكون مركزاً إقليمياً لتجميع الغاز الأفريقي وتصديره إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشار عبد الصادق إلى أن الغاز المنقول عبر الأنابيب أقل تكلفة بكثير مقارنة بالغاز المسال، ما يجعل ليبيا مرشحة لأداء دور محوري في توفير بدائل ميسّرة وآمنة للسوق الأوروبية، وفق قوله.
وتطرق الوزير إلى مشاركة عدد من الشركات العالمية في المنتدى، منها إيني (Eni)، وتوتال إنرجيس (TotalEnergies)، وريبسول (Repsol)، واصفاً إياها بـ”شركاء إستراتيجيين” لليبيا.
كما كشف عبد الصادق عن مباحثات جارية مع شركات كبرى أخرى مثل بي بي (BP)، وشيل (Shell)، وأو إم في (OMV)، موضحاً أنه تم توقيع مذكرات تفاهم لدراسة فرص الاستثمار في النفط والغاز، على أن تتحول قريبا إلى اتفاقيات تنفيذية، بحسب تعبيره.
المصدر: مقابلة مع الجزيرة نت
خليفة عبد الصادقوزارة النفط والغاز Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟