الجديد برس:

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لشخص ملثم يرتدي زي الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء، الجدل حيث قام بنزع أعلام الجمهورية اليمنية من سيارات المواطنين، بالتزامن مع إيقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر من قبل حكومة صنعاء في ميدان التحرير.

وتوضيحاً لما حدث قال رئيس وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، نصر الدين عامر، إن الشخص الذي ظهر في مقطع الفيديو وهو ينزع أعلام الجمهورية من فوق سيارات المواطنين في جولة ريماس، ليس له أي علاقة بالأجهزة الأمنية وإنه تم إلقاء القبض عليه إلى جانب من اشتركوا معه بهذا الفعل وهم الآن في قبضة الأمن وسيتم اتخاذ الإجراءات بحقهم.

وأشار نصر الدين عامر إلى أن هذا العمل تزامن مع إيقاد شعلة ثورة الـ ٢٦ من سبتمبر في ميدان التحرير وسط العاصمة من قبل رئيس الحكومة ووزير الدفاع، مرجحاً وقوف أطراف معادية لصنعاء خلف هذا الرجل ومن معه بغرض تشويه سلطات صنعاء وخلق بلبلة في الشارع اليمني.

فيما أكدت مصادر أمنية في صنعاء، مساء الإثنين، ضبط الرجل الذي ظهر في المقطع المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقوم بنزع أعلام الجمهورية اليمنية من السيارات في جولة ريماس بالعاصمة.

وأوضحت المصادر أن هذا الشخص ينتحل صفة رجل الأمن وقد تم ضبطه إلى جانب آخرين اشتركوا معه في هذا العمل ويجري التحقيق معهم ومعرفة دوافعهم، وتقديمهم للعدالة.

جدير بالذكر أن المقطع المتداول تم بثه مباشرة من عدة ناشطين موالين للتحالف من خارج اليمن، وليس مقطعاً تسجيلياً، ما يؤكد أنه عمل منظم لخلق فتنة في الشارع، حيث يظهر الرجل مرتدياً زي رجال الأمن وملثماً بمفرده، وبجواره شخص يقوم بالتصوير وهو يزيل الأعلام من على السيارات، وهو ما لا يمكن أن يعتبر أنه حملة أمنية حيث يستوجب أن تكون الحملة إذا ما تمت من أعداد كبيرة من المجندين، وفي كل الشوارع والجولات، وليس فرداً واحداً مجرد ما إن تم تصوير المقطع فر ولم يبق له أثر في المكان.

 

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/09/ضبط-منتحل-صفة-رجل-أمن-ظهر-في-مقطع-فيديو-وهو-ينتزع-أعلام-الجمهورية-من-السيارات-في-إحدى-جولات-صنعاء.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أعلام الجمهوریة ظهر فی

إقرأ أيضاً:

الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”

 

 

لم يعد خافياً على أي مراقب منصف أن ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة ليس “فشلاً إدارياً” عابراً، بل هو نتيجة حتمية وممنهجة لمصادرة القرار السيادي، وارتهان “أدوات الداخل” لأجندات “كفلاء الخارج”. المشهد في عدن وحضرموت وشبوة اليوم يقدم الدليل القاطع على أن الأرض التي يدوسها المحتل لا تنبت إلا الفوضى، وأن الأمن والرخاء لا يتحققان إلا بامتلاك القرار الحر، تماماً كما هو الحال في المحافظات الحرة (الشمالية).
فيما يلي تفكيك لهذا المشهد المأساوي من منظور وطني يكشف خفايا الصراع:
1. صراع الوكلاء: عندما يتقاتل “الكفلاء” بدماء اليمنيين
الحقيقة التي يحاول إعلام العدوان طمسها هي أن الاقتتال الدائر في الجنوب ليس صراعاً يمنياً-يمنياً، بل هو انعكاس مباشر لتضارب المصالح بين قوى الاحتلال (السعودية والإمارات).
* أدوات مسلوبة الإرادة: المكونات السياسية والعسكرية في الجنوب (سواء ما يسمى بالانتقالي أو الفصائل المحسوبة على حزب الإصلاح وبقية المرتزقة) لا تملك من أمرها شيئاً. هي مجرد “بيادق” يتم تحريكها أو تجميدها بريموت كونترول من الرياض وأبو ظبي.
* النتيجة: عندما تختلف قوى الاحتلال على تقاسم النفوذ أو الموارد، تندلع الاشتباكات في عدن أو شبوة. وعندما يتفقون، يسود هدوء حذر ومفخخ. المواطن الجنوبي هو الضحية في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، وقودها أبناؤه، وغايتها تمكين الأجنبي.
2. التباين الصارخ: “نموذج السيادة” مقابل “نموذج الوصاية”
المقارنة المنصفة بين الوضع في صنعاء (عاصمة السيادة) وعدن (عاصمة الوصاية) تكشف جوهر الأزمة:
* في المحافظات الحرة: بفضل الله وحكمة القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله)، امتلكت صنعاء قرارها. طردت الوصاية الأجنبية، فتحقق الأمن والاستقرار، وتوحدت الجبهة الداخلية رغم قسوة الحصار والعدوان. لا يوجد “سفير” يملي الأوامر، ولا ضابط أجنبي يتحكم في المعسكرات.
* في المحافظات المحتلة: السيادة منتهكة بالكامل. القواعد العسكرية الأجنبية تنتشر من مطار الريان في حضرموت إلى جزيرة ميون وسقطرى التي تعبث فيها الإمارات وتفتح الباب للكيان الصهيوني. الفوضى الأمنية، الاغتيالات، والاشتباكات اليومية هي “المنتج الحصري” للاحتلال الذي يرى في استقرار اليمن خطراً على مصالحه.
3. الحرب الاقتصادية.. التجويع سلاح المحتل
ما يعانيه المواطن في الجنوب من انهيار للعملة وغلاء فاحش ليس قدراً محتوماً، بل سياسة “تركيع” متعمدة.
* نهب الثروات: لسنوات، كان النفط والغاز اليمني يُنهب وتورد عائداته إلى البنك الأهلي السعودي، بينما يموت اليمني جوعاً.
* معادلة الردع: عندما تدخل أنصار الله وفرضوا “معادلة حماية الثروة” ومنعوا سفن ناهبي النفط من الاقتراب من الموانئ الجنوبية، كان الهدف حماية ثروة الشعب اليمني (في الجنوب والشمال) من السرقة. هذه الخطوة السيادية أثبتت أن صنعاء هي الحارس الأمين لمقدرات اليمن، بينما أدوات الاحتلال كانت تشرعن النهب مقابل فتات من المال المدنس.
4. سقطرى والمهرة.. الأطماع تتكشف
لم يأتِ تحالف العدوان لإعادة “شرعية” مزعومة، بل جاء لأطماع جيوسياسية واضحة كشفتها تقارير قناة المسيرة والواقع الميداني:
* السيطرة على الجزر والموانئ والممرات المائية.
* محاولة مد أنابيب النفط عبر المهرة لتجاوز مضيق هرمز.
هذه المشاريع الاستعمارية تواجه اليوم رفضاً شعبياً متصاعداً من أحرار المهرة وسقطرى، الذين أدركوا أن “التحالف” ما هو إلا احتلال جديد بثوب آخر.
الخلاصة: الحل في “التحرر”
إن حالة الفوضى العارمة، وغياب الخدمات، وتعدد الميليشيات في الجنوب، هي رسالة واضحة لكل ذي عقل: لا دولة بلا سيادة، ولا كرامة في ظل الاحتلال.
النموذج الذي يقدمه أنصار الله والمجلس السياسي الأعلى في صنعاء يثبت أن امتلاك القرار المستقل، ورفض التبعية، هو الطريق الوحيد لبناء الدولة وحفظ الأمن. وما يحدث في الجنوب هو تأكيد صحة الموقف الوطني منذ اليوم الأول للعدوان: الرهان على الخارج خاسر، والأجنبي لا يبني وطناً، بل يبني سجوناً وقواعد عسكرية. الحل يبدأ من حيث انتهى الشمال: طرد المحتل، واستعادة القرار، وتطهير الأرض من الغزاة وأدواتهم.

مقالات مشابهة

  • اندلاع حريق في هنجر بسوق الخميس صنعاء
  • اختتام بطولة الجمهورية لناشئي المصارعة في صنعاء
  • لإفساد العملية الانتخابية.. ضبط شخص وشقيقته فبركوا فيديو عن الانتخابات بالقناطر الخيرية
  • ضبط سائق بتهمة استعراض القوة ببندقية خرطوش في الغربية.. والتحريات: «فيديو قديم»
  • القبض على شخص ظهر فى مقطع فيديو يحمل سلاحًا ناريًا بالغربية
  • «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو دفع سيدة للناخبين للتصويت بانتخابات النواب في الجيزة
  • الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”
  • أمن سوهاج يكشف حقيقة فيديو تجميع الناخبين بالبلينا ويضبط السائق المتورط
  • أمن سوهاج يضبط مروج المال الانتخابي في البلينا خلال ساعات من تداول مقطع الفيديو
  • أمن سوهاج يكشف تفاصيل مقطع فيديو مُتداول عن تهديدات بسبب قطعة أرض