في الذكرى المئوية لمولده… (قلبي في الجبال) كتاب جديد عن رسول حمزاتوف للأديب إبراهيم استنبولي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
“قلبي في الجبال” كتاب جديد ترجمة الأديب إبراهيم إستنبولي عن الأديب رسول حمزاتوف، بمناسبة مرور الذكرى المئوية لمولده يتضمن ملامح شخصيته وعشقه للجبال وعنفوانه وحياته وكيفية التعامل مع الآخرين.
جاء في افتتاحية للكتاب ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء رفع الستار عن تمثال رسول حمزاتوف: إنه يعرفه شخصياً وإنه إنسان رائع ببساطة وقدوة يحتذى بها في داغستان وروسيا الاتحادية، وهو ابن عظيم من أبناء روسيا وكلماته تخاطب الجميع اليوم، لافتاً إلى ضرورة ألا ينسى الإنسان معتقده وانتماءه.
وفي مقدمته بين الدكتور بشار الجعفري سفير سورية في موسكو أهمية المثل العربي القائل “لكل منا من اسمه نصيب” لأن رسول حمزاتوف هو خير تعبير عن مدى دقة هذا المثل، فهو رسول الشعر الداغستاني إلى العالم، مشيراً إلى أنه تغنى بأبجدية جبال داغستان وأوصلها إلى قلوب وعقول أقرانه في زوايا الأرض الأربع.
وأشار المترجم إستنبولي إلى وجود علاقة حميمة كانت تربط الراحل حمزاتوف بعدد كبير من الكتاب والشعراء العرب، منهم أيمن أبو الشعر وعلي عقلة عرسان وأحمد الخميسي من مصر، ومحمد مهدي الجواهري وعبد الوهاب البياتي من العراق، ومعين بسيسو من فلسطين وغيرهم الكثير.
وأثناء وجود الراحل حمزاتوف عام 1983 في سورية حسب المترجم والأديب إستنبولي زار ريف حمص والتقى مع الأهالي الذين ينحدرون من جبال داغستان، وأطلق على منطقة دير فول داغستان سورية واستقبله الأهالي استقبالاً حافلاً وحاشداً، مبيناً ضرورة أرشفة الوثائق والصور المتعلقة بزيارة حمزاتوف إلى سورية والبلدان العربية لما لهذا من دور في تطوير العلاقات الثقافية بين شعوب داغستان والشعوب العربية.
ووثق إستنبولي في كتابه عدداً من قراءات وكتابات أصدقاء حمزاتوف الكبار الذين عاشوا معه ذكرياته، ومنهم صديقه رئيس اتحاد كتاب داغستان حالياً ماغو أحميدوف الذي وصف الراحل بالحكمة والبسالة والمحبة وعبر عما يحمله من مناقب تفرد بها.
وتضمن الكتاب عدداً مما كتبه حمزاتوف من نصوص وأدبيات مثل عقيدة رسول وسلسلة من نصوصه الشعرية بشكل ممنهج، ونص بعنوان “احفظوا الأطفال” و”تمنى” و”للأزهار عيون” وغيرها، إضافة إلى بعض ذكرياته ومذكراته ولقطات من حياته والمراجع والمؤلفات التي تناولت شعره وأدبه وأرشيف صوره.
ورأى رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أن هذا الكتاب يعتبر من أهم ما صدر في هذا العام لأنه يرصد شاعراً وأدبياً عالمياً له تاريخه النضالي والشعبي، ويعتبر من مقومات المثاقفة وتطوير الثقافة، ولاسيما أنه من المحبوبين على مستوى العالم والعرب بشكل خاص.
الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب ويقع في 414 صفحة من القطع الكبير لمؤلفه عدد من الكتب في الترجمة والتأليف وهو عضو اتحاد الكتاب العرب.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: رسول حمزاتوف
إقرأ أيضاً:
كلمتان تَمَسَّك بهما في العشر من ذي الحجة لتتعرض لنفحات الله
قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف: إن سيدنا لقمان اختصه المولى عز وجل بالحكمة، ومن إكرامه له سمى سورة فى القرآن باسمه وهذه الحكمة عطية الله تعالى لمن يشاء، يقول الله عز وجل {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} .
وأضاف فى فيديو له منشور عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”، إن من وصايا لقمان لابنه أن قال له (يا بني عود لسانك على اللهم اغفر لي)، فإن لله ساعات لا يرد فيها الدعاء لعل تصادفك ساعة من هذه الساعات يغفر الله لك ولا تشقى بعدها أبدا.
دعاء العشر من ذي الحجة يقضي حاجتك((اللهم يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجاتي وفرّج كربتي وارحمني ولا تبتليني وارزقني واكرمني من حيث لا أحتسب)).
حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المداومة والحرص على الدعاء في هذه الأيام الطيبة التي نعيشها الآن –العشر الأوائل من شهر ذي الحجة- بإثنين وثلاثين كلمة، وهي: «لاَ إله إلاَّ اللَّه وحدَهُ لا شرِيكَ لهُ، اللَّه أَكْبَرُ كَبِيرًا، والحمْدُ للَّهِ كَثيرًا، وسُبْحانَ اللَّه ربِّ العالمِينَ، وَلاَ حوْل وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ العَزيز الحكيمِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحمني، واهْدِني، وارْزُقْني».
فضل العشر من ذي الحجةأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه بعد أيام قليلة تحل علينا العام أفضل أيام الدنيا، وهي أيام العشر الأوائل من ذي الحجة التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم بقوله جل وعلا: «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ».
وأضافت الدار في فيديو موشن جرافيك، أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار، أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أرشدنا إلى أن العمل الصالح في هذه الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة أحب إلى الله من غيرها؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة. قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».
وقالت الدار في فيديو الرسوم المتحركة إن نفحات الدَّهر لا تنتهي، وعطايا الرحمن ليس لها حد، وشعائر الإسلام تمدنا بما يقربنا إلى ربنا جَلَّ وعلا قال تعالى: «كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا» (سورة الإسراء: 20).
أعمال العشر من ذي الحجةقالت دار الإفتاء المصرية، إن فضل العشر الأول من ذي الحجة عظيم، حثنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على اغتنامها، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ: «مَا الْعَمَلُ فِي أيَّامٍ أفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ» قَالُوا: "وَلاَ الْجِهَادُ؟" قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ، إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» [رواه البخاري].
وأوضحت «الإفتاء» في فتوى سابقة لها، أن هناك تسعة أعمال مستحبة في العشر من ذي الحجة لكي نفوز بفضلها، وهي أولًا: كثرة الذكر، حيث يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، مُستشهدة بما قال الله تعالى: «وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ» الآية 28 من سورة الحج، وثانيها: التهليل والتكبير والتحميد، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد.
وأضافت أن ثالثها الصوم، ويُسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس، فيما رواه أبو داود، ورابعًا أنه يُستحب لمن أراد أن يُضحي ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره، وخامسًا صيام يوم عرفة، حيث قال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم.
وتابعت: سادسًا الدعاء يوم عرفة، مُستندة لما قال النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أفضل الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وأفضل مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ» موطأ مالك، وسابعًا لبس الثياب الحسن يوم العيد، فقد ورد في مستدرك الحاكم، عن الحسن بن علي -رضي الله تعالى عنهما- قال: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نُضحي بأثمن ما نجد».
وواصلت: ثامنًا ذبح الأضحية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبُّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ، إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها -أي: فتوضع في ميزانه- وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا» رواه الترمذي، تاسعًا: الحفاظ على نظافة الأماكن العامة والطرق.