أوضحت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، أن نجاح دبي في ترسيخ مكانتها على خريطة السياحة وتعزيز ريادتها العالمية، يعكس النهج المتفرد للقيادة الرشيدة، ويُبرز ما تتمتع به الإمارة من إمكانيات كبيرة، وبنية تحتية متطورة تتماشى مع ما تشهده من نهضة ثقافية شاملة وحراك إبداعي لافت.

وأضافت بمناسبة يوم السياحة العالمي إن دبي تمتاز بتنوعها الثقافي والإنساني، وبتوفر كافة العناصر والمقومات التي تعزز تجربة السياحة الثقافية فيها، وبمعالمها الحضارية ومواقعها التراثية المتميزة، ومكتباتها العامة ومتاحفها وأصولها الثقافية المختلفة التي تشكل جزءاً من مكونات هويتها الإبداعية التي أهلتها لأن تكون وجهة عالمية بارزة.

وأشارت إلى أن يوم السياحة العالمي 2023 الذي يرفع شعار "الاستثمار في الناس وكوكب الأرض والازدهار" يتناغم مع تطلعات ورؤى دبي وطموحاتها، مبينة  حرص "دبي للثقافة" على إثراء تجربة الزوار والسياح من خلال ما تقدمه من معارض ومهرجانات وملتقيات وأحداث فنية متنوعة ومشاريع ومبادرات وبرامج إبداعية وفنية مبتكرة، ما يساهم في دعم وتعزيز قوة السياحة الثقافية، ويحقق رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني يوم السياحة العالمي

إقرأ أيضاً:

محافظ الخليل السابق لـعربي21: مشروع الإمارة محاولة إسرائيلية يائسة لتفتيت وحدة الفلسطينيين

في ضوء التقارير الصحفية التي تناولت مؤخراً ما وُصف بمحاولة بعض الشخصيات من محافظة الخليل إقامة "إمارة" منفصلة تعترف بالاحتلال وتخرج عن الإجماع الفلسطيني، تبرّأ وجهاء عشيرة الجعبري في مدينة الخليل، من تصريحات نُسبت إلى أحد المنتسبين للعشيرة، دعا فيها إلى إقامة "إمارة مستقلة" تعترف بالاحتلال الإسرائيل كدولة يهودية.

وأدلى المدعو وديع الجعبري بتصريحاته في مقابلة لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وتناقلتها لاحقًا وسائل إعلام أمريكية من بينها وول ستريت جورنال.

وكان الإعلام الإسرائيلي قد روّج لتقرير نشرته جيروزاليم بوست، زعمت فيه أن "عددًا من وجهاء مدينة الخليل" عبّروا عن رغبتهم بالانفصال عن السلطة الفلسطينية وتأسيس كيان مستقل، على أن يعترف بإسرائيل، مشيرة إلى أن الشخص الوحيد الذي وافق على الكشف عن هويته هو المدعو وديع الجعبري، بينما امتنع آخرون عن التصريح العلني بدعوى "الخوف على سلامتهم".

"عربي21" التقت أحد وجهاء العائلة، ومحافظ الخليل السابق٬ عريف الجعبري، للوقوف على خلفيات هذا الطرح وأبعاده السياسية والأمنية.

كيف تنظرون إلى هذه الخطوة التي وصفها البعض بأنها محاولة لتشكيل كيان منفصل في الخليل يعترف بالاحتلال؟

القضية الفلسطينية واحدة ومتكاملة، ولا يمكن تجزئتها أو التعامل معها كجزر منفصلة. ما يُطرح بين الحين والآخر من مشاريع، كفكرة "الإمارة" هذه، لا يعدو كونه محاولة لشقّ الصف الفلسطيني وتفتيت نسيجه الاجتماعي، خاصة في الضفة الغربية. 

من هنا، فإننا نرفض بشكل قاطع مثل هذه المبادرات التي تتماشى مع أهداف الاحتلال. نحن كفلسطينيين، نؤمن أن الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة واحدة لا تنفصل، وما يُطرح من تقسيم أو فيدرالية هو مشروع مرفوض شعبياً ووطنياً.

لكن هذه الدعوات صادرة عن شخصيات محسوبة على المجتمع الفلسطيني، وبعضها ينتمي إلى عائلات عريقة في الخليل؟

للأسف، هناك تضخيم إعلامي لأسماء غير ذات صلة. الشخص الذي تم الحديث عنه ويحمل اسم "الجعبري" لا ينتمي فعلياً إلى العائلة، ولا يقيم أصلاً في محافظة الخليل، بل في القدس. 

أما بقية الأسماء فلم يتم الكشف عنها لأنها شخصيات هامشية وغير معروفة. نحن كعائلة ذات تاريخ وطني مشرف، لا نقبل أن يُزجّ باسمنا في مثل هذه المشاريع المشبوهة. 

ما يجري هو محاولة من الاحتلال لإيجاد واجهات محلية تُسوق لخطابه، لكنها لا تمثل إلا نفسها ولا تعكس الإرادة الشعبية الفلسطينية.


هل تعتقدون أن هذا التحرك يأتي ضمن مساعٍ إسرائيلية ممنهجة لضرب السلطة الفلسطينية وخلق بدائل محلية لها؟

لا شك في أن الاحتلال يسعى إلى تقويض السلطة الفلسطينية وإيجاد كيانات بديلة تدين له بالولاء. لكن علينا أن نوضح أن الجهات التي تتحدث باسم الشعب الفلسطيني معروفة للجميع، سواء للإسرائيليين أو المجتمع الدولي، وهي منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الرسمية. 

أما الاعتماد على أفراد مغمورين لترويج مشاريع انفصالية، فهو أمر مفضوح، ولا يمكن قبوله، لا سياسياً ولا أخلاقياً. هذه محاولات يائسة ولن تنجح.

لكن لماذا لا يتم الكشف صراحة عن هوية هؤلاء الأشخاص؟ أليس من المهم وضع الأمور في نصابها أمام الرأي العام؟

هؤلاء ليسوا فاعلين في الشأن السياسي ولا يمثلون أي جهة رسمية أو شعبية. هم مجرد أدوات تُستخدم إعلامياً لتصوير أن هناك "فلسطينيين معتدلين" يقبلون بالتعايش مع الاحتلال. 

والحقيقة أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه يرفض هذه الطروحات. الخليل وحدها تضم نحو مليون نسمة، وهي إحدى أكبر محافظات الضفة الغربية ديموغرافياً واقتصادياً، ولا يمكن القبول بأي شكل من أشكال التجزئة أو الانفصال عنها.

في ظل استمرار جرائم الاحتلال في الداخل وفي الخارج مثل إطلاق النار على ممثلي الاتحاد الأوروبي، كيف تفسر صمت المجتمع الدولي؟

ما حدث لممثلي الاتحاد الأوروبي يُظهر بوضوح مدى استهتار إسرائيل بالقانون الدولي، وهذا نتيجة الغطاء الأمريكي الذي تتمتع به. لكن السؤال المطروح: أين كرامة هذه المؤسسات الدولية؟ ما جدوى وجودها إذا كانت لا تستطيع حماية ممثليها على الأرض؟ إسرائيل تتحدى الجميع، وتتعامل بمنطق القوة والاحتلال، وهذا ما يُغذي التطرف والتوتر في المنطقة.

هل تعتقد أن غياب ردع حقيقي للاحتلال هو ما يدفعه لمواصلة التوسع الاستيطاني والاعتداءات اليومية؟

بالتأكيد الموقف العربي والدولي غير كافٍ، بل مخجل في بعض الأحيان. الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي يقابله تخاذل من الدول العربية، رغم أن كرامة الشعب الفلسطيني هي جزء من كرامة الأمة العربية كلها. 

ونحن لا نطلب المستحيل، بل فقط أن يكون هناك موقف عربي ودولي حقيقي يدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، ويضغط على الاحتلال لوقف جرائمه.


كيف تنظرون إلى مستقبل الضفة الغربية، وتحديداً الخليل، في ظل تصاعد الاستيطان وغياب الحلول السياسية؟

الخليل ليست استثناءً، بل هي جزء من كل فلسطيني واحد. ما يحدث في جنين ونابلس وسلفيت يحدث أيضاً في الخليل. إذا استمرت الإجراءات الإسرائيلية بهذه الوتيرة، واستمر غياب المواقف الداعمة، فإن الوضع ذاهب إلى الأسوأ. 

ومع ذلك، نحن في الشعب الفلسطيني لن نستسلم٬ ونرفض العنف، نعم، لكن نتمسك بحقوقنا، ونُصر على إقامة دولتنا المستقلة على كامل ترابنا الوطني، وعاصمتها القدس. هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • نهضة شاملة.. كيف تعمل الدولة على زيادة انتاجية اللحوم والدواجن؟
  • بلدية معان تطلق حملة تنظيف شاملة لتحسين المظهر الحضري وتعزيز المشاركة المجتمعية
  • كيف خان ترامب العمال بتقويض قانون خفض التضخم وأوقف نهضة التصنيع؟
  • الأجندة الثقافية في سوريا ليوم الجمعة الـ 11 من تموز 2025
  • إزاي نعرفه بدري؟!.. تلوث الدم ينهي حياة سامح عبد العزيز | حين يهاجم الجسد نفسه
  • محافظ الخليل السابق لـعربي21: مشروع الإمارة محاولة إسرائيلية يائسة لتفتيت وحدة الفلسطينيين
  • 100 عام من مهاتير محمد صانع نهضة ماليزيا الذي لم يفلت من قسوة التاريخ
  • شرطة الشارقة تكرّم متعاونين في تعزيز الأمن المجتمعي
  • مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة ينظم خلوة استراتيجية
  • وزير الاتصالات: الدليل إن الخدمات لم تنقطع تداول الأخبار عبر المنصات العاملة بالإنترنت