«رفضت ترد عليه».. شاب يطلق النار على خطيبته بمصر الجديدة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تباشر جهات التحقيق بالقاهرة، إجراءاتها في اتهام شاب بإطلاق النار على خطيبته السابقة وسط الشارع أمام أعين المارة، بمنطقة عمارات العبور بمنطقة صلاح سالم، لتلفظ الفتاة أنفاسها قبل الوصول إلى المستشفى.
مقتل فتاة علي يد خطيبها بمصر الجديدةتفاصيل تلك الواقعة بدأت بينما كانت تسير الفتاة في شارع صلاح سالم، كان الشاب يتتبعها ويحاول الحديث إليها وعندما رفضت الوقوف معه، أخرج سلاحا ناريا كان بحوزته وسدد لها رصاصة استقرت في صدرها، فوقعت جثة هامدة على الفور.
أوضح شقيق الفتاة أن شقيقته كانت مخطوبة للشاب منذ 10 سنوات، لكنهما انفصلا مؤخرًا لخلافات شخصية، مشيرًا إلى أن الجاني حاول الرجوع إليها أكثر من مرة لكنها رفضت، وأضاف شقيق فتاة صلاح سالم، أن المتهم هدد شقيقته أكثر من مرة وكان يتعمد مضايقتها في الشارع، معقبًا: «مكنتش متخيل إنه ممكن ينفذ تهديداته لكن هو قتلها قدام كل الناس».
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تلقت بلاغا بمصرع فتاة تدعى شيماء وتبلغ من العمر 24 عاما، بعد إطلاق عيار ناري نحوها.
تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم ويدعى على م. ع 26 عام، وتم نقل جثة الفتاة إلى المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.
عاجل.. الكشف عن سبب حريق قاعة مناسبات شرق الموصل ووفاة وإصابة المئات
عاجل.. الكشف عن سبب حريق قاعة مناسبات شرق الموصل ووفاة وإصابة المئات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: امن القاهرة
إقرأ أيضاً:
قاعة اردنية وجامعة المنسية
#سواليف
#قاعة_اردنية و #جامعة_المنسية
بقلم: ا .د. محمد تركي بني سلامة
في زمن يئن فيه التعليم العربي تحت وطأة الإهمال، تشرق ومضات أمل تذكرنا أن الخير لا يزال ممكناً، وأن للعلم من يرفعه، ويؤمن به كقضية وطن ورسالة إنسان.
مقالات ذات صلةمؤخراً، أثلجت صدورنا مبادرة مميزة أطلقها الدكتور خلدون العزام في الجامعة الأردنية، تمثلت في تجهيز قاعة دراسية حديثة في قسم الكيمياء، بتبرع كريم من شركة “التحليل الواحد للتجارة”. قاعة أنيقة، مريحة، مزودة بكل ما يلزم من أدوات تعليمية، تشعرك بأنك في حرم جامعي يحترم طلابه، ويكرم أساتذته، ويؤمن بأن بيئة التعلم هي حجر الأساس في جودة التعليم ومخرجاته.
وما يثلج الصدر أكثر، أن هذه المبادرة ليست استثناءً، بل انعكاس لنهج مؤسسي في الجامعة الأردنية، حيث تم صيانة وتحديث معظم، إن لم يكن كافة القاعات الدراسية، وتزويدها بالتكييف والوسائل التعليمية الحديثة، والشاشات الذكية، والمقاعد المريحة. كذلك، فقد تم تحسين مرافق الجامعة كافة، من مكاتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين الإداريين، إلى المرافق الصحية والمطاعم والممرات. بيئة متكاملة تعكس وعياً حقيقياً بأهمية التعليم وكرامة من ينتمي لهذا الصرح.
شاهدت هذا الإنجاز، ولم أستطع أن أمنع المقارنة المؤلمة من أن تقتحم وجداني، فأنا من علّمت يوماً في “جامعة المنسية” في صومالستان، حيث القاعات لا تُشبه القاعات، والمقاعد أقرب للعقوبة منها للجلوس، والمراوح تصرخ بلا فائدة، والجدران متهالكة، واللوح مجرد سطح باهت لا يُقرأ فيه شيء، وكأن المعرفة أصبحت ترفاً بعيد المنال.
في إحدى المحطات، حضرت مجموعة من الطلبة من دولة خليجية شقيقة لأداء الامتحان النهائي، بعد أن تلقوا تعليمهم عن بعد. دخلوا القاعة التي أُعدت للامتحان، فخيّم الصمت، ثم ظهرت على وجوههم ملامح الدهشة والصدمة. لم يتوقعوا أن تكون القاعة بلا مكيف، بلا كراسي مريحة، بلا إنارة لائقة. كانوا يظنون أنهم سيجدون بيئة جامعية تليق بهم، ليعودوا إلى أوطانهم وهم سفراء لتلك الجامعة. لكن، كيف يُبنى انطباع إيجابي في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الاحترام؟
كيف تستقبل عقول المستقبل في مكان لا يصلح حتى لراحة الجسد، فكيف بالعقل والفكر والبحث والإبداع؟
وتزداد الحسرة حين تمتد نظرتك إلى باقي مرافق الجامعة، فتجد أن الإهمال لا يقتصر على القاعات فقط، بل يشمل كل شيء تقريبًا. دورات المياه – أعزّكم الله – لا يمكن دخولها دون أن تشعر بالإهانة، فالنظافة غائبة، والرائحة طاردة، وكأن الكرامة لا مكان لها هنا. أما المكاتب، فغالبيتها بأثاث مهترئ يكاد يتهاوى، بلا طاولة سليمة، ولا كرسي مريح. وتحاول أن تشرب ماءً فلا تجد برادًا نظيفًا، أو حتى كوبًا آمنًا. وإن أردت وجبة طعام تحفظ كرامتك، فلن تجد مكانًا يليق بك كطالب أو أستاذ. الجامعة التي يفترض أن تكون بيت العقل والروح، تحولت إلى بيئة طاردة، قاسية، لا تطاق.
تألمت. ليس فقط لحال الجامعة، بل لحال التعليم حين يُختزل في شهادة بلا روح، وبنية تحتية بلا كرامة. فكيف لنا أن نرتقي في التصنيفات، أو أن نستقطب طلبة دوليين، أو أن نحلم بمخرجات علمية تنافس في سوق المعرفة، إن لم نبدأ من القاعدة: القاعة؟
التحية للدكتور خلدون العزام، ولإدارة الجامعة الأردنية التي فتحت أبوابها للشراكة مع القطاع الخاص، وأدركت أن الاستثمار في بيئة الطالب ليس ترفاً، بل ضرورة. والشكر موصول لشركة “التحليل الواحد للتجارة”، التي لم ترَ في دعم التعليم إلا شرفاً ومسؤولية.
نأمل أن تنتقل هذه الروح إلى جامعاتنا العربية الأخرى، وأن نكرّس ثقافة التبرع والتكافل والشراكة بين الجامعات والمجتمع المحلي، فبالعطاء تبنى الأوطان، وبالعلم تُصان الكرامات، وبالاحترام تثمر العقول.
وإذا كانت الصورة بألف كلمة، فإليكم الفيديو المرفق لحفل افتتاح القاعة، وأترك لكم الحكم. فالمشهد أبلغ من أي وصف.
ولعل “المنسية” يومًا… تُروى بماء الاهتمام.