حاكم الشارقة يتعرف على أركان ومحتويات المتحف الوطني
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
مسقط- العُمانية
زار صاحبُ السُّمو الشَّيخ الدكتور سُلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، اليوم المتحف الوطني، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى سلطنة عُمان.
وتجوَّل سُموّه، والوفد المرافق له في أرجاء المتحف وأروقته، واستمعوا إلى شرحٍ وافٍ عنه، وما يحتويه من قاعات تُبرز جوانب مهمَّةً من تاريخ وحضارة سلطنة عُمان أبرزها قاعة الأرض والإنسان وقاعة التاريخ البحري.
واطَّلع سُموُّه في قاعة الأرض والإنسان على عددٍ من المقتنيات التي تجسد العلاقات الأخوية الراسخة بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها سيف منحني الحد مُهدى في العام (2004م)، ومجسم لقصر الحصن بإمارة أبو ظبي مُهدى في العام (1999م) بمناسبة ترسيم الحدود بين الدولتين الشقيقتين، من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى السُّلطان قابوس بن سعيد (طيب الله ثراهما).
ووقف سُموُّه على مجموعة من الرسومات بريشة الفنان والقبطان تشارلز جولدينج كونستابل تعود للقرن التاسع عشر توثق مشاهد من الخليج العربي وشبه جزيرة مسندم، ورسومات أخرى منتقاة من كتاب "16 مشهدًا لأماكن في الخليج الفارسي بين عامي (1809 – 1810) تصور فترة الهجوم الإنجليزي على رأس الخيمة وشناص للمؤلف الملازم ريتشارد تمبل (المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا) يعود لعام (1813م).
وتجول سُموّه في قاعة التاريخ البحري ووقف على أصل مخطوطة "مجموع مخطوطات الفوائد في علم البحر والقواعد وحاوية الاختصار في أصول علم البحار والأراجيز" للملاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي، والمُعارة من مكتبة الأسد الوطنية بالجمهورية العربية السورية.
كما تعرف سُموّه على مكتشفات من حطام السفينة الغارقة من أسطول فاسكو دا غاما، واطلع خلال جولته في القاعة على وثائق تؤرخ للأسطول العُماني إبان عهد السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي في كلٍّ من مسقط وزنجبار.
وقام سُموّه خلال الزيارة بتسجيل كلمة في سجل كبار الزوار بالمتحف عبر خلالها عن شكره وتقديره للقائمين على المتحف الوطني لما قدموه من شرح وافٍ ومعلومات قيمة وتبيان الحقائق.
وقدم سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني عددًا من إصدارات المتحف الوطني هدية إلى صاحبِ السُّمو الشَّيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة.
وقد رافق سُموّه خلال الزيارة معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المتحف الوطنی
إقرأ أيضاً:
«متحف زايد الوطني».. منارة تاريخية تحتفي بتاريخ دولتنا الغني ويكرم إرث الوالد المؤسس
يجسد متحف زايد الوطني - المرتقب افتتاحه - إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ولا يقتصر دوره على صون التاريخ وحفظه فحسب، بل يتعدى ذلك إلى توفير صرح نابض بالحياة تتواصل فيه الأجيال القادمة مع قصة دولة الإمارات وتساهم في كتابة فصولها القادمة.
كما يسهم المتحف في دفع عجلة التنمية الاقتصادية عبر توفير فرص عمل نوعية وتقديم برامج تعليمية متخصصة تُعِد الأجيال القادمة من المهنيين للعمل في قطاع المتاحف.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن متحف زايد الوطني منصة وطنية معرفية تُتيح لزوارها فرصة التعرف على مجموعة مُتنوعة من المقتنيات والقطع الأثرية من الثقافات القديمة والمعاصرة في دولة الإمارات والمنطقة.
وأضاف:«يحتفي المتحف بتاريخ دولتنا الغني وثقافتها ويكرم إرث الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، الذي ما زلنا نستلهم من رؤيته في مسيرتنا نحو المستقبل، والتي ركزت على الطموح والتعليم والثقافة والاستدامة وحب تراثنا، وجميع هذه القيم تُشكل جوهر أهداف متحف زايد الوطني ورؤية دولة الإمارات».
وتحتفي الدولة غداً باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، فيما يقدم متحف زايد الوطني ورش عمل تفاعلية وبرامج مدرسية تهدف إلى تحفيز المتعلمين من جميع الأعمار وإلهامهم. بالإضافة إلى ذلك، سيكون المتحف أكثر المصادر شموليةً بمعلوماته التي يقدمها عن تاريخ دولة الإمارات وثقافتها وتتبعه لقصة هذه الأرض منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا.
وقال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» «يمنحنا اليوم العالمي للمتاحف الفرصة للتفكير في تأثير المتاحف على تطوير المجتمعات الشاملة والمستدامة، إذ لا تقتصر الاستدامة على الجوانب البيئية فقط، بل تشمل أيضاً تمكين الأفراد والحفاظ على الثقافة وابتكار أنظمة تخدم الجميع بشكل أفضل وتقدم المتاحف مساحات حيوية تعزز التواصل والحوار الثقافي، حيث يمكن للزوار التفاعل مع التاريخ واكتساب رؤى جديدة عن العالم حولهم واستجابةً لذلك بُذلت جهود كبيرة لضمان أن يكون المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة متاحاً لجميع أفراد المجتمع».
ويقع متحف زايد الوطني في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، التي تُعد واحدة من أبرز المناطق التي تجمع المؤسسات الثقافية على مستوى العالم حيث تعرِّف المتاحف والمؤسسات في هذه المنطقة بإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتواصل نهجه من خلال تعزيز قيم الحوار الثقافي وتنميتها لدى الأجيال الحالية والمستقبلية.